رفعت أسمى التهاني والتبريكات إلى السيدة الجليلة بمناسبة ذكرى "17 أكتوبر"

معاني البوسعيدية لـ"الرؤية": الرعاية السامية للمرأة أثمرت عطاءً يدعم بنيان النهضة المتجددة

◄ التشريعات الوطنية تكفل تكافؤ الفرص وتؤكد دور المرأة في بناء الأجيال

◄ نساء عُمان عبر الزمان.. قناديل تضيء درب الكفاح وتبعث على الفخر الوطني

◄ طموح وطني واعد بإسهام أكبر للمرأة في تحقيق مستهدفات "عُمان 2040"

◄ طائر المرأة العُمانية يُغرد داخل سرب التطوير.. والسلطنة البلد الأكثر أمنًا للنساء

◄ "17 أكتوبر" مناسبة مواتية لتجديد العهد بمواصلة العطاءات وصقل المهارات

 

الرؤية - مدرين المكتومية

رفعتْ السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية ورئيسة لجنة حماية الطفل بوزارة التنمية الاجتماعية، أسمى التهاني والتبريكات إلى السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم -حفظها الله ورعاها- بمناسبة يوم المرأة العُمانية الذي يُوافق السابع عشر من أكتوبر من كل عام.

وقالتْ البوسعيدية- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إنَّ يوم المرأة العُمانية هذا العام، يحلُّ في توقيت زمني تتشابك فيه عدة أحداث تحمل دلالاتها زهوًا وطنيًّا يضفي على الاحتفالية الخصوصية؛ فالملحمة الوطنية التي رسمها أبناء عُمان برجالها وشبابها ونسائها وبناتها على مدى الأسبوعين الماضيين من تضافرٍ في جهود التخفيف من وطأة تأثيرات الحالة المدارية "شاهين"، ومشهد توافدهم فرادى وجماعات على المناطق المتأثر بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة، يُؤكِّد على المعنى الحقيقي والدور التشاركي البارز للمرأة مع أخيها الرجل من أجل عُمان الوطن الغالي والعزيز. كما أنَّ مؤازرة المرأة العُمانية ذاتها لأخيها الرجل في إتمام مرحلة التعافي الشامل من تداعيات فيروس "كورونا" تعدُّ هي الأخرى من ألمع الصور دلالة على كونها عنصرًا فعالًا يُراهن عليه، بفضل ما توافر لها من ممكنات المشاركة الفعالة في مسيرة بناء ونهضة هذا الوطن، والتي تكللت بطموح واعدٍ وواسعٍ في المستقبل القريب لتحقيق مستهدفات الرؤية الوطنية المستقبلية "عُمان 2040".

مسارات المشاركة الفاعلة

وأضافت السيدة معاني البوسعيدية أنَّ ما بين الطموح الوطني في مستقبل تزاحم فيه بلادنا على مصاف الدول المتقدِّمة، وذاكرة تحفظ جيدًا صورة عُمان مع بداية عهد النهضة المباركة في السبعينيات، تتلألأ الرعاية السامية التي عبَّدت للمرأة العُمانية المسار الحقيقي لتكون شريكة فاعلة في التنمية، وهو الشعار الذي نرفعه اليوم ونحن نحيي ذكرى يوم المرأة العُمانية، وما يزيد المشهد بهاءً التقارب الزمني بين هذه المناسبة وأغلى المناسبات الوطنية الثامن عشر من نوفمبر "يوم النهضة العُمانية"، بتجليات كلتا المناسبتين وتأكيدهما على ما باتت تحظى به المرأة في عُمان من مكانةٍ عاليةٍ، مدعُومة في ذلك بجهود حثيثة لتمكينها ومنحها كامل حقوقها، وزيرةً، وعضوةَ مجلس دولة، وعضوة منتخبة في الشورى والمجالس البلدية، وفي مجالس الإدارات، وممثلة في الوفود الرسمية في المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والدولية، وكادرًا دبلوماسيًّا يُمثل بلادنا في الخارج.

