افتتاح حلقة العمل التدريبية حول المراجعة المرحلية لإجراءات مكافحة "كوفيد-19"

وزير الصحة: الوضع الوبائي لـ"كورونا" في السلطنة "جيد جدًا".. ونرصد ممارسات "خطيرة" نتيجة عدم التزام البعض

مسقط- الرؤية

رعى معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، صباح أمس الأربعاء، افتتاح حلقة العمل المختصة بالاستعراض المرحلي لإجراءات مكافحة وباء "كوفيد-19"، والتي ينظمها مكتب منظمة الصحة العالمية القُطْري والإقليمي، تمهيدًا لزيارة فريق المكتب الإقليمي لإجراء الاستعراض المرحلي في وقت لاحق.

وأعرب السعيدي- في كلمة له- عن سعادته بافتتاح هذه الحلقة، مؤكدا أنها حلقة العمل الفريدة والأولى من نوعها في إقليم شرق المتوسط، التي تهدف إلى مراجعة الإجراءات المرحلية التي اتُخذت لمجابهة جائحة كورونا. وأضاف السعيدي أن الجائحة فرضت تحديات على النظم الصحية والحكومات والمجتمعات حول العالم، لافتاً إلى أن هناك دروسًا مستفادة من الإجراءات التي اتخذتها السلطنة وغيرها من الدول. وأكد أن هذه الحلقة تسلط الضوء على كافة الإجراءات التي اتخذت منذ تفشي الوباء وحتى الآن، وكذلك الإجراءات الإيجابية التي حققت نتائج جيدة. وأشار معاليه إلى أنه من المعتاد أن تجرى مراجعة الإجراءات بعد نهاية الوباء، لكن نظراً لأن وباء كوفيد-19 طال أمده ولا يبدو في الوقت الحالي أنه سيختفي في القريب العاجل، فقد ارتأت وزارة الصحة مراجعة الإجراءات في هذه المرحلة، معرباً عن أمله في الاستفادة من تجارب السلطنة الإيجابية وتجارب الدول الأخرى؛ سواءً داخل الإقليم أو من الأقاليم الأخرى. وقال معاليه: "أنوه إلى أن الوباء ما زال مستمرًا.. وهناك دول على المستوى العالمي بدأت تشهد تصاعدا في الحالات، لكن في السلطنة وبفضل دعم حكومة جلالة السلطان، وتعاون الجميع مواطنين ومقيمين، فإنَّ وضعنا جيد جدًا، إلا أنه لابُد من الحفاظ على هذا الوضع بالالتزام والتقيد بالإجراءات الاحترازية التي يعلمها الجميع". وأعرب السعيدي عن أسفه لانتشار رسائل سلبية في المجتمع بأن الوباء انتهى وبدأ البعض يقدم على ممارسات تنطوي على خطورة "عالية جدًا". وقال السعيدي إن المتحورات الفيروسية- مثل دلتا- منتشرة حول العالم، لكنه أشار إلى أن المتحور "دلتا بلس" تحت المراقبة، ولم يصل إلى درجة اعتباره "خطيرًا"، مضيفا أن "الفيروسات كلما طال أمدها زادت تحوراتها".

وألقى سعادة الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة، كلمة، قال فيها إن حلقة العمل التدريبية حول الاستعراض المرحلي لإجراءات كوفيد-19 تعد أحد أهم الأدوات التي وضعتها المنظمة من أجل تحسين الاستجابة واستنباط الدروس المستفادة من إجراءات التصدي لجائحة كوفيد-19. وأضاف أن الحلقة تهدف إلى تعريف المشاركين بآلية إجراء الاستعراض المرحلي، التي وضعتها المنظمة، وشرح الأدوات والاستمارات المستخدمة، مع التركيز على الجانب العملي، فضلا عن مناقشة التصور المعد لإجراء المراجعة المرحلية بالسلطنة وإعداد برنامج العمل، مع تحديد مكونات المراجعة (pillars) التي سيتم التركيز عليها.

وألقت الدكتورة داليا سمهوري مديرة برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية بالمكتب الاقليمي لشرق المتوسط كلمة قالت فيها: إن هذه الحلقة تمثل فرصة كبيرة لتحديد الايجابيات والتعرف على التحديات والمشاكل التي واجهتها السلطنة في إطار استجابتها للجائحة.

وتضمنت الحلقة، محاضرة حول الوضع الوبائي واستجابة السلطنة للجائحة قدمها الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الامراض بوزارة الصحة.

وتهدف حلقة العمل إلى بناء القدرات الوطنية حول آليات إجراء الاستعراض المرحلي، وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات وتحليل الاستجابة القُطْرية الجارية لجائحة كوفيد-19 تحليلًا جماعيًا، من خلال تحديد التحديات وأفضل الممارسات، وبناء توافق في الآراء بين مختلف الجهات صاحبة المصلحة، وتجميع الدروس التي استخلصتها هذه الجهات أثناء الاستجابة لغرض تحسين الاستجابة الحالية من خلال الحفاظ على أفضل الممارسات التي ثبت نجاحها وتجنب تكرار الاخطاء. وتعد هذه الحلقة فرصة مواتية لاستقراء الدروس المستفادة من الإجراءات التي قامت بها السلطنة أثناء الاستجابة من الجائحة.

تعليق عبر الفيس بوك