نزوى- الرؤية
نفذ فريق من كرسي مدائن البحثي بجامعة السلطان قابوس وأكاديمية مدائن الصناعية، زيارة بحثية إلى عدد من المصانع في مدينة نزوى الصناعية، وذلك في إطار برنامج التعاون بين مدائن والكرسي البحثي.
وتأتي هذه الزيارة ضمن الجهود التي تبذلها مدائن للاطلاع على التحديّات والعوائق التي تواجه الشركات والمصانع المستثمرة في المدن الصناعية المختلفة، وتقديم الاستشارات والحلول الممكنة. وقام الفريق- برئاسة البروفيسور عبدالله البادي رئيس الكرسي- بزيارة 3 شركات كبيرة تعمل في أنشطة صناعية مختلفة؛ للوقوف على المشاكل المُتعلقة بمعالجة المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى التحديات المتصلة بالطاقة ومصادرها.
وقال محمد بن عبدالله العجمي عضو الفريق وممثل أكاديمية مدائن الصناعية: إن الزيارات تركّزت بشكل أساسي على محطة الصرف الصحي في مدينة نزوى الصناعية؛ ونوعية المواد الكيميائية والعضوية التي تأتي مع مخلفات المياه من كل شركة وتتعارض مع المواصفات الخاصة بالمحطة، علاوة على التعرف على المقترحات الممكنة لمساعدة "مدائن" على استيعاب الكميات الإضافية من مياه الصرف وطرق معالجة هذه المياه.
وشملت الزيارة أخذ عينات من المياه، والتعرف على سير العملية بالمصانع التي شملتها الزيارة، والبدائل الممكنة لما ينتج عن هذه العمليات. وتضمنت الزيارة كلا من شركة نزوى للصناعات الغذائية، وشركة براغاتي غلاس الخليج وشركة شلمبرجير، كما يعتزم الفريق تنفيذ زيارات أخرى للمدن الصناعية في ريسوت وصور وصحار، وذلك ضمن خطة محددة للزيارات تم وضعها لهذه السنة.
يُشار إلى أن كرسي مدائن البحثي بجامعة السلطان قابوس يهدف إلى المساعدة في بناء القدرات في المجالات ذات الصلة بالمدن الصناعية، والمناطق الحرة وتحفيز البحث العلمي في الجوانب التي تمثل الاحتياجات الصناعية المهمة من خلال توفير بحوث ودراسات عالية الجودة في مجال المدن الصناعية، والمناطق الحرة عبر البحث التطبيقي، والفعاليات الأكاديمية والأنشطة البحثية التوعوية التي تُسهم مباشرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتتمثل أهمية "كرسي المؤسسة العامة للمناطق الصناعية البحثي للمدن الصناعية والمناطق الحرة" في ضرورة أن يكون هناك المزيد من البحوث حول تأثير المدن الصناعية والمناطق الحرة في السلطنة، وتعظيم قيمتها المضافة في الاقتصاد الوطني، على أن تشمل هذه البحوث مجالات بحثية فرعية كعدد المستثمرين الأجانب، وإجمالي الاستثمار في هذه المدن الصناعية مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى وقدرتها على إيجاد الفرص الوظيفية، والإسهام في التعمين وما إلى ذلك، وأيضاً يهدف الكرسي إلى التشجيع على عمل البحوث الاستقصائية المستقبلية في هذه المجالات والمجالات المرتبطة بها.
