مسقط- الرؤية
أظهرت إحصاءات وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أنَّ إجمالي إنتاج السلطنة من أسماك الجيذر لعام 2020 بلغ 68 ألف طن وبقيمة إجمالية 64 مليون ريال عُماني مقارنة مع 37 ألف طن في عام 2019 وبقيمة إجمالية حوالي 38 مليون ريال عماني.
وشهد إنتاج الجيذر في عام 2020 موسما استثنائيا وزيادة في الإنتاج مسجلا ارتفاعا بنسبة 84% مقارنة بالعام المنصرم، ويرجع ذلك إلى الديناميكية وتطور أسطول الصيد البحري في السلطنة مع تباطؤ ضغط الصيد في بعض دول الجوار كاليمن. ويلاحظ الارتفاع المستمر لإنتاج الجيذر من 20 ألف طن في 2016 إلى 68 ألف طن في 2020م. تشكل محافظة جنوب الشرقية النسبة الأكبر في الإنتاج بمقدار 46% تليها الوسطى بنسبة 21%.
وتعد أسماك الجيذر وتسمى أيضًا باسم "ذو الزعنفة الصفراء" من أشهر أنواع أسماك التونة ورغم وفرة أنواع عدة من التونة مثل السهوة والصدة والسقطانة والتبانة والحقيبة إلا أن الجيذر من أكثر الأنواع شهرة ووفرة وطلبًا في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. ويبدأ إنزال الجيذر بالارتفاع في السلطنة مع بداية شهر يناير وحتى شهر مايو ليتناقص الإنتاج في فترة الصيف بسبب الرياح الموسمية ببحر العرب خلال 3 أشهر (الخريف: يونيو- يوليو- أغسطس) ليعود في الارتفاع مرة أخرى في شهر سبتمبر وحتى شهر ديسمبر.
وتمتد فترة ذروة التكاثر لهذا النوع من الأسماك من شهر مايو إلى شهر يونيو من كل عام، ويتراوح طولها ما بين 40 إلى 172 سم بمتوسط 92 سم، ويميل تواجد الأحجام الكبيرة من الجيذر في المياه العميقة والبعيدة عن السواحل.
وفيما يتعلق بطريقة الصيد فهناك الصيد التقليدي ويستخدم: الشباك الخيشومية والخيوط اليدوية والخيوط المجرورة. وهناك الصيد التجاري باستخدام الخيوط الطويلة. وقد أولت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه اهتماما كبيرا بإدارة مصايد التونة ومراقبتها، فأدخلت مخطط لجمع البيانات وتحديث نظام مراقبة السفن وبرنامج أخذ عينات الموانئ.
وتحظى أسماك الجيذر بأهمية اقتصادية كبيرة عالميا ومحليا فضلا عن كونها أصلا مصدرا مهما للغذاء حيث إن لحومها غنية بالأميجا 3، وتتمتع بوفرة المعادن والبروتينات وفيتامين B12 وغيرها من الميزات. وتدخل أسماك التونة ذات الزعنفة الصفراء (الجيذر) في الصناعات السمكية كالتعليب والتجميد وشرائح السمك الطازجة (السوشي).
وتعد السلطنة عضوًا فعالًا ورئيسيًا في هيئة مصايد أسماك التونة في المحيط الهندي التي تأسست بقرار من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، وتهدف الهيئة الى تشجيع التعاون بين الدول الأعضاء في إدارة مصايد أسماك التونة بما يكفل الاستغلال الأمثل واستدامة المخزون السمكي في المحيط الهندي. وسماك التونة تعد جزءا مهما من الاقتصاد الأزرق العماني وعلى وجه الخصوص الجيذر أو سمكة التونة ذات الزعنفة الصفراء التي تشكل أكثر من 70% من إجمالي انتاج أسماك التونة ومثيلاتها في السلطنة وتشكل أيضا 42% من إجمالي صيد التونة في المحيط الهندي.
