السلطنة تحتفل بيوم الشباب العماني.. وإعلان الفائزين بجائزة الإجادة الشبابية

السيد ذي يزن: شبابنا يمتلكون إمكانيات لا محدودة

...
...
...
...
...
...
...
...

◄ سموه يرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لجلالة السلطان بمناسبة يوم الشباب العماني

التوجيهات السامية بفتح قنوات تواصل مع الشباب تبرهن الإيمان بالدور الرائد لهم في النهوض بالأمم

◄ سموه مخاطبًا الشباب في يومهم: ضربتم أروع الأمثلة في الإخلاص والتفاني لمؤازرة المتضررين من الأنواء المناخية

◄ جائزة الإجادة الشبابية تستهدف تكريم المجيدين وتحفيزهم على الإبداع والابتكار

◄ ملتقى إلكتروني يناقش جهود دعم الشباب في مختلف المجالات.. وتوصيات بالتوسع في إنشاء مراكز الشباب

صحار- الرؤية

رعى صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، الحفل الافتراضي الذي نظمته الوزارة مساء أمس وبثته من قلعة صحار، بمناسبة يوم الشباب العماني، والذي يوافق 26 أكتوبر من كل عام.

وقال سُّموه في كلمة بهذه المناسبة: "إيمانًا بالدور الرائد للشباب في النهوض بالأمم، وتجسيدًا لأحد مظاهر الاهتمام بالشباب على هذه الأرض الطيبة من قبل القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- واستكمالًا لسعي الحكومة الدؤوب من أجل تسخير جميع السبل لتمكين الشباب من القيام بمسؤولياتهم، والعمل بتكامل  مع مختلف القطاعات؛ وفقًا للرؤية الحكيمة لمولانا جلالة السلطان المعظم- أعزه الله- لبناء جيل من الشباب المُبدع؛ فقد جاءت توجيهات جلالته لدى تفضله بترؤس جلسة مجلس الوزراء في الثاني عشر من شهر أكتوبر الجاري، على ضرورة إيجاد آليات وقنوات حتمية  للاتصال والتواصل مع الشباب؛ لرصد تطلعاتهم وطموحاتهم ونتاج إبداعاتهم، ومن ثم العمل على تحقيقها بما يعود  بالخير، وينعكس  نماءً وازدهارًا على وطننا الغالي عمان".

وأضاف سموه: "لقد جاءت "جائزة  الإجادة الشبابية" في نسختها الثانية التي تشرف عليها الوزارة تكريمًا للمجيدينَ من الشباب العماني، وتحفيزًا لهم على بذل المزيد من الإبداع والابتكار في مختلف المجالات؛ وذلك يعدّ  استثمارًا لطاقات الموهوبينَ والمبدعينَ منهم.. وفي هذا الإطار فإننا نؤكد أن تخصيصَ هذا التكريم  في يوم الشباب العمانيّ، سعيًا منا لترسيخ مبدأ الاحتفال على أسس  منهجية  ومعاييرَ واضحة  ومعلنة؛ خاصةً أن شبابَنا يمتلكون إمكانيات لا محدودة". وتابع سموه قائلا: "وحرصًا منِّا على احتضان مواهب وإبداعات الشباب، دشَّنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب "البوابة الذكية" وزودتها بأحدث الإمكانات التقنية لتصبحَ الوجهةَ الأولى للموهوبين والفنانين من شتى القطاعات".

وأضاف صاحب السمو السيد ذي يزن آل سعيد: "إنَّ حفلَنا هذا العام أتى لتقييم الفعاليات والبرامج المنجزة ضمنَ الخطط المرسومة، ومن هنا يسرنا أن نباركَ للشباب الفائزين بالمراكز المتقدمة في جميع المشاركات على المستويات الإقليمية والدولية خلال هذا العام، وذلك يُضيف  للإنجازات المشرّفة التي حققوها على مدى الأعوام المنصرمة وسيحققونها باقتدار- بإذن الله- كما عُهد منهم على الدوام، مؤكدين وقوفَنا إلى جانبهم ودعمنَا الدائم لهم".

الإخلاص والتفاني

وفي كلمته، أشاد صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بالشباب العُماني قائلاً: "شباب عمان.. لقد ضربتم أروعَ الأمثلة في الإخلاص والتفاني، وأنتم تهبّون سراعًا لمؤازرة ودعم إخوانكم وأهاليكم المتضررينَ من آثار الأنواء المناخية التي أتت على مواقع عزيزة من وطننا الغالي مطلعَ هذا الشهر، وأثبتم بذلك الروحَ العمانيةَ الأصيلةَ في النجدة والتكاتف والتعاضد، سائلينَ المولى عزَّ وجلَّ الرحمةَ والمغفرةَ لأولئك الذين قضوا جرَّاء هذه المحنة التي مرت بها بلادنا العزيزة، معربينَ عن خالص العزاء والمواساة لأسرهم وذويهم، وندعوه سبحانه وتعالى أن يحفظَ عُمانَ وشعبَها والمقيمين على أرضها الطيبة".