وثمَّنت البوسعيدية التشريعات التي كفلت وضمنت تكافؤ الفرص للمرأة العُمانية طوال الواحد وخمسين عامًا من عُمر نهضة عُمان الحديثة، سواءً في عهد السلطان المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- أو في العهد الزاهر الميمون لنهضة عُمان المتجددة خلف القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاه الله- والتي أسهمت في حصول المرأة العُمانية على ما تريد وعلى مختلف المستويات؛ في تأكيد قويٍّ يبتعدُ عن الشكليات والمظاهر والإجراءات القشرية؛ فكان الحصاد اليوم إثباتٌ للذات وتميُّز وكفاءة تكشف عن نجاح الرهان على قدرتها في صناعة المسار التنموي، والأهم من هذا وذاك نجاحها في المزاوجة والمواءمة بين العمل والمنزل، بين الواجبات الأسرية والعائلية والالتزامات الوظيفية، فلم يحدث خلل في أي منهما، وليس أدل على ذلك من مُحافظة الأجيال المتعاقبة على قِيمها ومبادئها التي تشبَّعوا بها وغُرِسَتْ فيهم على أيدي أمهات تربين في مدرسة لها قصب السبق في بناء الأمم والأجيال.

مسيرة حافلة بالإنجاز

وأكَّدت السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية، أنَّ طائر المرأة العُمانية اليوم يُغرد داخل سرب التطوير والإنجاز، شدوًا بما تحقَّق لها من إنجازات جعلت من السلطنة البلد الأكثر أمناً للنساء، فالاحترام الذي نحظى به على هذه الأرض الطيبة مستمد من قيم ديننا ومجتمعنا التي توفر لنا الإمكانيات لتحقيق طموحاتنا وتدعو لنيل العلم والمشاركة في التطور والبناء؛ فكما كانت التنمية في بلادنا هدفا سعت إليه حكومتنا الرشيدة، فقد كان المواطن هدفا رئيسيا في مراحل نهضتنا المختلفة، وفي القلب من ذلك: المرأة اعترافاً بدورها الرائد الذي تقوم به في شتى الميادين، وهي مناسبة تشريفٌ وتكليفٌ في نفس الوقت، بأن تكون حافزاً لبذل المزيدٍ من العطاء، ومواصلة العمل الوطني، بروح عالية، ومعنويات متفائلة، ومصدر تحفيز مستمر، لتقف اليوم نموذجا راقيا في قصص بناء الوطن.

ولفتت السيدة معاني إلى أنَّه لا أحدَ إلى اليوم يغيب عن ذاكرته القصص التي سطرها التاريخ لنساء عُمان عبر الأزمان، فالسيدة موزة بنت الإمام أحمد البوسعيدي بشخصيتها السياسية العسكرية وقوة شخصيتها، والسيدة ميزون بنت أحمد المعشني، والشيخة عائشة بنت راشد الريامية البهلوية القامة العلمية الكبيرة في زمانها، وهند بنت المهلب بن أبي صفرة، والكثير من الأسماء التي مارست أدوارها كاملة في خدمة الوطن، واليوم لدينا أسماء نسائية بارزة لا تحويها قوائم، برعن جميعهن في مجالات شتى، بعدما حظيت المرأة بكامل الرعاية والاهتمام.. فهنئيًا لنساء عُمان هذه الثقة الغالية، وهنيئًا لعُمان بناتها ونسائها المجيدات. وكل عام والجميع بكل خير.

واختتمت البوسعيدية مؤكدة أنَّ ذكرى السابع عشر من أكتوبر هذا العام، تحمل مفخرة للمرأة العُمانية بما تحقق لها على ثرى هذا الوطن العزيز، لتجدِّد كل امرأة فينا العهد الولاء للوطن وجلالة السلطان بأن تظل صاحبة طموح تسهم من خلاله وبعطاء حافل في مجالات الحياة المختلفة، لتؤكد دورها الريادي والقيادي الذي تحفظه ذاكرة الوطن منذ فجر التاريخ، ولاءً وعرفنا لتقدير سامٍ من لدن جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- لدورها في بناء الوطن ودفع عجلة تقدمه، الأمر الذي يتطلب مزيدًا من الإصرار على مواصلة تطوير ذواتهن وصقل مهاراتهم لمواصلة العطاء من أجل الوطن، وأن يكون الجميع مسؤولًا عن واجباته تجاه عُمان المتلألئة.

تعليق عبر الفيس بوك