"منارات" نبطية تجمع الميسري والكتبي في "الشارقة الدولي للكتاب"

 

الشارقة - الوكالات

 

احتضنت قاعة الفكر ضمن فعاليات الدورة الـ 40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، أمسية شعرية شعبية، شارك فيها الشاعران الإماراتيان الشابان زايد الميسري وعبدالله بن سليم الكتبي، وأدارتها الشاعرة نجاة الظاهري، وحملت الأمسية عنوان «منارات».

 

في تقديمها للأمسية، قالت الظاهر أنه من الجميل التحليق في حضرة الشعر بين عوالم الكتب والثقافة وفي شارقة الفكر، وفي تعريفها للشاعرين قالت: "إن الشاعر زايد الميسري، صوت شاب من أبوظبي، نظم أمسيات شعرية عدة في الإمارات والمملكة العربية السعودية، أما الشاعر عبدالله بن سليم الكتبي، فمن أهل دبي يكتب الشعر منذ أكثر من عشرة أعوام".

 

غزل وإنسانيات

الميسري قرأ مجموعة من قصائده النبطية، التي تراوحت بين الغزلية والإنسانية والوطنية والتأملية، ومن قصائده التي نالت استحسان الجمهور خلال الأمسية قصيدة تغنت بمكارم الأخت عنوانها «أختك تساوي في حياتك حياتك»، وكذلك «أمي»، التي يقول فيها:

 

يا من تبي (الجنه) عليك برضاها

لا تهمل الجنه و تعرض عن الدين

تحملك تسع شهور داخل حشاها

و ترضّعك صبح وعشيّه لعامين

أمك/ لجل عينك تحدت عناها

وما قد شكت في يوم طعم الأمرّين

 

وضمن قصائده التأملية قرأ الميسري قصيدة، تجلت فيها قيم التوحيد، قال فيها:

 

يا رب خذني من التيه لطريق اليقين

واكتب لي الفرحه اللي ما فرحها بشر

وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين

وارزقني بعشر تمحي عشر ترفع عشر

 

ومن القصائد الغزلية قرأ الميسري مجموعة من المقطوعات الشعرية النبطية، والتي كتبت في مناسبات عديدة، ومما قرأ:

 

تعال..عايدني تراني في انتظارك

يا أول أيامي/ وثالث والديني

ماهو مهم تقول لي: عيدك مبارك

أهم شي تعايد يدينك «يديني»

 

كما ارتجل أبياتاً في مدح الشارقة ودورها الرائد في خدمة الثقافة.

 

حضور الشعر النبطي

عبدالله بن سليم الكتبي، في بداية كلامه شكر كل من ساهم ودعم فكرة حضور الشعر الشعبي في أمسيات معرض الشارقة الدولي للكتاب، مؤكداً أهمية إبراز هذا الموروث الأدبي، ومن قصائده التي قرأ:

 

يا هوى قلب  يحب مختصر

وما يحب الي على مر السنين

تاخذ المكنون في آخر سطر

وما يكفيني عن الشك اليقين

شوف حالي كيف اصبح مايسر

مزدحم في جملة المتذمرين

 

إلى أن يقول فيها:

 

وفي الختام أقول بيتٍ مختصر

قاله الجمري بعهد الأولين

ما يشق الثوب إلا من قهر

ولا تحرق النار إلا الحافيين

والختم صلو على سيد البشر

وطلبو غفران رب العالمين

 

كما قرأ الكتبي العديد من القصائد النبطية، التي استمتع بها الجمهور، ومن ذلك قصيدته:

 

ثلاث أيام خلي ما بشوفه

ويلعب في هواجيسي لعايب

سهير وازمت نفسي شغوفه

على لقياك يا سيد الحبايب

وقلبي ما قوى شين يطوفه

حضوره فيك لاكن فيك غايب

شرات البدر لي كمل وصوفه

ونوره غاب من خلف السحايب

تعليق عبر الفيس بوك