"دار العطاء": 1.5 مليون ريال للمتضررين من الأنواء المناخية ضمن حملة "معًا من أجل عُمان 4"

◄ الشامسي لـ"الرؤية": صرف المساعدة المالية الطارئة إلى 8000 منزل متضرر من "شاهين"

الرؤية- فيصل السعدي

كشفت جمعية دار العطاء أمس أن مجموع التبرعات ضمن حملة "عمان عظيمة بشعبها" وصل إلى مليون ونصف المليون ريال عماني، والذي سيتم توجيهه إلى متضرري الحالة المدارية "شاهين".

وقال سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في تصريحات لـ"الرؤية" إن حجم الضرر الذي خلفه "شاهين" كان كبيرًا؛ حيث بلغ عدد المنازل المتضررة أكثر من 26000 منزل، مشيرا إلى أن المساعدات الطارئة بقيمة 1000 ريال لكل منزل متضرر، ليست تعويضًا وإنما مساعدة مالية لمن تضرر مسكنه الداخلي "أي أفسد الضرر معيشته". وأوضح الشامسي أن الوزارة تركز في المرحلة الحالية على "من تضرر مسكنه من الداخل". واكد الشامسي أن أكثر من 8000 منزل تم صرف المساعدة المالية الطارئة لهم، وهناك 3 فرق مسؤولة عن هذه المساعدة الطارئة؛ حيث تقوم فرقة ميدانية بتقييم حجم الضرر، وبعد ذلك ترفع تقريرًا حول حجم الضرر إلى دائرة التدقيق في السويق، ومن ثم إلى وزارة المالية، وبعد ذلك يأتي الاعتماد. وأضاف الشامسي أن التعويض للمنازل المتضررة يأتي من قبل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، وليس من وزارة التنمية الاجتماعية، موضحا أن المنزل قد يكون بالكامل قد تضرر، وبالتالي يحتاج إلى الرأي الفني لتقييم الضرر من قبل وزارة الإسكان. ولفت سعادة الوكيل إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه الوزارة في عملية التعويض، فهناك منازل لا يملك ساكنيها سند ملكية، وفي حالات أخرى يسكن المنزل أسرة مركبة، وقد تعيش في بعض المنازل 4 أسر مركبة، وفي هذه الحالة تواجه الوزارة إشكالية في تحديد ملكية البيت. وذكر الشامسي أنه في حالات أخرى يكون المنزل مستأجرا، ويقول المؤجر إنه صاحب المنزل فيما يُؤكد المستأجر أنه المتضرر، مؤكدا أن الوزارة تعمل على حل مثل هذه الخلافات أولاً. وأشار الشامسي إلى تحد ثالث؛ حيث إن بعض المنازل تضم ورثة، لذلك تطلب الوزارة استيفاء البيانات الخاصة بهذا الأمر، كما إن بعض الأسر لا تملك حسابًا بنكيًا أو تواجه مشكلات مع البنك.

وكانت جمعية دار العطاء أطلقت حملة بعنوان "#عُمان_عظيمة_بشعبها"، وفتحت منافذ للتبرع للحملة عن طريق "عمان الرقمية" وتطبيق دار العطاء على الهواتف الذكية، وتطبيق "ثواني" وتطبيق "طلبات". وذكرت الجمعية أنه خلال 24 ساعة فقط بلغت قيمة التبرعات 100 ألف ريال عماني، ومن ثم استمرت الجمعية في استقبال التبرعات من أهل الخير والعطاء حتى وصل المبلغ إلى مليون ريال عماني. وأطلقت دار العطاء رابطا للتسجيل في العمل التطوعي، وبلغ عدد المسجلين 4500 متطوع. ومن ثم قامت "دار العطاء" وبالتنسيق مع اللجنة الوزارية لتقييم الأضرار الناتجة عن الحالة المدارية "شاهين"، ووزارة الإسكان ووزارة التنمية الاجتماعية بتحديد الحالات المتضررة، بإجراء بحث اجتماعي للتأكد من أولوية الاستحقاق؛ سواءً بتقديم المواد الإغاثية والعينية للمتضررين، أو صيانة وبناء وحدات سكنية للأسر التي تعرضت منازلها للدمار وغير صالحة للترميم.

وقالت المكرمة مريم بنت عيسى الزدجالية رئيسة جمعية دار العطاء: "بداية أقدم كل الشكر لأهل العطاء والخير ولكل الأفراد الذي ساهموا بدعم حملة "معًا من أجل عُمان 4"؛ حيث لمسنا منهم التسابق في التبرع عبر جميع المنافذ، والتطوع في الميدان، وأخص بالشكر وزارة التنمية الاجتماعية وفريق سوى نبني، وفريق إشراقة أمل على حضورهم البارز والأمثل، كما نثمن الشكر لبنك ظفار على تبرعهم بمبلغ 500 ألف ريال عماني، وشركة أوكسيدنتال عُمان لتقديمهم الدعم المادي للحملة، والشكر موصول أيضا لجميع الشركات التي تبرعت بالمواد الإغاثية والعينية، كما أغتنم الفرصة لأشكر الموظفين والمتطوعين الذين عملوا بكل جهد ليلا ونهارا، وتفانوا في عملهم لمساعدة إخوانهم المتضررين في السلطنة".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z