الناصرة- رويترز
اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلية فلسطينيين اثنين آخرين كانا ضمن ستة أسرى فروا قبل أيام من سجن إسرائيلي شديد الحراسة الأسبوع الماضي، وعثر على الرجلين مختبئين في ساحة لانتظار الشاحنات بقرية عربية شرقي مدينة الناصرة؛ حيث اعتُقل اثنان آخران قبلها بساعات.
وأثارت قصة هروبهم المثيرة عن طريق الحفر في زنزانتهم حالة من السعادة بين الفلسطينيين وأحرجت إسرائيل. وأظهرت لقطات وزعتها الشرطة الإسرائيلية أفرادا من الشرطة يقودون الرجلين، معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، إلى سيارة للشرطة فيما تتواصل مطاردة سجينين آخرين لا يزالان طليقين. والفارون الستة إما أدينوا أو يشتبه في قيامهم بالتخطيط أو تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين.
وقال محمد العارضة، شقيق محمود العارضة، عضو حركة الجهاد الإسلامي الذي فر واعتُقل يوم الجمعة، إنه يبدو أنه على الرغم من التخطيط الفعلي للهروب من السجن، فإن المراحل التالية لم يتم الإعداد لها.
وقال "لا يوجد حاضنة من الداخل وتنسيق من الخارج ما فيش". ورغم حزنه على أسر أخيه، أضاف أنه سعيد بما وصفه بأنه ضربة "لمعنويات العدو".
وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إنَّ قرويًا اشتبه بهما وأبلغ الشرطة عندما اقترب منه رجلان يبدو عليهما الإرهاق الشديد طالبين طعاماً ووسيلة للركوب، وهو ما دفع عسكريين إلى قطع طرق الهروب عليهما.
أحد المضبوطين هو زكريا زبيدي القائد السابق بكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح بمدينة جنين في الضفة الغربية الذي حصل على عفو إسرائيلي في السابق. وأعادت إسرائيل احتجاز زبيدي، الذي كان قائدا خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، في عام 2019 بعد مزاعم بتورطه في هجمات جديدة. والخمسة الباقون أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي.
وتعهد المسؤولون الإسرائيليون بإجراء تحقيق شامل في الثغرات الأمنية التي سمحت لهم بالفرار.
وقال بسام السعدي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في جنين "نتمنى لهم السلامة وأن يشملوا في أي صفقة قادمة، ونتمنى للإخوة الذين كسروا القيد وما زالوا طليقي السراح أن يتمكنوا من الوصول إلى قواعدهم سالمين".