السلطنة تحتفل باليوم العالمي للمتاحف تحت شعار "التعافي وإعادة التخيل"

 

مسقط- الرؤية

تشارك السلطنة ممثلة في وزارة التراث والسياحة، بقية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الذي يحتفى به سنوياً في الثامن عشر من شهر مايو من كل عام وذلك منذ عام 1977؛ حيث تقوم دول العالم من أمريكا وأوقيانوسيا إلى أوروبا، ومن آسيا إلى أفريقيا، بالاحتفال بهذا اليوم. ويهدف إلى زيادة وعي العامة حول دور المتاحف في تطوير المجتمع، وكل عام يختار المجلس التنفيذي للأيكوم عنوانا وتعريفا خاصا لهذه الاحتفالية.

ولم يكن عام 2020 مثل أي عام آخر، فقد اجتاحت جائحة كوفيد-19 العالم بأسره، وأثرت على جوانب الحياة المختلفة، وقد تفاقمت بعض القضايا المُلحة بالفعل، مما شكك في بنية المجتمعات ذاتها، ليأتي شعار الاحتفال لهذا العام بعنوان "مستقبل المتاحف.. التعافي وإعادة التخيل".

وقالت الوزارة في بيان صحفي: إن المتاحف ليست استثناءً من هذه التغييرات، والقطاع الثقافي هو من أكثر القطاعات تضرراً، مع تداعيات اقتصادية واجتماعية ونفسية كبيرة على المدى القصير والطويل على حد سواء. لكن هذه الأزمة كانت أيضًا بمثابة حافز للابتكارات المهمة التي كانت جارية بالفعل، ولا سيما التركيز المتزايد على الرقمنة وخلق أشكال جديدة من الخبرة الثقافية ونشرها. وأوضحت الوزارة أن هذه لحظة محورية لمجتمعات العالم، داعية المتاحف لاحتضانها وقيادة التغيير، مضيفة أنه حان الوقت الآن لإعادة التفكير في علاقتنا مع المجتمعات التي نخدمها، لتجربة نماذج جديدة ومتنوعة من الوعي الثقافي وللتأكيد بقوة على القيمة الأساسية للمتاحف لبناء مستقبل عادل ومستدام.

وواجهت المتاحف كغيرها من القطاعات المتضررة بسبب جائحة كورونا عددا من التحديات، لكن في المقابل بذلت الوزارة جهودًا لتنفيذ عدد من الإجراءات لاستمرار العمل بالمتاحف، منها اتباع الإجراءات الوقائية لكوفيد 19 مع قرار إعادة فتح المتاحف للزوار، وتفعيل الأنشطة والفعاليات في المتاحف عن بُعد، والاستمرار في عقد لقاءات مع المؤسسات التعليمية لتطوير دور المتاحف في المجالات المختلفة عن بُعد، والاستمرار في تدريب الموظفين من خلال الدورات والورش الافتراضية، ولكون المتاحف تفاعلية تم إيقاف استقبال طلبة المدارس.

تعليق عبر الفيس بوك