وزاد سموه قائلا: "إنَّ صنيعَكم النبيلَ الذي أظهرتموه أحدثَ علامةً فارقةً في لوحة التكاتف والتلاحم الوطني التي رسمَ الشعب  العمانيّ مشهدَها المشرّف َبخطوط الإخاء، مزينةً بألوان المحبة لتجسدَ صورةً مشرقةً لوحدة أبناء هذا الوطن المعطاء، كما برهنت ملحمة الإخاء هذه، على جاهزية الشباب العمانيّ للاستجابة الفورية لنداء الوطن، وأداء الواجب، والتضحية من أجله، وإنها لفرصة سانحة ونحن نحتفي بيومكم أيها الشباب العماني، التذكير بضرورة التمسك بهذه القيم الأصيلة الفاضلة، من تآزر وتعاون وتعاضد، والعمل على تعزيزها وتفعيلها".

جناح إكسبو دبي 2020

ومضى سموه يقول: "كما لا يفوتنا الإشادة بمشاركتكم ضمن جناح السلطنة بمعرض إكسبو دبي 2020، مع بقية القطاعات المختلفة، التي نصبو من خلالها إلى تعريف العالم الخارجي بتجاربكم وخبراتكم وإنجازاتكم، مما يؤدي إلى مدّ جسور الشراكات التي من شأنها أن تسهم في إثراء معارفكم واهتماماتكم؛ ترجمةً لأهداف رؤية عمان 2040".

واختتم سموه كلمته قائلا: "يشرفني أصالةً عن نفسي ونيابةً عن شباب عمان، أن أرفع لمقام مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- أسمى آيات الشكر والعرفان على ما يوليه جلالته- أعزه الله- من اهتمام  بالشباب، معاهدين جلالته على أن نكونَ جنودًا أوفياءَ لخدمة وطننا عُمان في مختلف الميادين، وعلى كلّ الأصعدة تحت ظلّ قيادة جلالته الحكيمة، مسترشدينَ بتوجيهاته السديدة، للوصول بعُماننا الغالية إلى ذُرى السؤدد وهامات المجد".

كلمة الشباب

وألقت مروة بنت حميد الحارثيّة كلمة الشباب نيابة عنهم؛ حيث قالت: "إن حب الوطن ركيزة تشكل القضايا الفاضلة التي تجعل للشباب قيمته السامية ولوجوده قضية حقيقية تعتلي سماء العالم وآفاقه، وإيماننا الأصيل نحن الشباب بالعمل والتشارك في بناء الوطن وتنميته لابُد من تجذيره في الوعي الجمعي حتى يكون كالماء الذي هو سر الوجود ومفتاح الديمومة والبقاء". وأضافت الحارثية: "عند الحديث عن الشباب العماني فإن مسار القول يجعلك بلا محالة تعايش رحلة حقيقية تتعدد فيها ملامح الوجوه وتختلف فيها أماكن الزمان.. حديث ذو شجون يجمع بين منطق الحكمة ولغة العصر وتتبين فيهما علو الهمة واحتواء الفكر، فالشباب في عمان تعدّوا في الإنجاز مراحل متسارعة سواء كان بشكل فردي أو جماعي في ظروف شخصية أو بدعم من المؤسسات، ويدل على هذا قوائم الإنجاز التي تزهر في جامعات العالم ومنصات التخرج أو جوائز التفرد والسبق في مجالات العلوم أوالابتكار أو الفنون والثقافة أو الرياضة ويؤكد ذلك سنويا برنامج "شكرًا شبابنا" الذي ترعاه وزارة الثقافة والرياضة والشباب".

واختتمت الحارثية كلمتها قائلة: "في هذا اليوم المجيد، نجدد عهدنا وولاءنا للقيادة الحكيمة ولعُمان العظيمة بشعبها، العظيمة بشبابها، وكل عام وشباب عُمان بألف خير، ونسأل الله أن يحفظ عمان وشبابها وقيادتها الحكيمة ويسخر لها كل الإمكانيات والسبل لتقييم احتياجات الشباب وتطلعاتهم للمراحل القادمة وتسهيل العقبات والتحديات التي تواجههم".

