مسقط- الرؤية
وقعت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ووزارة التربية والتعليم وشركة تنمية نفط عمان، اتفاقية تعاون في مجال التعليم والابتعاث من خلال توطين الوظائف التدريسية في المناطق البعيدة.
وتستهدف الاتفاقية تمويل 30 منحة دراسية للطلبة الحاصلين على شهادة دبلوم التعليم العام للعام (2020 /2021) من أبناء القرى البعيدة في عدد من محافظات السلطنة لدراسة التخصصات التربوية ضمن خطط توطين الوظائف التدريسية بتلك المناطق.
وتأتي الاتفاقية في إطار التعاون المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص الذي تم توقيعها بقاعة الاجتماعات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وذلك تأكيدا للتوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- بأن يكون المواطن هو هدف التنمية الأساسي، لتحقيق الأهداف المشتركة في التنمية المستدامة، ولتعزيز وتطوير التعاون في المجالات التي تخدم الأسرة والمجتمع، وإيجاد كوادر تدريسية مؤهلة من أبناء تلك المناطق لتحقيق الاستقرار ولسد احتياجات وزارة التربية والتعليم من المعلمين والمعلمات.
وتتضمن الاتفاقية أن تتولى جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق (كلية التربية بالرستاق) إعداد وتنفيذ البرنامج لإعداد وتأهيل المرشحين للبرنامج، والذي يتم تمويله من قبل شركة تنمية نفط عُمان بتكلفة تقدر بـ300000 ريال، وذلك إيمانا من الشركة في خدمة وتنمية المجتمع، وتتولى وزارة التربية والتعليم وفق هذه الاتفاقية تحديد المستويات والخبرات العملية المطلوبة لهيئات التدريس في التعليم المدرسي، ومن ثم توظيف مخرجات هذا البرنامج في مختلف الوظائف التدريسية بالمدارس.
وأكد سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية أهمية البرنامج في تحقيق نجاحات واضحة من خلال توفير مدرسين أكفاء لتغطية إحتياجات وزارة التربية والتعليم في مناطق وقرى محددة، مما يضمن استقرار هؤلاء المدرسين والمدرسات في ذات المناطق، ويكفل كذلك استمرارهم في مدارسهم ومع الطلبة، ويقلل من الانتقالات المتوالية لفئة المعلمين في المناطق المستهدفة.
وأكد الربيعي ضرورة بناء الشراكات مع مختلف الجهات وتفعيلها، ومن هذا المنطلق تحرص الجامعة دائما على تعزيز وتفعيل هذه الشراكات والاستفادة منها لخدمة أهداف الجامعة وتحقيق النتائج المرجوة التي تخدم التنمية بصفة عامة.
وقل سعادته إن هذه المبادرة جديرة بايلائها الاهتمام البالغ واستمرارها ودعمها لما أبرزته من نجاحات واضحة للعيان وانعكست ايجابا على العملية التعليمية في تلك المناطق وطلابها.
وقال المهندس محمد بن أحمد الغريبي مدير الشؤون الخارجية والاتصالات بشركة تنمية نفط عُمان: "يأتي برنامج ’توطين‘ كأحد المبادرات الاستراتيجية التي تدعمها الشركة بالتعاون مع الشركاء ذوي الصلة لتوفير معلمين من المواطنين العمانيين في منطقة امتياز الشركة؛ الأمر الذي يسهم في استقرار الهيئات التدريسية وتطوير وتجويد العملية التعليمية في تلك المنطقة". وأضاف أن إجمالي عدد المستفيدين من هذا البرنامج منذ تأسيسه في عام 2016 وحتى الآن بلغ أكثر من 500 مواطن.
