النفط إلى 73 دولارا مع نقص الإمدادات الأمريكية وآمال بتحسن علاقات الولايات المتحدة والصين

نيويورك- رويترز

ارتفع النفط في ختام تداولات الأسبوع وتجاوز لبعض الوقت 73 دولارا للبرميل مدعوما بمؤشرات مُتزايدة على تقليص الإمدادات في الولايات المتحدة بسبب الإعصار أيدا ومع تلقي الأصول الأعلى مخاطرة دفعة من آمال تتعلق بالتجارة بين الولايات المتحدة والصين.

وما زال أكثر من ثلثي إنتاج النفط بخليج المكسيك بالولايات المتحدة، أو 1.2 مليون برميل يوميا، متوقفا منذ منتصف أغسطس بسبب الإعصار. وارتفع خام برنت عند التسوية 1.47 دولار، بما يعادل 2.3 بالمئة، إلى 72.92 دولار. وكانت ذروة الجلسة عند 73.15 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.58 دولار، بما يعادل 2.3 بالمئة إلى 69.72 دولار. وسجل الخامان مكاسب صغيرة خلال الأسبوع. وارتفع برنت 41 بالمئة هذا العام بفضل تخفيضات إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض التعافي في الطلب من الجائحة.

وتلقت أسواق النفط والأسهم أيضاً دعمًا من أنباء عن مكالمة هاتفية بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأمريكي جو بايدن أثارت آمالا في تحسن العلاقات ومزيد من التجارة العالمية وفقا لمحللين.

وقالت بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن الولايات المتحدة زادت عدد حفارات النفط في أحدث أسبوع، مما يشير إلى أن الإنتاج قد يرتفع في الأسابيع القادمة.

وسينصب التركيز خلال الأسبوع الجاري على مراجعات لتوقعات الطلب على النفط للعام 2022 من أوبك ووكالة الطاقة الدولية. وقال مصدران من "أوبك بلس" إن من المرجح أن تعدل أوبك بالخفض توقعاتها غدًا الاثنين؛ إذ يلقي انتشار السلالة دلتا من كوفيد-19 بظلال من الشك على سرعة تعافي استهلاك الوقود. وفي الأول من سبتمبر، قالت مصادر منفصلة إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، زادت من توقعاتها لنمو الطلب على الخام في 2022 إلى 4.2 مليون برميل يوميا ارتفاعا من 3.28 مليون برميل يوميا. وأشار المصدران في أوبك بلس إلى أن هذا الرقم رآه البعض في المنظمة متفائلا، مما قد يرجح التعديل بالخفض. ومن المقرر أن تعلن أوبك توقعاتها الأحدث المتعلقة بالإمداد والطلب في تقرير غدٍ الإثنين. وقال أحد المصدرين طلب عدم ذكر اسمه "أوبك ربما تعدل الرقم مجددا في تقرير الشهر المقبل". وتراقب الحكومات والشركات والمتعاملون عن كثب سرعة تعافي الطلب على النفط بعد تهاويه في 2020. ويمكن لبطء التعافي أن يضغط على الأسعار ويدعم الرأي القائل بأن الجائحة قد تؤثر على أنماط الاستهلاك لمدة أطول أو بشكل دائم.

ولدى أوبك حالياً أعلى التوقعات لنمو الطلب بين ثلاث جهات أساسية تصدر مثل تلك التوقعات وهي أوبك وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية ووكالة الطاقة الدولية، وتصدر الأخيرة تقريرها الشهري الأحدث يوم الثلاثاء.

وتوقعت أوبك في 2021 ارتفاع الطلب على النفط 5.95 مليون برميل يومياً بما فاق توقعات الوكالة الدولية التي تنبأت بأن يكون 5.3 مليون برميل يومياً وإدارة الطاقة التي اقتصر توقعها على خمسة ملايين برميل يومياً. وكي تتحقق توقعات أوبك لنمو الطلب على النفط لعام 2021، يجب أن يصل الطلب في المتوسط في الربع الرابع من العام إلى 99.82 مليون برميل يوميا وهو ما يزيد بمليون برميل يوميا تقريبا عن توقعات الوكالة الدولية للطاقة في تلك الفترة.

تعليق عبر الفيس بوك