مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية.. وافتتاح المقر الجديد للسفارة النمساوية في مسقط

مباحثات سياسية بين السلطنة والنمسا لمناقشة العلاقات والقضايا الإقليمية والدولية

◄ السلطنة والنمسا تؤكدان على أهمية الحوار لحل القضايا والأزمات

◄ بدر بن حمد: السلطنة داعمة للسلام والأمن في المنطقة.. وحريصون على إنهاء الأزمة اليمنية

◄ دعوة رجال الأعمال النمساويين للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة بالسلطنة

◄ الوزير النمساوي: عُمان تقوم بدور واضح وجلي في مختلف القضايا الإقليمية

◄ شالنبرج: الشركات النمساوية حريصة على الاستفادة من الفرص الاستثمارية في "عمان 2040"

 

مسقط- العمانية

عقد معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية صباح الإثنين جلسة مباحثات سياسية مع معالي ألكساندر شالنبرج الوزير الاتحادي للشؤون الأوروبية والدولية بديوان عام الوزارة.

وتناولت الجلسة عددًا من القضايا والتطورات الإقليمية والعالمية وتبادل وجهات النظر بشأنها. وعبّر الوزيران عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية القائمة وتوجه البلدين إلى استكشاف مزيد من فرص التعاون الثقافي والسياحي والتدريب المهني ونقل التكنولوجيا والشراكة الاقتصادية والاستثمارية التي تعود بالمنافع على البلدين الصديقين.

ووقّع الوزيران على مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين السلطنة والنمسا وقاما بافتتاح المقر الجديد للسفارة النمساوية في مسقط بعد عقد لقاء صحفي مع عدد من وسائل الإعلام المحلية والنمساوية.

وشارك في الفعاليات المذكورة سعادة السفير خالد بن هاشل المصلحي رئيس دائرة مكتب الوزير وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية، وحضر من الجانب النمساوي سعادة كريستيان برونماير سفير جمهورية النمسا المعتمد لدى السلطنة والوفد المرافق لمعالي الوزير الضيف. كما رافق معالي الوزير الضيف وفد تجاري برئاسة ريتشارد شينز نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة النمسا ومعية كل من ريشارد بانديرا المستشار التجاري لسفارة النمسا وكلوديا ترتشر المتحدثة الرسمية لوزير الخارجية النمساوي.

وفي السياق، أكدت السلطنة وجمهورية النمسا على أهمية الحوار البنّاء من أجل حلّ مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية الراهنة، وذلك خلال اللقاء الصحفي المشترك الذي عقده معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومعالي ألكساندر شالنبرج الوزير الاتحادي للشؤون الأوروبية بجمهورية النمسا في مقر وزارة الخارجية أمس.

وتحدث معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية عن الأزمة اليمنية، مبينًا أنَّ السلطنة كانت ومازالت وسوف تبقى دائمًا داعمة للسلام والأمن في المنطقة مؤكدًا على أن جميع الأطراف المعنية أصبحت حريصة ومقتنعة بأهمية إنهاء هذه الأزمة من أجل استقرار اليمن وشعبه والمنطقة بشكل عام.

وتطرق معاليه لمذكرة التفاهم للمشاورات السياسية التي وقعها البلدان الصديقان وتعد مرحلة جديدة لتطوير وتنمية العلاقات الثنائية القائمة بين الجانبين، داعيًا الوفد التجاري المرافق للوزير النمساوي للاطلاع على الفرص الاستثمارية المُتاحة في السلطنة وما تقدمه رؤية "عُمان 2040" من مزايا وحوافز استثمارية في مختلف القطاعات.

من جانبه، قال الوزير الاتحادي للشؤون الأوروبية بجمهورية النمسا إنَّ الدور الذي تقوم به السلطنة في مُختلف القضايا الإقليمية أصبح واضحًا وجليًّا، مؤكدًا أنَّ السلطنة والنمسا تدعمان جهود المبعوث الأممي لليمن ولديهما وجهات نظر مُتطابقة حيال العديد من الملفات في المنطقة مثل الأزمة اليمنية والملف النووي الإيراني والأوضاع المستجدة في أفغانستان.

وأشاد الوزير النمساوي برؤية "عُمان 2040" وما تحويه من فرص استثمارية في مجالات مختلفة، مؤكدًا على حرص الشركات النمساوية على استغلال الفرص المتاحة والحوافز التي تمنحها السلطنة للمستثمرين.

وافتتح معالي ألكساندر شالنبرج الوزير الاتحادي للشؤون الأوروبية بجمهورية النمسا صباح الإثنين مقر السفارة النمساوية في مسقط بحضور معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية. وقال الوزير الاتحادي للشؤون الأوروبية النمساوي خلال الحفل إنَّ افتتاح السفارة يُعد خطوة مهمة من أجل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مؤكدًا أنَّ السفارة ستعمل على تعزيز أوجه التعاون المشترك خاصة في المجالات التجارية.

من جانبه، أوضح معالي السيد وزير الخارجية أنَّ افتتاح السفارة سيُسهم في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والسياحية والتجارية، مشيرًا إلى رغبة الجانبين في تطوير هذه العلاقات ودفعها نحو آفاق أرحب خدمةً للمصالح المشتركة.

حضر الحفل سعادة الدكتور رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية وسعادة رئيس دائرة مكتب الوزير وعدد من المسؤولين بالوزارة، كما حضر سعادة السفير النمساوي المعتمد لدى السلطنة وأعضاء السفارة والوفد المرافق لمعالي الضيف.

تعليق عبر الفيس بوك