مسقط- الرؤية

ينطلق صباح اليوم الأحد في جامعة السلطان قابوس المؤتمر الدولي الثاني للراحة في البيئات المجهدة حراريا، الذي تنظمه عن بعد كلية الهندسة، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، ويستمر المؤتمر حتى يوم الخميس المقبل.

وقالت الدكتورة حنان بنت جمعة الخاطرية أستاذ مساعد بقسم الهندسة المدنية والمعمارية، منسق المؤتمر ونائب رئيس اللجنة التنظيمية: "إن الهدف الرئيسي من تطور العلوم والتكنولوجيا هو خدمة البشر. ولذلك، فإن حاجات الناس تحدد اتجاهات التطوير والتطور في المنتجات والمشاريع والأنظمة بهدف تسهيل حياة الناس وجعلها أكثر أمانا وراحة. وبالرغم من هذا فإن التغير المناخي الحاد الذي يشهده العالم حاليا قد أثر سلبا على مستوى الأمان والراحة في كل أرجاء العالم، وقد يتعدى تأثيره السلبي لمجالات عدة تشمل إمكانية انهيار الاقتصاد والبنية التحتية في بعض المناطق. ولذلك فإن مؤسسات القطاعين الخاص والحكومي والقطاع الأكاديمي المعني يسعون جاهدين لخلق مجتمعات ومبانٍ تتمتع بالمرونة اللازمة لمجابهة الأحداث المناخية الحادة مثل الارتفاع المفرط لدرجات الحرارة والتي تعتبر أحد أهم العوامل التي يمكن التحكم بها عند تصميم المباني بهدف تحسين الراحة الحرارية لخلق مبان مرنة ومقاومة للغير الحراري المُتوقع".

ويسعى المؤتمر إلى تعزيز الاستدامة البيئية في السلطنة والمنطقة ككل من خلال تغطية المواضيع التالية: تهيئة المباني والمدن والمجتمعات لتأثير التغير المناخي،  والحلول الصديقة للبيئة ذات التكلفة المنخفضة والتي يمكن أن تساهم في مواجهة الأحداث المناخية الحادة، وأيضا أنظمة الطاقة ذات المرونة والقدرة على الصمود في الظروف المناخية الحادة، مع الحلول التكنولوجية الحديثة التي تساعد في تحقيق الراحة في الظروف المناخية الحادة.

يشار إلى أن النسخة الأولى من هذا المؤتمر نُظمت في جامعة هيروت- وات، فرع دبي، عام 2019. ويعتمد المؤتمر على شبكة من الباحثين المهتمين بموضوع الراحة الحرارية في المباني، كما أنه يرحب بكل الباحثين والكيانات الحكومية والصناعية ذات الاهتمام بمواضيع متعلقة بالراحة الحرارية مثل طبيعة وحجم وتأثير الارتفاع الحاد في الحرارة، والحلول المحتملة وفرص بناء مجتمعات صحية ذات اقتصاد مستدام. كما يسعى لربط الباحثين مع الجهات الحكومية والخاصة بهدف تحقيق راحة حرارية أفضل في البيئات المُجهدة حراريا.