نزوى- ناصر العبري
تزخر ولاية نزوى بالعديد من المواقع السياحية والتراثية، غير أن البحيرة الكبريتية الواقعة في منطقة الخضراء بالولاية خلف مدرسة الإمام محمد بن عبدالله الخليلي، تمثل عنصر جذب غامض، ما دفع البعض لتسميتها بـ"البحيرة المجهولة".
وتبعد البحيرة عن الشارع بحوالي 8 كيلومترات، والوصول إليها يتك عبر طريق ترابي ويفضل أن تسلكه سيارات الدفع الرباعي أو سيارة مرتفعة. ومن خلال زيارة لـ"الرؤية" إلى هذه البحيرة الساحرة، فإنها ملائمة تمامًا للاستجمام والسباحة، فضلا عن التمتع برؤية عمقها ونقاء مياهها؛ حيث تنساب مياهها من بين الصخور، ويصل عمقها إلى أكثر من 30 مترًا.
وبحسب روايات متواترة، فقد تكونت هذه البحيرة الكبريتية نتيجة الحفر المتواصل للبحث عن معدن الكروم ومن ثم تركت مهجورة. غير أنه في المقابل، المكان غير مهيأ سياحيًا ويفتقر لمقومات الجذب السياحي، لكنه موقع استراتيجي ويمكن الاستفادة منه في الترويج السياحي.
أما بالنسبة للزيارات العائلية، فيجب توخي الحيطة والحذر، خاصة وأنه غير مناسب للأطفال لممارسة السباحة أو الغوص. لكن المميز في هذه البقعة السياحية أنه هادئ وبعيد عن ضجيج المدن، ولا توجد به تيارات مائية.
ويأمل زائرو هذه البحيرة أن تلتفت الجهات المعنية للاهتمام بمثل هذه البحيرات وجعلها أماكن سياحية آمنة، مع تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لاستغلال المكان المحيط بالبحيرة لتصبح مزارًا سياحيًا.
