محكمو جائزة "اتصالات لكتاب الطفل" يقدمون توصيات لصنّاع أدب الأطفال واليافعين العرب

 

 

الشارقة - الوكالات

نظم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، خلال مشاركته في فعاليات الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، جلسة نقاشية لتقييم الأعمال المشاركة والفائزة بالدورة الـ 13 من جائزة "اتصالات لكتاب الطفل" استضاف خلالها 4 من أعضاء لجنة تحكيم الجائزة وهم: الدكتورة بشرى العكايشي من العراق، متخصصة في علم النفس التربوي والطفولة المبكرة، ومن لبنان الدكتورة سوزان أبو غيدا، المتخصصة في أدب اليافعين، والفنان التشكيلي المصري ورسام كتب أطفال ويافعين ياسر جعيصة، وتامر سعيد مدير عام دار كلمات للنشر بدولة الإمارات، فيما لم تتمكن من حضور الجلسة العضو الخامس في لجنة التحكم

الدكتورة لينا غيبة من سوريا، وهي متخصصة في الكوميكس العربية.

 

 

أدارت الجلسة إيمان محمد من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وقدم محكمو الجائزة خلال مشاركتهم عدداً من التوصيات لصنّاع أدب الطفل العربي، واستعرضوا نقاط القوة التي امتازت بها الأعمال الفائزة، ومستوى وعدد المشاركات الذي حظيت به الدورة الجديدة من الجائزة للعام 2021.

 

واستهل الحديث عضو لجنة التحكيم تامر سعيد بالتأكيد على أهمية التقليد السنوي المتمثل في تقييم تجربة كل دورة من الجائزة، بهدف الخروج بتوصيات تفيد المهتمين بنشر كتب الأطفال، وأوصى الناشرين والكتاب والرسامين الذين يشتركون في إنتاج الكتب المخصصة للأطفال واليافعين بأهمية تحقيق التوافق والانسجام بين شكل الكتاب ومحتواه، من خلال التنسيق بين المؤلف والرسام والناشر، وعدم إعادة إنتاج أفكار تستند إلى كتب الأطفال التي حققت نجاحاً في مراحل سابقة.

 

من جهتها أشارت عضو لجنة تحكيم الجائزة الدكتورة سوزان أبو غيدا إلى ضرورة مراجعة كتب الأطفال واليافعين والصبر على إعادة تحريرها من قبل مختصين، خاصة الأعمال التي يمتاز مؤلفوها بالموهبة وابتكار الأفكار الجيدة والتي ينقصها التحرير لتطوير محتواها لتتلاءم مفرداتها مع الفئة العمرية التي كتبت لها.

 

أما عضو لجنة تحكيم الجائزة الرسام ياسر جعيصة فأشاد في مداخلته بجودة الرسوم في الأعمال المشاركة في الجائزة، لافتاً إلى أن الأعمال الفائزة كانت ذات هوية فنية واضحة وخصوصية، وعكست مرجعية الرسامين وبصماتهم الشخصية وثقافتهم بعيدًا عن التقليد.

 

وبدورها قالت الدكتورة بشرى العكايشي: "يجب على من يكتب للأطفال أن يعي أهمية الخصوصيات الجمالية للرسوم وطبيعة القضايا والأهداف من وراء القصص وما إذا كانت ترمي إلى غرس قيم أو التعليم أو تعديل سلوك الطفل، ومراعاة ملاءمة النص للطفولة المبكرة والتمييز بين الفئات العمرية عند الكتابة خاصة على مستوى طول الجملة وأسلوب صياغتها".

 

وأوصى المشاركون في الجلسة بضرورة استعانة دور النشر بمخرجين ومصممين محترفين لكتب الأطفال، إلى جانب محررين مدربين على إعادة صياغة النصوص التي تتطلب المراجعة والتحرير، لتخرج الأعمال بصورة مناسبة على مستوى الشكل والمضمون.

 

أرقام ومؤشرات

وكانت إيمان محمد من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين قد أشارت في سياق تقديمها للجلسة إلى أن الدورة الثالثة عشرة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل تلقت 276 مشاركة من 17 دولة عربية وأجنبية، مقارنة مع 221 مشاركة خلال العام الماضي، وهو أعلى عدد من المشاركات منذ انطلاق الجائزة في عام 2009.

 

وأوضحت أن الجائزة تلقت مشاركات من 78 ناشراً و185 كاتباً، و169 رسّاماً، تضمنت 75 مشاركة في فئة الطفولة المبكرة، و115  مشاركة في فئة الكتاب المصور، و22  مشاركة في كتاب ذو فصول، و60  مشاركة في فئة اليافعين، و4  مشاركات في فئة "الكوميكس"، وأشارت  إلى أن كثافة المشاركات عكست الارتفاع المستمر في عدد المهتمين بصناعة كتاب الطفل العربي، وهو أمرٌ مبشرٌ لأجيال المستقبل.

 

وأضافت أن هذه الدورة من الجائزة شهدت إعادة هيكلة ضمن خمس فئات، تضمنت فئة القصص المصورة أو "الكوميكس" لأول مرة، بهدف تشجيع المؤلفين والرسامين والناشرين على الاهتمام أكثر بفئة اليافعين والشباب وتقديم إصدارات تناسب اهتماماتهم.

تعليق عبر الفيس بوك