أبطالنا جاهزون لخوض التحدي الأولمبي في طوكيو

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

الرباع عامر الخنجري جاهز لمنافسات رفع الأثقال

بركات الحارثي ينهي معسكره تحت رذاذ الخريف ويستعد للسفر إلى اليابان

العداءة مزون العلوية تنضم لبعثة ألعاب القوى في مسقط تأهبا للسفر لطوكيو

 

طوكيو- عادل البلوشي

يأمل الرباع عامر بن سالم الخنجري تحقيق أرقام جديدة وتسجيل مشاركة مشرفة للسلطنة وذلك في مشاركته الأولى بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثانية والثلاثين طوكيو 2020؛ حيث سيستهل الخنجري منافساته بمسابقة رفع الأثقال لفئة 81 كجم يوم السبت المقبل بمقر منتدى طوكيو الدولي والذي يقع بالقرب من القرية الأولمبية.

أما عداء السلطنة بركات الحارثي فقد أنهى معسكره الداخلي بمدينة صلالة والذي استمر لمدة 10 أيام تحت اشراف المدرب الوطني محمد الهوتي، فيما ستنضم العداءة مزون العلوية في التجمع الأخير لبعثة العاب القوى في مسقط استعدادا لمغادرة الفريق الى طوكيو يوم الثلاثاء المقبل.

وسيدشن عداؤو منتخبنا الوطني لألعاب القوى مشاركتهم في أولمبياد طوكيو 2020 من خلال العداءة مزون العلوية والتي ستشارك في منافسات 100 متر عدو يوم الجمعة المقبل بالاستاد الأولمبي، وفي اليوم الذي يليه سيخوض النجم بركات الحارثي مشاركته الأولمبية الثالثة على التوالي وذلك في منافسات 100 متر عدو بذات الموقع.

وسيصل الرباع عامر الخنجري القرية الأولمبية يوم الأربعاء المقبل رفقة مدربه العراقي مازن البدري والإداري يوسف الحسني، وسيباشر تدريباته يومي الخميس والجمعة بموقع المنافسات تحت إشراف مباشر من قبل المدرب، بهدف التأقلم على جو التدريبات وذلك بالمسرح المخصص للمنافسات. وبالرغم من صعوبة المنافسات وتواجد أبطال العالم وكبار المصنفين في رفع الأثقال، إلا أن الخنجري يطمح لأن يخرج من هذه المشاركة الأولمبية بأعلى المكاسب الفنية وتسجيل أرقام متقدمة وتحقيق الاستفادة القصوى من خلال الاحتكاك واكتساب الخبرة وتعلم المهارات الاضافية من المصنفين الكبار على مستوى العالم واثبات جدارته الفنية العالية، وأن لا تكون مشاركته شرفية فقط.

وتحدث الخنجري (21 سنة) عن هذه المشاركة التاريخية الأولى له بالاستحقاق الأولمبي المهم حيث قال: "جميع الرياضيين يتطلعون إلى لحظة المشاركة في الأولمبياد العالمي، وأنا فخور جدا بأن أكون أحد الممثلين لبعثة السلطنة الرياضية في هذه النسخة من الأولمبياد في طوكيو عاصمة اليابان، وبالرغم من الظروف الراهنة التي نعيشها جميعا بسبب الوباء، الا أنني سأسعى الى تقديم كل امكانياتي الفنية من أجل تسجيل مشاركة مشرفة باسم السلطنة وانعكاس المستوى الفني المتقدم لرباعي السلطنة وتحقيقهم للإنجازات خلال الفترة الماضية بمختلف المحافل الإقليمية والآسيوية".

وحول آخر استعداداته وتحضيراته الفنية قبيل موعد انطلاق المنافسات، أجاب الخنجري: "للأسف لم يكن البرنامج الاعدادي للأولمبياد بالشكل المناسب؛ حيث توقفت عن التدريبات لمدة 25 يوما بسبب تأديتي لاختبار دبلوم التعليم العام، وحاولنا بأن نقيم معسكر خارجي في جورجيا بعد فترة الامتحانات الدراسية وقبل موعد انطلاق الأولمبياد، ولكن نظرا للظروف الحالية وصعوبة السفر في هذه الفترة، لم نتمكن من خوص هذا المعسكر الخارجي، الى جانب أن المعسكر الداخلي تأثر بسبب تزامنه مع فترة الاغلاق التام، وقمت ببعض التدريبات البسيطة والشخصية في مقر سكني بهدف الحفاظ على الجوانب الفنية كأقل تقدير، ورغم كل هذه الظروف أسعى بأن أتغلب على جميع التحديات وأسجل مشاركة ناجحة لي في أولمبياد طوكيو 2020".

وأضاف الخنجري: "بدايتي في هذه الرياضة كانت في عام 2014، وحصلت على العديد من الانجازات الخليجية والعربية والاسيوية، وكنت أخوض منافسات بطولات غرب اسيا بفئتي الشباب والعموم وأتحصل على الميداليات الذهبية ولله الحمد بالرغم من اعتمادنا على البرامج الإعدادية المحلية دون خوض المعسكرات الخارجية، ونأمل بأن نجد الاهتمام المناسب في الفترة المقبلة".

