تحمل نقوشًا وصورًا لأباطرة تلك الحقب الزمنية

المتحف الوطني ينتهي من حفظ وصون 100 عملة نقدية رومانية وبيزنطية مُعارة من سوريا

مسقط- الرؤية

أنهى فريق الحفظ والصون بالمتحف الوطني مشروع حفظ وصون 100 قطعة أثرية من عملات برونزية رومانية وبيزنطية تحمل نقوشًا وصورًا لأباطرة في تلك الفترات الزمنية، وذلك في إطار التعاون الوثيق بين المتحف الوطني والمديرية العامة للآثار والمتاحف بالجمهورية السورية.

وتمت إعارة العملات للمتحف الوطني من المديرية العامة للآثار والمتاحف بالجمهورية السورية وفق مذكرة التفاهم التي أبرمت بمسقط في عام 2019؛ حيث يعد المتحف الوطني أول متحف في السلطنة يشتمل على وسائل ومرافق حفظ وصون حديثة الطراز يقوم على إدارتها موظفون عُمانيون ذوو كفاءة عالية. والعملات المصنوعة من البرونز يعود بعضها إلى الفترة الرومانية وتحمل على مركز الوجه صوراً لأباطرة رومان، حيث كانت تنقش على المسكوكات البرونزية في تلك الفترة، تحمل على مركز الوجه نقشا شخصيا نصفيا لأحد الأباطرة الرومان، يعلو رأسه تاج شعاعي يرمز إلى الشمس، أو إكليل من ورق الغار يطوق رأسه، وأطر النقش المركزي حملت عبارة لاتينية تذكر اسم الإمبراطور. أما ظهر المسكوكات البرونزية، فحملت نقوشاً وصوراً متعددة كانت مستمدة من بيئة المدينة التي صكت فيها النقود في تلك الفترة كالأشجار والحيوانات، أو العربات والخيول والمعابد والآلهة كالإلهة (تيكا) وهي الإلهة الحامية للمدينة وكانت تُنقش عادة وهي ترتدي تاجاً على شكل سور المدينة. وكان ينقش اسم دار الضرب عادة أسفل النقش المركزي.

والبعض الآخر من هذه المجموعة يؤرخ إلى الفترة البيزنطية، تحمل على مركز الوجه نقوشا نصفية لأباطرة بيزنطيين إما لوحدهم أو مع أبنائهم. وأطر النقش المركزي حملت عبارات تذكر اسم الإمبراطور. أما ظهر هذه النقود تحمل أغلبها حرف M أو Xوهي تعبير عن وزن قيمة النقد. بالإضافة إلى رسم صليب صغير. وكان ينقش اسم دار الضرب عادة أسفل النقش المركزي.

ويتراوح قطر العملات بين (1.8 سم – 2 سم) ووزنها بين (1 جرام – 1.50جرام)، وبالاستعانة بجهاز كشف المعادن بتقنية الأشعة السينية فقد تم فحص العملات وتبين أنها تتكون من النحاس بنسبة (%64)، والرصاص بنسبة (%29) والقصدير بنسبة (%7).

وتولى فريق الحفظ والصون بالمتحف مشروع حفظ وصون العملات، وبعد معاينتها اتضح أنها بلغت حالتها المادية لمرحلة التأكسد العميق بسبب الرطوبة مما أدى إلى تكون طبقة سميكة من الصدأ على السطح وطبقة من الأتربة.

تعليق عبر الفيس بوك