◄ سليمان الحارثي: أجرينا تغييرات انعكست على الأداء المالي للبنك
مسقط- الرؤية
تحوَّل بنك العز الإسلامي خلال الربع الأول من العام الحالي إلى تحقيق الربحية مودعاً سنوات عجاف في تسجيل الخسائر المالية، وسجل البنك أرباحا صافية تجاوزت المليون ريال عماني متبعا استراتيجية نمو واضحة المعالم، والدعم الكامل للمساهمين الرئيسيين وتحقيق أعلى معدلات التنسيق والتعاون.
وقال البنك في بيان صحفي إن 2020 كان عامًا استثنائيًا نظرا للظروف الصعبة للغاية على المستوى المحلي والعالمي؛ حيث كان لوباء فيروس كورونا (كوفيد-19) تداعيات صحية واجتماعية واقتصادية خطيرة أثرت سلبًا على النمو الاقتصادي في سلطنة عمان وأثرت على قطاعات الأعمال المختلفة، بما في ذلك البنوك.
وقدمت البنوك والنوافذ الإسلامية عمليات تمويل بنحو 4.3 مليارات ريال عماني حتى نهاية عام 2020، مسجلة في ذلك نموًا بمقدار 9.5% مقارنة بالعام السابق. وارتفع إجمالي الودائع لدى البنوك والنوافذ الإسلامية بنسبة 5.4% ليصل إلى 3.8 مليار ريال عماني. وبلغ إجمالي أصول البنوك والنوافذ الإسلامية بنهاية ديسمبر 2020، نحو 5.2 مليار ريال عماني؛ بما يشكل 14.5% من أصول القطاع المصرفي.
وفي حديث حول تحقيق الأرباح، قال سليمان الحارثي الرئيس التنفيذي لبنك العز الإسلامي إن كافة عمليات الاندماج معقدة للغاية، ولولا التخطيط المتقن منذ البداية لما تمكن البنك من إنجاز ما حققه؛ حيث كانت التعليمات والمتابعات الحثيثة من قبل مجلس الإدارة الدافع الأساسي، ووضع لنا خطة محكمة وهي خطة 100 يوم، وقمنا خلالها بعدة إجراءات مثل الدمج المالي للمؤسستين حتى توجد الميزانية العمومية وحسابات الربح والخسارة للبنكين، واعتماد قاعدة تقنية المعلومات لبنك العز لتكون هي للبنك الجديد. وأضاف الحارثي أنه تم نقل جميع زبائن نافذة اليسر إلى قاعدة بنك العز الإسلامي وإعادة إصدار بطاقات مصرفية ودفاتر الشيكات حسب أرقام حسابات جديدة، مع نقل وتسكين موظفين اليسر في بنك العز الإسلامي، كما تمت إعادة هيكلة الهيئة الشرعية وتعيين رئيس الهيئة الشرعية الجديد وتعيين رئيس الرقابة والإلتزام الشرعي، علاوة على ذلك تم إعادة تقييم كل المحفظة التمويلية خاصة في ظل الأوضاع الحالية بسبب جائحة كوفيد-19 وتعليمات التأجيل وغيرها من الخطوات والإجراءات التي تم اتخاذها.
وأكد الحارثي أن البدايات الصحيحة تؤدي إلى نتائج صحيحة، وأن ما تحقق في بنك العز الإسلامي هو نتيجة لتكاتف جهود الجميع والاستثمار الحصيف للطاقات البشرية وتوجيهها في المسار الصحيح، مشيرا إلى أنه بعد الاندماج مع بنك عمان العربي، اتخذنا مجموعة من الإجراءات المرتبطة عادةً بالاستحواذ؛ بما في ذلك تعيين مجلس إدارة جديد، وتكامل الموارد البشرية والأنظمة والعمليات. وتابع قائلا: "أدى ذلك أيضًا إلى حدوث تغييرات في أدوار ومسؤوليات بعض موظفي الإدارة العليا، فانعكست نتائج هذه التغييرات التي قمنا بها على النتائج والأداء المالي للبنك ارتفعت ذمم التمويل المدينة للبنك وودائع العملاء بمقدار 134.6 مليون ريال عماني و93.1 مليون ريال عماني على التوالي في نهاية 2020 مقارنة بعام 2019، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى تكامل عمليات اليسر مع بنك العز الإسلامي، كما أغلقت محفظة التمويل عند 316.827 مليون ريال عماني بزيادة 11% في عام 2020 عن العام السابق له، وأغلقت محفظة الودائع عند 322.910 مليون ريال بزيادة 19%، كما أغلقت محفظة بشرى عند 147.536 مليون ريال بزيادة 34% عن العام 2019، وشهد عملاء الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول / الخدمات المصرفية عبر الإنترنت زيادة بنسبة 79% عن العام السابق.
ومضى قائلاً: "لا تزال التنبؤات غير واضحة بسب جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي والقطاع المالي على وجه الخصوص، والإجماع بين معظم الاقتصاديين يشير إلى أننا سنستمر في رؤية التباطؤ، وقد أدخلت البلدان في جميع أنحاء العالم برامج تحفيز لدعم الاقتصادات، وكانت السلطنة في طليعة هذه الدول؛ حيث قدمت الحكومة برامج تحفيزية للشركات والأفراد على حد سواء. وكون البنوك في صميم الجهات المساندة لمثل هذه الإجراءات، فقد تأثر القطاع المصرفي، وإن كان بشكل غير مباشر في الغالب، في حين كان هناك استيعاب كبير في الخدمات المصرفية المقدمة عبر الوسائل التقنية الأمر الذي يؤدي إلى تقليل الاتصال المباشر مع العملاء، كما إن ربط القطاع بالقطاع العقاري باعتباره مقدم خدمات الدفع والادخار والائتمان وإدارة المخاطر وسع من التأثير السلبي للبنوك والمؤسسات المالية الأخرى في ظل وجود أزمة كوفيد-19".
وأكد الرئيس التنفيذي لنك العز الإسلامي أن القطاع المصرفي يسهم بدور رائد في دعم الشركات والأسر خلال هذه الفترة مع انخفاض الإيرادات والمداخيل، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات مهمة من قبل المشرفين الماليين والحكومات، وقام البنك بالتعاون مع المساهمين الآخرين باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة موظفيه مع تقديم الدعم اللازم لعملائه المتأثرين بهذه الظروف غير المسبوقة من خلال تأجيل تمويلاتهم والتنازل عن الأرباح، حيثما كان ذلك ممكنًا.
