رسالةُ عِتاب

 

وليد بن سيف الزيدي

من المعلوم أنَّ هناك عددًا من الشباب العُماني الذين انهوا دراساتهم العُليا وحصلوا على درجة الماجستير أو الدكتوراه- كُلٌ حسب تخصصه- ثم عادوا إلى جهات عملهم التي كانوا يعملون بها قبل حصولهم على شرف التفريغ لاستكمال دراساتهم العُليا، فهل تمَّ استغلال تلك الطاقات والمهارات التي أصبحوا يمتلكونها؟

رسالتي هنا عبارة عن عِتاب يتبعه إرادة في تحقيق الخير للأفراد والمجتمعات، والمثل يقول: "لا يعتبُ إلا المُحب". رسالتي الأولى إلى أخي الباحث والذي أصبح يمتلك مهارات البحث العلمي لدراسة الظواهر أو المشكلات البحثية حسب مجاله أو تخصصه؛ حيث يكون قد لامس تلك الظاهرة البحثية أو قد شعر بها من خلال واقع عمله. فلماذا لا يستفيد من تلك المهارات البحثية في تسليط الضوء على تلك الظاهرة بهدف الخروج بنتائج جيدة وفي صالح الفرد والمجتمع معًا؟ أليس بذلك أيضًا يكون قد ساعد نفسه في تمكين تلك المهارات من خلال الاستمرار في تطبيق الدراسات العلمية حول تلك الظواهر المختلفة؟ أليس بذلك يكون قد عزز مبدأ العمل التطوعي في مجال لم يعتد عليه الناس ألا وهو البحث العلمي، وهو بذلك يكون قد عمِل ضمن مبادئ المواطنة الصالحة؟

رسالتي الثانية إلى من بيده القرار في تسهيل الحركة البحثية في بلادنا عُمان، من خلال العمل على إنشاء مراكز بحثية في عدد من محافظات السلطنة إذ لم يكن جميعها، والتسهيل للباحث الذي لديه مهارات البحث العلمي وباعتراف رسمي من الجهات الرسمية في الدولة، حول جمع البيانات من الأفراد المنتسبين إلى جهة عمل الباحث، ومن ثم المشاركة بهذه الدراسات في المؤتمرات المحلية أو الإقليمية ومن ثم نشرها في المجلات العلمية الأصيلة. أليس هذا سيرفع من مساهمات السلطنة

في البحث العلمي، وخصوصًا أن منطقتنا العربية تقل فيها مثل هذه الدراسات العلمية إذا ما قارناها بعدد من دول العالم؟    

نعم.. هذه بعض المُقترحات أو الأفكار التي يُمكن النظر فيها والعمل على تعديلها أو الإضافة عليها أو تطويرها من الأفراد أو الجهات الأكثر خبرة واطلاعاً، وبما يخدم أهمية هذا الموضوع الذي كُتب هنا في هذا المقال.

تعليق عبر الفيس بوك