"الصحة" تدشن المسح الإلكتروني لقياس ثقافة سلامة المرضى

 

مسقط- الرؤية

دشنت وزارة الصحة، ممثلة في المديرية العامة لمركز ضمان الجودة، الاستبانة والمسح الوطني الإلكتروني لقياس ودراسة ثقافة سلامة المرضى لدى العامليين الصحيين والموظفين في المؤسسات الصحية؛ والتي نفذت أثناء التدشين حلقة عمل افتراضية تتضمن شرح مفصل لأهمية هذه الدراسة.

وتهدف الاستبانة الوطنية التي دشنتها الوزارة أمس الثلاثاء إلى قياس مدى ثقافة سلامة المرضى لدى العامليين في القطاع الصحي، وتكشف أيضا الجوانب التي يتطلب فيها تطور وتقدم ما يخص ثقافة سلامة المرضى، وذلك للارتقاء بجودة الخدمات الصحية بالسلطنة؛ حيث تتضمن الاستبانة الإلكترونية ستة محاور أساسية حول العمل الجماعي والدعم الإداري والاتصال، والإبلاغ عن الحوادث الطبية، وسلامة المرضى، وتسليم المعلومات.

وقالت الدكتورة قمراء بنت سعيد السريرية المديرة العامة لمركز ضمان الجودة إن الدراسات أظهرت وجود ارتباط بين ثقافة السلامة الإيجابية وخدمة الرعاية الصحية مثل انخفاض معدلات الإصابة، وعدد أقل من عمليات إعادة التنويم في المستشفيات، ونتائج أفضل للعمليات الجراحية، وتراجع في معدل الحوادث الطبية. وأكدت أهمية تحديد مستوى ثقافة سلامة المرضى بين العاملين في مجال الرعاية الصحية؛ حيث سيساهم ذلك في تحديد نقاط القوة والمحاور التي يتوجب عليها تحسين ثقافة سلامة المرضى لدراستها وتحليلها، ومن ثم إجراء التحسينات والتوصيات اللازمة؛ لضمان ثقافة إيجابية تنعكس على سلامة المرضى وتتماشى مع المعايير الدولية.

وأكدت الدكتورة هبة العجمية مدير دائرة سلامة المرضى وإدارة المخاطر، أهمية تطبيق مبادرة سلامة المرضى في المؤسسات الصحية ورتباطها بالخطة الخمسية العاشرة فيما يتعلق بمنظومة سلامة المرضى.

فيما تطرقت الدكتورة بشرى المرجبية رئيسة قسم سلامة المرضى أثناء حلقة العمل إلى التعريف بثقافة سلامة المرضى وايجابيات دراسة هذه الثقافة، كما عرفت الاستبانة الوطنية لدراسة ثقافة سلامة المرضى بين العاملين في القطاع الصحي بالسلطنة.

وقدمت الدكتورة ريم العلوية مدرس علوم مساعد بكلية عمان للعلوم الصحية (من قسم بحوث الجودة في مركز ضان الجودة) شرحًا حول أهمية البحث في تحسين الجودة وسلامة المرضى وكذلك بينت أهمية وضع اعتبارات أفضل في جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى.

يشار إلى أن الاستبانة الوطنية تأتي في إطار فعاليات شهر سبتمبر الذي خصصته السلطنة شهرًا وطنيًّا توعويًا سنويًا لسلامة المرضى، كما تكمن أهمية هذا المسح لدراسة وقياس ثقافة سلامة المرضى لدى جميع  العاملين في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة من مختلف الفئات (الإدارية / الفئات الطبية المساعدة)، في أنه يتزامن مع الاحتفال العالمي لسلامة المرضى الذي يوافق 17 سبتمبر من كل عام.

تعليق عبر الفيس بوك