ياسر العلوي يحصد الدكتوراه من ماليزيا بدراسة محكمة حول مشروع "مصادر"

 

عبري - ناصر العبري

حصل الباحث ياسر بن حمود العلوي -من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري- على درجة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، حول مشروع المكتبة الافتراضية العلمية العمانية "مصادر".. وهي الدراسة الأولى من نوعها التي تتناول هذا المشروع الضخم التابع لمجلس البحث العلمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وعن فكرة الدراسة، قال العلوي: إنَّ حكومتنا الرشيدة تسعى لإدخال التقنيات الحديثة في بيئتها الأكاديمية على مختلف المستويات، وتعتبر "المكتبة الافتراضية" من أهم هذه التقنيات، وهدفت الدراسة إلى تحديد المتغيرات والمحددات التي تؤثر على قبول الأكاديميين لاستخدام المكتبة العلمية الافتراضية العمانية "مصادر" في مؤسسات التعليم العالي في السلطنة؛ حيث أشارت الدراسات السابقة إلى أنَّ المتغيرات الخارجية تلعب دورًا مهمًّا في التأثير على نية المستخدم في استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية. وأضاف العلوي: وبناءً على هذه الخلفية النظرية، تم تحديد مجموعة من المتغيرات الخارجية الرئيسة ومتغيرات فرعية تندرج تحتها، وكذلك متغيرات اعتقادية وأخرى سلوكية، وركزت الدراسة أيضًا على الاستفادة من تطبيق نموذج قبول التكنولوجيا (TAM)، كما تم استخدام المنهج المختلط أو المندمج ما بين المنهج الكمي والكيفي في هذه الدراسة وذلك عن طريق تطوير أداتين لجمع البيانات من 450 أكاديميًّا في مؤسسات التعليم العالي الأعضاء في الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم.

وتابع العلوي موضحا: الأداة الأولى كانت عبارة عن استبيان تم تطويره بناء على مراجعة الدراسات السابقة والخبراء، فيما كانت الأداة الثانية من خلال المقابلة المباشرة مع بعض الأكاديميين الذين شملهم الاستبيان، وتم استخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية اللامعلمية في برنامج SPSS لتحليل البيانات. كما تم استخدام تقنية "نموذج الانحدار الخطي" لاقتراح نموذج تنفيذي حول تحسين استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية لـ"مصادر". وتمت الإجابة عن جميع أسئلة الدراسة، كما تم إثبات جميع فروض الدراسة.

وخلصت الدراسة إلى أن الأكاديميين يتمتعون بمستوى عالٍ من الموقف الإيجابي تجاه استخدام "مصادر"، ومستوى عالٍ من النية السلوكية لاستخدام مصادر المعلومات الإلكترونية بشكل عام. كما كشفتْ النتائج عن وجود علاقة إيجابية بين المتغيرات التابعة والمتغيرات المستقلة. وإضافة لذلك، أكدت النتائج أن المتغيرات الاعتقادية (الفائدة والسهولة) عند استخدام "مصادر" تعتبر مكونًا أساسيًّا؛ حيث دلت نتائج اختبار الانحدار الخطي على أن تأثير المتغيرات الخارجية أقوى على النية السلوكية إذا كان ذلك من خلال التأثير غير المباشر على المتغيرات الاعتقادية (السهولة والفائدة). ومع ذلك، فإنَّ تأثير الفروق الفردية وجودة النظام على سهولة الاستخدام المتوقعة أكبر من التأثير على الفائدة من الاستخدام المتوقعة.

تعليق عبر الفيس بوك