عواصم – الوكالات
مرّ "واتسآب"- تطبيق المراسلات الأشهر في العالم- بأسبوع سيئ للغاية، بعد حادثة "الانقطاع الكبير"، والتي جعلت مستخدمي التطبيق عاجزين عن الوصول إلى الرسائل والمحادثات الجماعية، ما دفع المستخدمون بالملايين- حسب تقديرات المختصين- إلى الانتساب لخدمة أخرى منافسة.
وشعر مستخدمو "واتسآب" بالإحباط الشديد يوم الاثنين الماضي، مع استمرار تطبيق الدردشة الأكثر شهرة في العالم دون اتصال بالإنترنت لأكثر من ست ساعات، في واحدة من أسوأ مواطن الخلل على الإطلاق في الخدمة المملوكة لـ "فيسبوك"، ما يعني أن الملايين لم يتمكنوا من الدردشة مع الأصدقاء والعائلة.
واعتذر "واتسآب" عن الخلل برسالة إلى المستخدمين تقول: "عدنا الآن ونعمل بنسبة 100٪. شكرا للجميع حول العالم اليوم على الصبر بينما عملت فرقنا بجد لاستعادة "واتسآب"".
وقال مارك زوكربيرجالرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك- المالكة لتطبيق واتسآب وإنستجرام أيضًا "آسف على الانقطاع... أعرف مدى اعتمادكم على خدماتنا للبقاء على اتصال مع الأشخاص الذين تهتمون بهم".
وعلى الرغم من هذا الهجوم، من الواضح أن الملايين من مستخدمي "واتسآب" ليسوا سعداء بإعلان أحد أكبر منافسي الشركة عن أرقام قياسية تتدفق على خدمتها.
ويشبه "تليجرام" إلى حد كبير "واتسآب"، حيث يقدم محادثات مشفرة بالكامل وطرقا سهلة للبقاء على الاتصال مع الأصدقاء على كل من "أندرويد" و"آيفون".
ويضم "تليجرام" حوالي 500 مليون مستخدم - إلا أن انقطاع الخدمة يوم الاثنين ساعد بالتأكيد في منحه جرعة قوية مع تأكيد الشركة أن أكثر من 70 مليون شخص هرعوا للانضمام يوم الاثنين وحده. وهذا رقم قياسي ويمكن أن يسبب مشكلة كبيرة لـ "واتسآب" في المستقبل إذا قرر كل هؤلاء الأشخاص الاستمرار في التبديل.
وأوضح بافل دوروف الرئيس التنفيذي لشركة "تليجرام"، المزيد حول الأخبار: "شهد "تليجرام" زيادة قياسية في تسجيل المستخدمين ونشاطهم. تجاوز معدل النمو اليومي لتطبيق "تليجرام" المعدل الطبيعي بدرجة كبيرة، واستقبلنا أكثر من 70 مليون مستخدم من منصات أخرى في يوم واحد".
وتابع: "أنا فخور بالطريقة التي تعامل بها فريقنا مع النمو غير المسبوق، لأن "تليجرام" واصل العمل بشكل لا تشوبه شائبة من أجل الغالبية العظمى من مستخدمينا. وبالنسبة إلى المستخدمين الجدد، أود أن أقول هذا - مرحبا بكم في "تليجرام"، أكبر نظام أساسي للمراسلة المستقلة. لن نخذلكم عندما يفشل الآخرون".