غزة، القدس المحتلة- الوكالات

تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة أمس، فيما ردت المقاومة الفلسطينية بوابلٍ من الصواريخ باتجاه تل أبيب وغيرها من مدن الاحتلال الإسرائيلي، في ظل غياب أي مؤشر حتى الآن على نهاية وشيكة للعدوان المستمر منذ نحو أسبوع.

وأطلقت المقاومة 2300 صاروخ من غزة صوب مدن الاحتلال منذ يوم الإثنين، بينما اعترضت الدفاعات الصاروخية (المعروفة باسم "القبة الحديدية") حوالي ألف منها وسقط 380 منها داخل قطاع غزة.

وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء أسوأ تصعيد منذ عام 2014 والذي لم تنجح الجهود الدبلوماسية في وقفه بعد. ودمر جيش الاحتلال الإسرائيلي مبنى في مدينة غزة يضم مكاتب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية ومحطة تلفزيون الجزيرة القطرية، إضافة إلى مكاتب وشقق أخرى. وزعم الاحتلال أن المبنى يحتوي على أصول عسكرية لحركة حماس.

وفي تل أبيب، هرع السكان سعيا للاحتماء عند انطلاق صفارات الإنذار بينما أطلقت المقاومة وابلا من الصواريخ. وقال مسعفون إن صاروخا أصاب مبنى سكنيا في ضاحية رامات جان التجارية مما أسفر عن مقتل رجل إسرئيلي يبلغ من العمر 50 عاما.

وقالت حماس إن الصواريخ كانت ردا على غارات إسرائيلية على مخيم للاجئين على ساحل القطاع أسفرت عن استشهاد امرأة وأربعة من أطفالها جراء إصابة منزلهم في المخيم. وقال المسعفون إن خمسة آخرين استشهدوا. وادّعى الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف "شقة تستخدمها حماس"، على حد زعمه.

وقال مسعفون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 139 شهيدا سقطوا في غزة منذ بدء العدوان يوم الاثنين الماضي من بينهم 39 طفلا، فيما سقط من الجانب الإسرائيلي 10 قتلى، و6 آخرين حالتهم حرجة.

ولم تتمخض جهود دبلوماسية إقليمية ودولية بعد عن أي إشارات على وقف العدوان. ووصل مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن هادي عمرو نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إسرائيل والفلسطينيين إلى إسرائيل يوم الجمعة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد لمناقشة الوضع. وقالت السفارة الأمريكية إن مبعوثها يهدف إلى "تعزيز الحاجة للعمل من أجل تحقيق تهدئة قابلة للاستمرار".

وقال مصدران أمنيان مصريان إنَّ مصر، التي تقود الجهود الدبلوماسية في المنطقة، تضغط من أجل وقف لإطلاق النار حتى يتسنى بدء محادثات.

ولا تقتصر الخسائر البشرية الفلسطينية على غزة الآن. فقد أعلن الفلسطينيون- الذين أحيوا أمس (15 مايو) ذكرى النكبة 1948- استشهاد 11 شخصاً في الضفة الغربية المحتلة في اشتباكات بين قوات الاحتلال ومحتجين.