رغم تداعيات "الجائحة".. حركة شراء نشطة ومنتجات واعدة

"سوق جعلان النسائي".. انعكاس لجهود المرأة العُمانية وإبداعات رائدات الأعمال

الرؤية- نعمة البهلولية

رغم التداعيات الاقتصادية والمجتمعية التي خلفتها جائحة فيروس كورونا "كوفيد 19"، لا يزال سوق جعلان النسائي، بمحافظة جنوب الشرقية، يُقدم انعكاسًا لجهود المرأة العُمانية وإبداعات رائدات الأعمال، ففي الوقت الذي لم تجد فيه إدارة المشروع دعمًا من الجهات المعنية، وكون المكان مؤقتًا، إلا أنها استطاعت أن تُهيئ بيئة مؤاتية أمام 50 رائدة أعمال لعرض منتجاتهن المنزلية، وتجهيز السوق بكافة الخدمات، لتهيئة الظروف المناسبة لمزوالة أعمالهن.

وقالت نوال الراجحية رئيسة إدارة السوق: إن فكرة السوق فكرة قديمة للتاجرة فاطمة أم جميل، وارتأت أن تُعيد فكرة السوق مرة أخرى بمساندة التاجرات في الولاية، وذلك من خلال التواصل مع بعض المسؤولين منهم سعادة الشيخ والي جعلان سلطان النعيمي، وذلك بتخصيص موقع استراتيجي لسوق النسائي. وأضافت تم تخصيص يوم الجمعة من كل أسبوع لهذا السوق الذي يحتوي على (50) مشاركة تتضمن تجارة متنوعة من الملابس الجاهزة والكماليات والمأكولات العُمانية الشعبية، بالإضافة إلى السعفيات وغيرها من المنتجات التي يحتاجها المجتمع. مُشيرة إلى أن السوق يستهدف مختلف شرائح المجتمع من الأُسر المنتجة، والمشاريع الصغيرة، وفئات الضمان الاجتماعي.

وأضافت عبيدة بنت مبارك الحسنية أن فكرة تأسيس السوق كانت فكرة التاجرة فاطمة أم جميل ولم تُلقِ أي اهتمام كبير، وقبل سنتين بادرت نوال الراجحية بإحياء فكرة السوق النسائي، وذلك من خلال التواصل مع تاجرات الولاية، وتم الاتفاق بإنشاء مجلس إدارة الذي يتشكل من رئيسة إدارة السوق نوال الراجحية، ونائبة الإدراة شيخة البهلولية والمنسقة ليلى الصواعية، وأمينة الصندوق عبيدة الحسنية لمتابعة الموضوع مع الجهات المختصة. وأشارت إلى أنه لا توجد جهات داعمة للسوق سواء بعض المساهمات من فاعلي الخير، بالإضافة إلى دور سعادة الشيخ سلطان النعيمي والي جعلان بني بو حسن وذلك بتخصيص مكان مؤقت في السوق المركزي بالولاية لإقامة السوق النسائي.

فيما سلمى بنت زايد الحسنية أضافت أن أتت فكرة إنشاء السوق من بعض رائدت الأعمال مع تاجرات الولاية؛ حتى يكون لهن مكان مخصص لعرض تجارتهن حتى تعود الفائدة لهن وللمجتمع. وذلك لما للمرأة من جهود وطاقات قيمة في تنمية ونمو وتطوير وانتعاش المجتمع مع شريكها الرجل. وأكدت أن هناك أهداف مرجوة من هذا السوق وهو تلبية ما يحتاجه المجتمع على المستوى المحلي، استثمارات المرأة العُمانية حيث أوليت اهتماما ورعاية منذ عصر النهضة.

وأكدت رئيسة إدارة السوق أنه تم إقامة فعاليات منها تكريم المجيدات السابقات، بالإضافة إلى مسابقات الأطفال مع توزيع الهدايا وتضمينها بعض الفنون الشعبية، وتوقفت هذه الفعاليات منذ بدء جائحة كورونا إذ كانت بدايات السوق.وأضافت أن هناك حاجة ماسة لسوق مجهز بكافة الخدمات التي من الممكن أن تُحيي وتنشط منه.

واختتمت نوال الراجحية بالتعبير عن شكرها لسعادة الشيخ سلطان النعيمي والي جعلان لجهوده في دعم المشروع؛ من خلال مخاطبة الجهات المختصة لتخصيص مكان مؤقت يمكن من خلاله إحياء وتنشيط فاعلية السوق؛ في إطار دعم سعادته لجهود ومشاريع المرأة العُمانية.

يُذكر أن فكرة تأسيس سوق مخصص للنساء كانت للتاجرة فاطمة أم جميل؛ بهدف تلبية احتياجات المنطقة، وتعزيز وتفعيل دور المرأة العُمانية الفعال في نمو ونهضة وتنمية المجتمع، وتوفير الدخل الكريم من خلال بيع المنتجات وعرضها، إذ تعتبر المرأة شريكة الرجل وجزءًا لا يتجزأ من طاقاته المُهمة.

تعليق عبر الفيس بوك