وعن أبرز طموحاته المستقبلية، قال الرباع عامر الخنجري: "تحقيق الميدالية الأولمبية للسلطنة هي أسمى أهدافي في هذه الفترة، وسأعمل جاهدا على تحقيق هذا الهدف خلال الفترة القادمة بإذن الله، وأتمنى بأن أجد الدعم الجيد لكي أتمكن من تحضير نفسي للنسختين المقبلتين من الدورة الأولمبية باريس 2024 ولوس أنجلوس 2028 بشكل جيد، وأعدكم بأنني سأكون أحد الأرقام الصعبة والمنافسة بقوة للمشاركين الاخرين في تلك الفترة ان شاء الله، شريطة وجود الامكانيات والتسهيلات المهيأة لتحقيق هذا الهدف الكبير".

من جهته، قال العراقي مازن البدري مدرب منتخبنا الوطني لرفع الأثقال والمشرف على البرنامج الفني للرباع عامر الخنجري، إن الحصول على بطاقة الدعوة الأولمبية ليست سهلة كما يظن البعض، مضيفا أن هناك 4 بطاقات فقط تُمنح من قبل الاتحاد الدولي لرفع الأثقال لأفضل المتنافسين على مستوى العالم، وقد نجح عامر في أن يكون ضمن هؤلاء الأربعة في الحصول على هذه البطاقة الأولمبية المؤهلة للتنافس في أولمبياد طوكيو 2020.

المدرب مازن البدري Mazin al Badri.jpg
 

وأضاف البدري: "بعد نجاحنا في الحصول على بطاقة الدعوة الأولمبية وتحقيق النتيجة المؤهلة في البطولة الاسيوية بأوزبكستان، بدأنا بالتحضير الجاد للاعب للحدث الاولمبي وتم استئناف التدريبات بعد انهاء اللاعب لاختباراته الدراسية لمرحلة دبلوم التعليم في الرابع من يوليو الماضي، ولكن للأسف اصطدمنا ببعض الظروف الصعبة التي أدت إلى صعوبة إكمال البرنامج التدريبي للرباع لإلغاء المعسكر الخارجي بجورجيا وصعوبة إقامة المعسكر الداخلي لظروف الوباء والإغلاق العام، وكلنا ندرك أن هذه الفترة لن تكون كافية لتحضير وإعداد اللاعب للمنافسة في بطولة وحدث كبير مثل الأولمبياد، لكن بكل تأكيد فإن تواجد الرباع عامر الخنجري في النسخة الحالية من الأولمبياد ستكون سانحة مهمة له لتعزيز أدائه الفني واكتساب الخبرة المطلوبة والاحتكاك مع باقي الرباعين من مختلف دول العالم، والتأقلم على جو الأولمبياد وإدراك صعوبة المرحلة المقبلة، على أن تكون النسخة المقبلة من الأولمبياد (باريس 2024) فرصة مواتية للاعب في تحقيق الرقم التأهيلي المباشر والتنافس على نيل إحدى الميداليات الأولمبية".

وأوضح المدرب مازن البدري أن الرباع عامر الخنجري قد تلقى دعما جيدا من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية؛ حيث تم الالتقاء مع المسؤولين بالوزارة وأنه سيتم ضم اللاعب إلى فئة اللاعبين بالتميز الرياضي وتقديم الدعم المناسب له في الفترة المقبلة من أجل التحضير والإعداد الأمثل للبطولات والمناسبات الإقليمية والدولية القادمة، والتي ستعمل على تأهيل اللاعب وتهيئته بالشكل المناسب للنسخة المقبلة من الأولمبياد.

وثمّن المدرب هذا الاهتمام والمتابعة الكريمة من المسؤولين بالقطاع الرياضي، واعدا بأن تكون المرحلة المقبلة مليئة بالإنجازات والارقام المبشرة للسلطنة.

أما السباح عيسى العدوي فقد حرص منذ قدومه إلى القرية الأولمبية، على المواظبة في حضور التدريبات اليومية بمركز طوكيو للألعاب المائية، ويشرف على تدريبات العدوي كل من المدرب الوطني أيمن الكليبي الذي وصل الى طوكيو يوم الجمعة إلى جانب المدرب الياباني كوسانجي كينتا. وخاض السباح عيسى العدوي برنامجا إعداديا جيدا خلال الأيام الماضية في اليابان، مما سيساهم ذلك في تأكيد حضوره بشكل ايجابي بدورة الأولمبياد الحالية، ومن المتوقع بأن يشارك عيسى في التظاهرة الجامعية الأبرز باليابان بعد ختام الأولمبياد، من خلال بطولة الجامعات المفتوحة للسباحة في شهر أكتوبر المقبل، ويتطلع العدوي بأن يكون له حضور قوي في تلك البطولة أيضا ويسجل فيها مركز متقدم ويحقق انجازا جديدا للسلطنة، ويدرس عيسى حاليا كطالب في المرحلة الأخيرة من برنامج البكالريوس في جامعة Chukyou اليابانية بتخصص العلوم الرياضية.

تعليق عبر الفيس بوك