أكدوا ضرورة مواصلة الحملات التوعوية بأهمية التطعيم ودحض الشائعات

مواطنون: تسريع وتيرة إعطاء "لقاح كورونا" يسهم في مجابهة الجائحة

 

◄ البدري: يجب توزيع اللقاحات بشكل كافٍ على جميع أفراد المجتمع

◄ الهنائي: ضرورة زيادة عدد أسرّة العناية المركزة وإنشاء وحدات جديدة

◄ اليعقوبي: حالات الإصابة والوفاة تتزايد أكثر في فترة الإغلاقات

◄ الدرعي: قلة التوعية حول اللقاحات تسببت في انتشار الشائعات المضللة

◄ الجهوري: الالتزام المجتمعي يسهم بقوة في تقليل الإصابات والوفيات

 

الرؤية- أسعد اليعقوبي

 

أكد مُواطنون ضرورة تكثيف الجهود والتعاون في حماية وتوعية المجتمع للحد من انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19)، من خلال التوعية بأهمية تلقي اللقاحات المضادة للمرض، وتسريع وتيرة تقديم الجرعات للفئات المستهدفة، كما شددوا على ضرورة مواصلة الأفراد التقيد بالإجراءات الاحترازية، وعلى رأسها وضع الكمامة وتجنب التجمعات أياً كانت.

وسجلت السلطنة خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا ملحوظا في أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا؛ حيث بلغ عدد الحالات المسجلة 9517 إصابة، و82 حالة وفاة، ليصل العدد التراكمي لوفيات هذا المرض إلى 2467 حالة.

وقال أسعد بن سالم البدري إن الإغلاق الجزئي والحد من الحركة الليلية في الفترة الحالية ولمدة أسبوع واحد على الأقل قد يكون مجدياً في تقليل أعداد الإصابات والوفيات، لكنه أضاف أنه يتعين على المجتمع أن يعي خطورة الجائحة وأن لا يتهاون الأفراد في الالتزام بالإجراءات الصادرة عن اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا. وأشار البدري إلى ضرورة زيادة الوعي وتوسيع مدارك المجتمع حول اللقاحات، وتوزيعها بشكل كافٍ على المجتمع، مقترحاً "وجوب تفعيل دور الولاة في الولايات على تنظيم اجتماعات مع شيوخ وأعيان القرى في الولاية الواحدة والبت في عملية التوعية المجتمعية للمواطنين، وخصوصا كبار السن".

وقال سلطان بن محمد الهنائي، على الجهات المعنية العمل بجهد أكبر لتوفير أكبر كمية ممكنة من اللقاحات خلال الأشهر المقبلة، وزيادة عدد الأسرّة في وحدات العناية المركزة وإنشاء وحدات عناية مركزة جديدة إذا تطلب الأمر، مضيفاً إمكانية إغلاق بعض الأنشطة غير الضرورية.

وينظر بعض المواطنين إلى أنَّ التوعية بأهمية اللقاحات تحتاج لبذل المزيد من الجهد، مناشدين ضرورة تعريف المجتمع بمكونات اللقاحات بلغة بسيطة تبتعد عن التعقيدات، وتوفير الفحوصات قبل أخذ اللقاح، وذلك للتأكد من عدم حدوث أية مضاعفات مستقبلية.

أما سلطان بن سيف اليعقوبي فيرى وجوب تكثيف الحملات التوعوية حول اللقاحات، واستخدام شتى الوسائل المتعددة في نشر المعلومات والتطورات حول اللقاحات لتعزيز القناعات بمأمونية اللقاحات، وحث المجتمع على المبادرة للحصول على اللقاح، مضيفاً أنه "على الجهات المعنية توفير اللقاحات لجميع الفئات العمرية المسموح لها دون استثناء".

وقال اليعقوبي إنه لا يُؤيد الإغلاقات بشتى أساليبها، مشيراً إلى أن حالات الإصابة والوفاة تتزايد أكثر فأكثر في فترة الإغلاقات، على حد تعبيره، ناهيك عن الخسائر المادية والنفسية للأفراد خاصة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة حرص الجميع على تلقي اللقاح في الوقت الحالي لمن هم من فئة المستحقين للتطعيم ضد الفيروس.

ويقترح خالد بن حمد الدرعي استخدام قاعات الأفراح والمعارض كمراكز لتطعيم الأفراد، عوضا عن التزاحم والانتظار في بعض المراكز الصحية والمجالس العامة، وأن تكون مراكز التحصين متاحة على مدار الساعة بدلاً من حصر عملية التطعيم في أوقات الدوم الرسمية.

ويتفق الدرعي مع الكثير من المواطنين على شح التوعية بأهمية ومأمونية اللقاحات؛ حيث يرى أن قلة التوعية باللقاحات المضادة الفيروس، تسببت في انتشار الكثير من الشائعات حول عدم مأمونيته وفاعليته، وأن البعض لا يزال متخوفاً من تلقي اللقاح وبالتالي تزايد حالات الإصابة والوفاة.

وقال طلحة بن عبدالله الجهوري إن كل فرد في المجتمع قادر على المساهمة بشكل كبير في تقليل حالات الإصابة والوفاة، من خلال التحلي بالمسؤولية والالتزام بالإجراءات الوقائية كالتباعد الجسدي وتجنب الاختلاط في الأماكن العامة.

وأشار الجهوري إلى ضرورة الالتزام بالاجراءات المحددة من قبل الجهات المختصة سواءً التوجيهات من اللجنة العُليا أو الإجراءات الاحترازية الصادرة عن وزارة الصحة وأخذ المعلومات والإحصائيات من المصادر الموثوقة ومن بينها وسائل الإعلام والصحف، والابتعاد عن كل ما يُتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سواء كان عن طريق مشاهير السوشال ميديا أو أية حسابات غير موثقة. وأشار إلى أن الوضع الحالي قد يدفع الجهات المعنية إلى العودة لاتخاذ قرار الاغلاق، لكن بالالتزام والمحافظة على الإجراءات الاحترازية سنتجنب إغلاق الأنشطة الاقتصادية وما يترتب عليه من نتائج سلبية لاحقة.

وتواصل الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة الصحة جهودها في حملات التطعيم للفئات المستهدفة، إضافة إلى الإعلان عن فئات مستهدفة جديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة، لتشمل فئات كبيرة من المجتمع.

وعلى الرغم من مواصلة مختلف دول العالم التطعيم ضد المرض، إلا أنَّ أعداد المصابين والوفيات آخذة في الارتفاع، فقد اقتربت الوفيات بفيروس كورونا حول العالم لنحو 4 ملايين إصابة، فيما وصلت الإصابات لأكثر من 175 مليون حالة.

تعليق عبر الفيس بوك