جائزة الإجادة

وشهدت فقرات الحفل الإعلان عن الفائزين بجائزة الإجادة الشبابية للعام 2021؛ فعلى مستوى الأفراد في المجال الثقافي فازت منصة "فرصة" لثقافة العمل الجزئي والحر؛ لصاحبتها وضحى بنت منصور البوسعيدية، وفي مجال العلوم فازت غادة بنت عبدالله الناصرية لمشروعها "تصميم وتصنيع الجهاز الأخضر لاستكشاف الوقود الحيوي"، في حين نالت سمية بنت سعيد السيابية جائزة تشجيعية لمشروعها "اكتشاف الدور الفعال لعزلات بكتيرية من البيئة العمانية في المعالجة الحيوية للملوثات النفطية ومكافحة الآفات الزراعية وتعزيز النمو النباتي".

وفي فئة المبادرات الشبابية لمجال ريادة الأعمال، فاز مشروع "إمضاء"، وفي مجال الثقافة فاز مشروع "مجتمع السلامة"، أما في مجال البيئة فقد فاز مشروع "غواصو قريات"، وفاز مشروع "جائزة عمق للأفلام" في مجال الإعلام.

وفي فئة المؤسسات الشبابية، وفي مجال ريادة الأعمال، فاز مشروع "باكس" لصناعة المنتجات الورقية. وفاز أيضا مناصفة في ذات المجال (ريادة الأعمال) مشروع المعجزة الإلهية "الحلزون"، فيما حصل تطبيق "أي شيء" على الجائزة التشجيعية. أما في مجال الثقافة فقد فاز مشروع "قسطاس سفراء العطاء والعدالة" في فئة المؤسسات الشبابية.

وفي فئة الشركات الخاصة الداعمة للقطاع الشبابي لمجال التعليم فازت مبادرة "ستيمازون" التعليمية لمشروع إشراقة من كيمجي رامداس.

الملتقى الإلكتروني

وانطلق الملتقى الإلكتروني المصاحب لحفل يوم الشباب، وكانت أولى أوراق العمل التي قدمت في الملتقى حول "واقع الخدمات المقدمة للقطاع الشبابي في سلطنة عمان واتجاهات حوكمتها" والتي أعدها فريق بحثي مكون من د. عبدالله باعبود أكاديمي وباحث في شؤون الخليج والعلاقات الدولية وأستاذ زائر في جامعة واسيدا اليابان، ومبارك الحمداني باحث في علم الاجتماع والسياسات العامة، وسمية الوهيبية باحثة دكتوراة في السياسة وماجستير في دراسات المرأة والنوع الاجتماعي وإخصائية علاقات دولية في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلم. وقدمت الوهيبية ورقة عمل دعت فيها إلى التوسّع في إنشاء مراكز الشباب، وحوكمة القطاع الشبابي، وإنشاء وحدة لأبحاث الشباب واستشراف مستقبلهم ضمن هيكل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وتصميم برامج متكاملة لتأهيل قدرات العاملين في القطاع الشبابيّ أو العاملين مع الشباب، وإنشاء المجالس الاستشاريّة الشبابيّة التابعة لمكاتب أصحاب المعالي أو السعادة المحافظين، وأيضا جمع شتات بعض البرامج والخدمات التي تخدم ذات التوجّهات الاستراتيجيّة لخدمة القطاع الشبابيّ، مقترحة في سبيل ذلك تأسيس منصة لتأهيل القدرات والكفاءات الوطنيّة.

وقدمت ميساء الرواحية من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي أنشئت بموجب المرسوم السلطاني رقم (107/ 2020)؛ حيث تهدف الهيئة إلى تنمية وتطوير ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الحرفية في السلطنة وتعزيز قدرتها التنافسية.

وقدمت سميرة بنت سعيد السيابية من المديرية العامة للتخطيط في وزارة العمل ورقة عمل تطرقت خلالها إلى عدد العمانيين من فئة الشباب العاملين في القطاعين العام والخاص، وذكرت أن عدد الموظفين الشباب بالقطاع العام بلغ في نهاية العام الماضي 12645 منهم 8772 أنثى و3873 ذكرا، ويمثلون نسبة 8.4% من إجمالي الموظفين في القطاع العام والبالغ عددهم 150521 موظفا وموظفة. وأوضحت أن عدد الباحثين عن عمل بنهاية العام الماضي بلغ 22614 باحثا وباحثة، منهم 10017 من حملة الشهادة الجامعية.

اما آخر أوراق العمل، فقدمها مسري العامري مدير دائرة تمويل المشاريع متناهية الصغر في بنك التنمية العماني، حيث سلط الضوء على دور البنك في تمكين الشباب.

وعلى هامش احتفال الوزارة بيوم الشباب، أطلقت الوزارة وبالتعاون مع شركة النقل الوطنية العمانية والشركة الوطنية للعبارات "مواصلات" حافلة يوم الشباب العماني بمشاركة مجموعة من الشباب، حيث انطلقت الرحلة من محطة "مواصلات" بالعذيبة واتجهت إلى المتحف الوطني ومن ثم اتجهت إلى "مسقط مول".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة