يتسبب في تجمعات بروتينية "غير ذوابة" تتحول لرواسب في الصمامات

الزدجالية: عدم انتظام ضربات القلب مؤشر محتمل على الإصابة بـ"الداء النشواني"

مسقط - الرؤية

قالتْ الدكتورة مطلوبة الزدجالية استشارية أولى صحة عامة أمراض القلب ومتخصصة في مجال قصور في عضلة القلب، إنَّ عدم انتظام ضربات القلب، أو الشعور بقصور في عضلة القلب، قد تكون أحد أعراض الداء النشواني القلبي، الذي يصيب المريض نتيجة ترسب البروتين النشواني في عضلة القلب والأنسجة المحيطة لعضلة القلب، والتي هي عبارة عن تجمعات بروتينية غير ذوّابة يُمكن أن تتحول إلى رواسب في الأذينين أو صِمَامات القلب أو البطينين.

وأوضحت الزدجالية أنَّ الإصابة بالداء النشواني القلبي بترسب الأميلويد  خارج الخلية في الجسم، قد تؤدي لسماكة في جدار البطينين الأيسر والأيمن في القلب، وأيضاً الأذينين، وأحيانا صمامات القلب، مما يُؤثر عليها مسببا رجفان في الأذين الأيسر أو ارتجاج. ولفتت الزدجالية إلى أنه: "عادةً ما يتأخر الداء النشواني غير الوراثي في الظهور، ويظهر في العقد السابع من العمر، وتشير الدراسات إلى ارتفاع نسب الإصابة بالمرض عند الذكور. وإلى يومنا هذا، نسب انتشار المرض حول العالم غير معروفة، ويعود سبب ذلك لعدم تشخيص المرض في العديد من الدول أو في بعض الأحيان يتم تشخيصه في مراحل متأخرة جداً.

ويعدُّ التشخيص المبكر لداء النشواني القلبي أمراً محورياً لعلاجه، مما يشكل تحدياً كبيراً أمام المجتمعات الطبية حول العالم؛ وذلك لطبيعة المرض الذي تظهر أعراضه في مراحل متقدمة، ومن ضمن أفضل أساليب تشخيص المرض: المؤشرات الحيوية في الدم، وتخطيط القلب، وتخطيط كهربائية القلب، وتخطيط صدى القلب، ومن الممكن أيضاً التعرف على المرض من خلال ظهور زيادة في سماكة جدار البطين  وصغر حجم غرفة البطين الأيسر وسماكة الصمام وتوسع الأذينين مع ارتفاع علامات الضغط، كما من الممكن استخدام الرنين المغناطيسي للقلب والأوعية الدموية (cardiac MR) الذي يعد من الأساليب التشخيصية المحورية بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من زيادة سماكة جدار البطين الأيسر أو التضخم؛ إذ من الممكن أن يتم من خلاله تشخيص مختلف الأمراض الخلوية، ويتم اللجوء لهذا الفحص في حال وجود شكوك في نتائج الفحوصات الناتجة من تخطيط القلب الـ cardiac MR، الـ CMR والرنين المغناطيسي.

وقالت استشارية أولى صحة عامة أمراض القلب ومتخصصة في مجال قصور في عضلة القلب، إنه وبسبب ندرة المرض وانخفاض معدلات وعي الأطباء بالمرض، تم تنظيم القمة الأولى للداء النشواني القلبي في المنطقة والتي انعقدت في الثامن عشر والتاسع عشر من شهر يونيو لزيادة الوعي والتحدث عن عبء المرض وإلقاء الضوء على المؤشرات التي تدل على الداء النشواني القلبي. كما قمنا بمناقشة دور الاختبارات الجينية. وتابعت: إلى يومنا هذا لم يتم إيجاد علاج جذري للمرض، ويتم علاج المريض بناء على الأعراض التي تظهر عليه، ولكن العلاج يكمن في تثقيف المرضى وتشجيعهم على اتباع حميات غذائية تكون فيها نسب الملح والسوائل قليلة، إضافة لتناول جرعات الأدوية لمدرات البول والتي تستخدم لمعالجة  قصور عضلة القلب، كما قد يتطلب العلاج زراعة قلب أو استخدام جهاز مساعد للبطين، وهو نوع من أنواع المضخات الصناعية التي تدعم القلب أثناء انتظار المريض للحصول على زراعة.

تعليق عبر الفيس بوك