العيد سعودي.. والفرحة تصل عُمان

 

سالم كشوب

عضو جمعية الصحفيين العمانية

sbkashooop@gmail.com

 

"هي لنا دار".. شعار وهوية اليوم الوطني السعودي الحادي والتسعين الذي يُوافق اليوم الخميس الثالث والعشرين من سبتمبر، إنه عيد سعودي، لكن الفرحة لن تقتصر فقط على أرجاء المملكة العربية الشقيقة؛ بل ستمتد من الكويت إلى مسقط الحبيبة، كيف وهي تمثل احتفال بلد بحجم وقيمة ومكانة شعب أصيل نحمل له كل مشاعر المحبة وأصدق معاني الوفاء بلد يُمثل واجهة العالم العربي والإسلامي ليس فقط لمكانته الدينية لدى المسلمين وإنما لقيمته ومكانته وأهميته على المستوى الإقليمي والعالمي.

تحتفل السعودية مملكة الحزم والعزم، بيومها الوطني وهي تسير بخطى ثابتة ضمن تنفيذ رؤية طموحة لا تعرف المستحيل تحمل بصمة ولي عهد شاب يثق بقدرات أبناء شعبه في تحقيق مختلف الطموحات والآمال المعقودة على شعب لا يعرف المستحيل لرؤية "المملكة 2030"؛ وهي رؤية العرب وليست فقط السعودية، والجميع شاهد على مدى العزيمة والإصرار على تنفيذ مختلف المحاور والمرتكزات لهذه الرؤية في مختلف المجالات من خلال الأرقام المحققة والنسب المئوية المنجزة بعد مرور خمس سنوات لتنفيذ هذه الرؤية، وبالتالي تتسارع الخطى وتشحذ همم الشباب السعودي التي تعانق همم السحاب للوصول إلى المستوى والمكانة التي يستحقها معتمدا على الموارد والفرص والإمكانيات المتوفرة والاستفادة منها بالشكل الأمثل والأهم التركيز على العنصر البشري الذي يعد العنصر الهام والبارز لهذه الرؤية الطموحة.

والعلاقات بين السلطنة والمملكة مثال يحتذى به لعلاقات أخوية راسخة متجذرة بين بلدين يجمعهما الكثير من عوامل القوة والترابط وهناك آمال وتطلعات لتعاون وتكامل أكبر في الكثير من المجالات ومما لاشك فيه أنَّ اختيار حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- للمملكة كأول زيارة خارجية له مؤشر على أهمية وقيمة ومكانة السعودية لدى السلطنة؛ حيث حظيت هذه الزيارة بالكثير من الاهتمام والمتابعة على المستوى الإقليمي والدولي وشهدت تأسيس مجلس التنسيق العماني السعودي بهدف وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقة بين البلدين ورفع مستوى التكامل في مُختلف المجالات ولاسيما السياسية والاقتصادية والعسكرية والتنمية البشرية، ومن ثمَّ وضع مسار نحو علاقات وتواصل أكثر فاعلية وترجمتها سريعاً الوفود الاقتصادية السعودية التي زارت السلطنة للتعرف عن قرب عن الفرص الاستثمارية المتوفرة وتفعيل الشراكة الاقتصادية بين البلدين، لا سيما والأنظار تترقب افتتاح الطريق البري بين المملكة والسلطنة الذي سيختصر الكثير من المسافات ويوفر الكثير من الفرص بين البلدين مما سيُعزز من الشراكة الفاعلة ويستفيد كذلك من نقاط القوة الموجودة بين البلدين لاسيما موقعهما الجغرافي الاستراتيجي والفرص الكثيرة الواعدة المتوفرة وقبلها وجود رغبة سياسية وشعبية لشراكة أكثر فاعلية وتركز على قطاعات يمكن الاستثمار والاستفادة منها على المدى المتوسط والبعيد.

ختامًا.. نتقدم بأصدق معاني التهنئة والتبريكات للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً في يومهم الوطني مُتمنين لهم كل التوفيق والتقدم ومزيد من النجاحات التي بلاشك ستعود بالنفع والفائدة ليس فقط على الأشقاء في المملكة الغالية علينا؛ بل محيطها العربي والإسلامي الذي نسأل الله له الاستقرار والسلام في توقيت يتطلب التعاون والتكامل للمصلحة العامة التي تلامس طموحات ورغبة الشعوب العربية والإسلامية.