مسقط- الرؤية
طور مركز الابتكار الصناعي أكثر من 18 منتجا مبتكرا من الرخام العماني، وعمل على تحديد ما يقارب 100 فرصة مبتكرة في القطاع، كما أعد دراسة جدوى مبدئية لـ25 فرصة، فضلا عن تأسيس شركة متوسطة وصغيرة وتقديم الدعم لـ7 شركات، فنيا وماديا، لتحسين عملياتها في مجال الرخام.
يأتي ذلك في إطار جهود المركز الهادفة إلى تطوير القطاع الصناعي في السلطنة والاستفادة من مقوماتها الطبيعية، وزيادة مساهمة قطاع الرخام في الناتج الإجمالي المحلي ورفع قدرته التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية.
وقال مروان بن خميس المقبالي إخصائي ابتكار صناعي بمركز الابتكار الصناعي إن منتجات السلطنة من الرخام تتميز بالجودة المستهدفة على مستوى الأسواق المحلية والعالمية، يعد الابتكار بمثابة مبادرة شاملة تهدف إلى تحويل صناعة الرخام في السلطنة لتصبح أكثر قدرة على المنافسة، وقد قام مركز الابتكار الصناعي بمقابلة 31 خبيرا دوليا في مجال قطاع الرخام، ومراجعة واستنادا على 112 بحثا ودراسة، وتحديد ما يقارب 100 فرصة مبتكرة في مجال الرخام، علاوة على إعداد دراسة جدوى مبدئية لـ25 فرصة؛ منها 12 فرصة في تحسين العمليات، و13 فرصة مبتكرة جديدة، كما تم تطبيق 5 فرص على أرض الواقع، وتم تطوير أكثر من 18 نموذجا أوليا لمنتجات مبتكرة.
وأشار المقبالي إلى أن عدد الشركات المعنية بصناعة الرخام في السلطنة يبلغ أكثر من 14 شركة كبيرة، إلى جانب مئات الورش المتوسطة والصغيرة، وتم تصدير منتجات الرخام من السلطنة إلى الخارج في عام 2019 عن طريق البر بإجمالي 127843 طنًا، بجانب 153726 طنا عن طريق البحر، و1268 طنا عن طريق الجو، وذلك بحسب التقرير السنوي لعام 2019 لوزارة الطاقة والمعادن (الهيئة العامة للتعدين سابقا).
وأوضح المقبالي أن مركز الابتكار الصناعي يعمل على تحقيق عدد من الأهداف منها استكشاف وتطوير معرفة وفهم أفضل المعايير والممارسات في قطاع الرخام من خلال أعمال الاستكشاف والإستطلاع، وأيضا تقييم الفرص الاستثمارية الجديدة لتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تقييم عملية دعم وتطوير المنتجات لتحسين الصناعات القائمة، وكذلك وضع إطار استراتيجي وطني من أجل: تحديد أفضل المعايير والممارسات الدولية في قطاع الرخام، ووضع مبادئ إرشادية "بروتوكول" بشأن المتطلبات والخطوات اللازمة في قطاع الرخام بخصائص جيدة بدءًا من اختيار المواد الخام حتى الوصول إلى المنتج النهائي، وتحديد القيمة المضافة والفرص لتسويقها على المستوى المحلي والعالمي، إضافة إلى تعزيز أداء النشاط الصناعي للرخام؛ رأسيًا من خلال تحسين الأعمال التجارية الحالية عبر تحسين المنتجات "العمليات"، وأفقيًا عن طريق إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة جديدة.
