منتخبنا يسعى لاستعادة الأمل

 

محمد العليان

يخوض مُنتخبنا الوطني لكرة القدم مساء الخميس لقاءً مهمًا ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لبطولة كأس العالم بدولة قطر 2022، أمام المنتخب الصيني والتي ستقام في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، كملعب محايد، تم اختياره من قبل المنتخب الصيني.

ويسعى الأحمر إلى استعادة آماله والاستمرار في المنافسة، والمباراة لا تقبل أنصاف الحلول لأهميتها بالنسبة لمنتخبنا الوطني إذا أراد الاستمرار ومواصلة المنافسة ضمن المجموعة الحديدية، وبإذن الله منتخبنا مؤهل لتجاوز التنين الصيني والعودة بالابتسامة من ملعب الإمارة الباسمة، من خلال الفوز بالثلاث نقاط. وما أخشاه فنيًا على المنتخب ونجومه الراحة السلبية الطويلة منذ آخر مباراة لعبها المنتخب، إضافة إلى أن المنتخب لم يلعب أي مباراة تجريبية دولية في المعسكر الذي أقيم بدبي لمدة 10 أيام وابتعاد اللاعبين عن جو المباريات الدولية والرسمية ولمدة شهر تقريبًا.. أتمنى ألا يكون هذا العامل الفني سلبيا ومؤثرا في المباراة، ويدخل منتخبنا هذه المباراة وهو أكثر ارتياحا من الناحية النفسية والمعنوية من المنتخب الصيني، بعد أن كسب منتخبنا في اللقاء السابق قبل هذه المباراة المنتخب الفيتنامي.

هذه المباراة يأمل فيها نجوم الأحمر الظهور بمستوى فني أفضل من المباريات السابقة ليبرهنوا على أنهم الأحسن والأقدر على حسم المباراة؛ لذلك على المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش أن يدفع بكامل أوراقه الفنية منذ الدقيقة الأولى، وباللاعب الأجهز فنيًا وبدنيًا. والأحمر لديه نجوم مؤثرة وفعالة وبارزة لها ثقل في مسيرة المنتخب في التصفيات، ويأتي أولهم أسد الحراسة فايز الرشيدي مصدر أمان وثقة ونصف الفريق وقوته وثقة لخط الدفاع، ويأتي أيضًا المحارب والمقاتل حارب السعدي محور الارتكاز وضابط الإيقاع ولاعب الخبرة الطويلة وصاحب المستوى الثابت في أدائه من خلال المباريات السابقة. وهناك النجم الشاب المتميز المنذر العلوي هدّاف المنتخب إلى الآن في التصفيات، والذي يعتمد عليه المنتخب في التسجيل ولو من أنصاف الفرص، والتركيز من خلال حسم اللقاء وعدم إضاعة الفرص السهلة، إضافة إلى بقية لاعبي المنتخب.

المباراة تعد إثباتًا لرغبة المنتخب في الفوز السابق والذي ظهر فيه المنتخب بمستوى مطمئن، وهذا التفوق يجب أن ينعكس أمام المنتخب الصيني، واستمرار هذا التفوق. ولذلك التركيز ثم التركيزعلى الفوز وكسب الثلاث نقاط والفوز اليوم لا بديل عنه الذي نحتاجه للعودة من جديد لساحة التصفيات والاستمرار في المنافسة والتأهل.

لن نقول إن المباراة سهلة وكذلك الفوز بها؛ لأنَّ من المؤكد أن الطريق إلى الفوز سيكون صعبًا ويحتاج لقوة الأداء والجدية والحماس والروح القتالية وإراده أكثر ثقة وقوة في الإمكانيات، كما يتطلب من كل لاعب في المنتخب- أساسيا أم احتياطيا- أن يكون في أفضل حالاته البدنية والمعنوية، وللجهاز الفني دور كبير في وضع الخطة المناسبة التي تساعد اللاعبين على الاهتداء لطريق الفوز..

وكلنا ثقة في نجوم الأحمر بالعودة بالابتسامة من الإمارة الباسمة.

********

آخر الكلمات: "كل لحظة في الحياة تعيشها، كنز لا يتكرر".