ضلكوت- العمانية
نيابة خضرافي هي آخر نيابة عمانية على الحدود مع الجمهورية اليمنية وهي ذات موقع جميل مطل على بحر العرب وبها موقع ضربة علي الذي يعد معلما سياحيا جميلا.
ويحد نيابة خضرافي من الجهة الشمالية جبل صرفيت كما أنها هي النيابة الوحيدة بولاية ضلكوت وتتركز كثافة سكان الولاية فيها ولنيابة خضرافي عدة تجمعات سكانية تابعة لها وهي حموت وخضرافي وجوت أذعر وفراق وديم.
وقال الشيخ سالم بن أحمد رعفيت نائب والي ضلكوت بنيابة خضرافي إن النيابة تتميز بموقعها الاستراتيجي الفريد الذي يشرف على إطلالات جميلة على بحر العرب يجعلها مقصدًا سياحيًا للكثير من الزوار من داخل السلطنة وخارجها. وأضاف أنه في موسم الخريف تتشكل السحب الجميلة على جبال صرفيت الأمر الذي يكسبها رونقًا باهيًا ومنظرًا خلابًا ويجذب الكثير من الزوار وهواة التصوير والرسم.
وأوضح أن نيابة خضرافي تضم العديد من عيون الماء العذبة مثل عين ديم وعين ذبليل وعين صرفيت وعين خضرافي وعين قهود وعكوب وفرقنوت وعين بعل عود وحيلوف وبها الكثير من الكهوف الأثرية القديمة والتي كانت قديما مليئة بالمرتادين حيث كان السكان يرتادون تلك الكهوف بحيواناتهم تجنبًا للأمطار والرياح والبرد مثل كهوف ضيربيت وحوصم وذراروت ومنعارمت وشيرشيتى وهيثيل وكهف برمذحات وكلها كهوف كبيرة تتسع لعشرات الأسر.
وأشار إلى أنه لا تزال العديد من الأسر محتفظة ببيوتها التراثية القديمة والمصنوعة من جذوع الأشجار والحشائش والممزوجة بطابع تراثي ظفاري جميل يحاكي الواقع الذي كان يعيشه المواطن العماني قبل النهضة المباركة وهذه البيوت لها مرتاديها من هواة البحث والاكتشاف وخاصة السياح إلى جانب تسوير المنطقة الخاصة بأشجار الكاذي لحمايتها من رعي الحيوانات والحفاظ عليها من الانقراض.
وحول أهم الأنشطة التجارية لسكان خضرافي، أوضح نائب والي ضلكوت بنيابة خضرافي أن سكان نيابة خضرافي كغيرهم من سكان جبال ظفار في طبيعة العيش ويمارسون تجارة المواشي ومتطلباتها من أعلاف وحشائش إلى جانب النشاط الزراعي والحيواني الذي يمارسه سكان النيابة فانهم أيضا يهتمون اهتماما كبيرا بالزراعة الموسمية في فصل الخريف مثل الذرة واللوبيا المسمى محليا "الدجر" ويكون للمحصول سوقًا كبيرًا في نهاية شهر ديسمبر من كل عام حيث يتميز محصول خضرافي من الذرة أو اللوبيا بكبر حجم الحبة ونقاوة المحصول بعيدًا عن الأسمدة الصناعية. وبيّن أن نيابة خضرافي تتميز بمراعيها الجميلة وتنوع نباتاتها ولهذا يصبح العسل الجبلي الطبيعي مصدر دخل للعديد من ممتهني هذه المهنة وهي مهنة جني العسل من المناحل الجبلية الطبيعية سواء من بطون الكهوف والأودية والمغارات أو من المناحل المعلقة على الأشجار حيث يبدأ موسم العسل الطبيعي دائما بعد انتهاء شهر أكتوبر.
وقال سالم بن أحمد رعفيت نائب والي ضلكوت بنيابة خضرافي إن الولاية والنيابة حظيت ولله الحمد بالعديد من الخدمات منذ بداية النهضة ونالت كغيرها من المناطق بالسلطنة نصيبها من التطور والعمران وشملتها مظلة الخدمات التي تقدمها الحكومة حيث تم ربطها بكل القرى المجاورة بطريق معبد ورصفت جميع الطرق الداخلية وتم تزويد المنطقة بخطوط ماء وإنارة داخلية للأحياء السكنية والشوارع العامة إلى جانب المدارس لخدمة التجمعات التابعة للنيابة وهي مجهزة بكل مستلزمات التعليم اللازمة.