راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
أيام نوفمبرية متجددة الأصالة والرسوخ منذ انطلاقتها في عهد باني النهضة الحديثة السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- ومع عهد مُجدد العز والمجد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تشهد عُمان نهضةً متجددة الأركان.
هذه الأيام جعلت من عمان أنموذجا يحتذى به في البناء والعطاء والتقدم والازدهار، وليكون هذا الشهر راسخًا في قلوب العمانيين منذ واحد وخمسين عاماً بل في قلب كل مُحب لعُمان.
في هذه الأيام النوفمبرية يحتفي المجتمع العماني ومؤسسات الدولة بفرحة يوم النهضة العمانية الثامن عشر من نوفمبر المجيد وقد شُمرت السواعد الفتية نحو البذل والعطاء لبناء الوطن والذود عنه بسلاح العلم والنور والعطاء والعمل المخلص مع تجدد الوفاء لله والوطن والسلطان.
الفرحة غامرة، والآمال معقودة بالخير أن يحفظ الله عمان وسلطانها وشعبها والمقيمين عليها وأن يفتح الله عليهم أبواب الخير.
ومع أفراح الوطن يجب أن تشد الهمم نحو الإصلاح الكامل في جميع الجوانب التي ينظر إليها المواطن بشغف، والتي تمس مقومات معيشته إصلاحاً يزيح عن كاهله شبح التسريح، والبحث عن العمل، والغلاء بجميع صوره، والضرائب التي تكسر كاهله، فأصبح عالةً على مُجتمعه يهدده شبح الدخول إلى السجن وتوفير لقمة العيش الكريمة له ولأبنائه.
إشراق جديد ينتظره الوطن والمواطن قريباً وفي مختلف مناحي الحياة يخفف من وطأة تلك الأزمات التي حلَّت بالوطن والعالم أجمع مع وجوب الشكر لله عز وجل على تماسك الوضع الاقتصادي للوطن ونموه وانفراجه في القريب العاجل بإذن الله.
أمل يتجدد مع شهر الخير الذي أبصرت فيه عُمان النور الذي بدد ظلماتها وأنار نهضتها الفتية المتجددة فدروب الخير ممتدة إلى سموات العز والمجد والفخر؛ فعمان وطن ينعم بالأمان بقائد حكيم وشعب كريم ودعوات صادقة.
اليوم تكتب عُمان على صفحاتها عهدًا زاهرًا متجددَ الأركان مع مجدد نهضتها ومجدها التليد جلالة السلطان المفدى- نصره الله- فكل عام وعُمان بخير وسلطانها وشعبها ومن يعيش عليها؛ فنوفمبر إشراق متجدد كل عام لعُمان وسلطانها وشعبها.