بلدية ظفار تدشن خدمة اعتماد مخططات البناء والحصول على التراخيص إلكترونيا "خلال أسابيع"

صلالة- العمانية

تسعى بلدية ظفار وفي إطار اختصاصاتها إلى تطوير العمل البلدي وخدماته والتوسع فيها، حيث إن النمو السكاني والعمراني في ولايات محافظة ظفار، يقتضي مواكبته وتوفير الخدمات لتشمل التجمعات السكانية الناتجة عن هذا النمو، وفي المقابل تحرص البلدية على تحديث نظم العمل في قطاعاتها من خلال العمل على تبسيط الإجراءات واستخدام التقنيات الحديثة، بما يتماشى مع الحكومة الإلكترونية.

وقال المهندس علي بن سالم فاضل نائب رئيس بلدية ظفار إنه ضمن المساعي الهادفة إلى تسهيل وتبسيط إجراءات تقديم الخدمات إلكترونيا، فقد تم تحديث إجراءات استخراج التراخيص البلدية وتجديد عقود الإيجار، من خلال توظيف التقنيات ووسائل الاتصالات الحديثة، وذلك من خلال البوابة الإلكترونية للبلدية، لاستخراج هذه التصاريح بكل يسر وسهولة، وبدون الحاجة إلى الحضور إلى مقر البلدية، وتتواصل مساعي البلدية لمزيد من التحديث للخدمات، حيث سيتم خلال الأسابيع القادمة تدشين خدمة اعتماد مخططات البناء والحصول على تراخيص البناء من خلال الموقع الإلكتروني للبلدية.

وأضاف المهندس نائب رئيس بلدية ظفار- في تصريح لوكالة الأنباء العمانية- أن البلدية وضعت هدفًا استراتيجيًا لتفعيل الشراكة المجتمعية بين البلدية والمجتمع، موضحًا أن الشراكة مع المجتمع لها أهمية كبيرة للجانبين، حيث تصب هذه الشراكة للاستفادة المثلى لأفراد المجتمع من خدمات البلدية، وفي المقابل تعزز من دور البلدية في خدمة أفراد المجتمع، من خلال معرفة الآراء والتطلعات والمشاركة في اتخاذ القرار.

وأوضح أن البلدية قامت خلال العامين 2020 و2021، بالعديد من الخطوات التي تهدف إلى تعزيز شراكة المجتمع مع البلدية، ومنها مسابقة أفضل فكرة في مهرجان صلالة السياحي، واستطلاع رأي المجتمع حول تطوير السوق المركزي بولاية صلالة، وإطلاق المنصة الإلكترونية (ضع بصمتك: البلدية والمجتمع)، ومسابقة أجمل حديقة منزلية، ومسابقة تطوير حديقة صلالة العامة، ومؤخرًا حملة "كلنا مسؤول".

وأشار نائب رئيس بلدية ظفار إلى "أنه من أجل ضمان بيئة صحيّة خالية من الأمراض فإن البلدية قامت وبالتعاون مع وزارة الصحة والجهات المعنية بحملة للإصحاح البيئي في ولاية صلالة، وانطلقت الحملة في مارس 2020 كمرحلة أولى، وتمت أعمال إزالة المخلفات والحشائش من الطرق العامة، والأحياء السكنية والمناطق الصناعية؛ حيث تشكل هذه المخلفات بيئة لتوالد وتكاثر نواقل الأمراض من الحشرات والقوارض، خاصة مع ظهور بؤر لبعوضة الزاعجة المصرية في ولاية صلالة، بسبب كميات الأمطار الكبيرة التي هطلت أثناء المنخفض الجوي في شهر مايو 2020.

وانطلقت المرحلة الثانية لحملة الإصحاح البيئي في ولاية صلالة استهدفت القضاء على هذه البؤر، من خلال تكثيف أعمال الإزالة للمخلفات والرش بالمبيدات الحشرية، وكانت النتيجة إيجابية بتلاشي العديد من هذه البؤر وتجنيب السكان أخطار الأمراض التي تتسبب بها، حيث تم تخفيض مستوى منطقة الورش الصناعية من عالي الخطورة إلى متوسط الخطورة، كما تم القضاء على حمى الضنك التي كانت منتشرة بشكل كبير.

وقال نائب رئيس بلدية ظفار إن البلدية تواصل في العام الجاري، المرحلة الثالثة لحملة الإصحاح البيئي في بقية ولايات محافظة ظفار، ممثلة بدوائر البلدية في الولايات؛ حيث تم تزويد بلديات الولايات بالمركبات والمعدات اللازمة لتنفيذ أعمال إزالة المخلفات، وأعمال الرش بالمبيدات الحشرية في الأحياء السكنية، والمرافق والطرق العامة، وتتواصل أعمال المرحلة الثالثة خلال بقية أشهر هذا العام.

وأشار إلى أن البلدية نفذت بالتنسيق مع شركة ظفار للخدمات المدمجة أعمال مكافحة القوارض، في قنوات الصرف الصحي في ولاية صلالة، وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لخطط الإصحاح البيئي، كما أعلنت البلدية مؤخرًا عن المسابقة السنوية للتنمية المُستدامة على مستوى بلديات المحافظة، حيث تعد هذه المسابقة بديلة لمسابقة شهر البلديات التي يُعمل بها في السابق، وتم إطلاق المسابقة في شهر يناير ولغاية ديسمبر من كل عام.

تعليق عبر الفيس بوك