ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية

...
...
...
...

غزة/القدس المحتلة – رويترز

جدد طيران الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على غزة في ساعة مبكرة من صباح السبت ورد مقاتلو حركة حماس بإطلاق صواريخ على إسرائيل مع دخول المعركة بين الطرفين الليلة الخامسة وسعي دبلوماسيين أمريكيين وعرب لإنهاء العنف.

وقال مسعفون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 12 استشهدوا خلال الليل في غارات جوية عبر غزة. وقال مسؤولو الصحة إن امرأة وأطفالها الثلاثة كانوا من بين الضحايا بعد إصابة منزلهم في مخيم للاجئين.

وقالت وزارة الشؤون الدينية الفلسطينية إن طيران الاحتلال الإسرائيلي دمر مسجدا. وقال متحدث عسكري إن الجيش يتحرى عن صحة هذا النبأ.

وعلى الجانب الآخر من الحدود دوت أصوات صفارات الإنذار في مناطق كثيرة بجنوب إسرائيل مما جعل السكان يهرعون بحثا عن مأوى. وفي مدينتي بئر السبع وأسدود تعرضت أبنية للقصف بالصواريخ. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات.

ومع عدم وجود علامة على انتهاء القتال امتدت الخسائر إلى أماكن أبعد مع إعلان الفلسطينيين سقوط 11 شهيدا في الضفة الغربية المحتلة وسط اشتباكات بين محتجين وقوات الاحتلال الإسرائيلية.

وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 132 شخصا استشهدوا في غزة منذ يوم الاثنين، بينهم 32 طفلا و20 امرأة، وأصيب 950 آخرون.

وقالت سلطات الاحتلال إن ثمانية لقوا حتفهم في إسرائيل وهم جندي كان يقوم بدورية على حدود غزة وستة مدنيين إسرائيليين بينهم طفلان.

ووصل مبعوث الإدارة الأمريكية هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون إسرائيل والفلسطينيين يوم الجمعة للمنطقة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي يوم الأحد لمناقشة الوضع.

وقالت السفارة الأمريكية في إسرائيل إن هدف زيارته هو "تعزيز الحاجة للعمل لتحقيق تهدئة قابلة للاستمرار".

وشنت إسرائيل هجمات طوال يوم الجمعة لتدمير ما وصفته بأنها أنفاق ممتدة لعدة كيلومترات في قطاع غزة ومواقع إطلاق صواريخ وورش لتصنيع الأسلحة في محاولة لوقف الهجمات الصاروخية عليها. ورافق العمليات القتالية عبر الحدود بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين في غزة أعمال عنف في مجتمعات مختلطة من اليهود والعرب في إسرائيل. وتعرضت مساجد للهجوم واندلعت اشتباكات في الشوارع مما دفع الرئيس الإسرائيلي للتحذير من حرب أهلية.

وتقود مصر جهودا دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وسط مخاوف من توسع نطاق الصراع. قال مسؤولان أمنيان مصريان إن مصر تضغط على الجانبين من أجل وقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل الجمعة انتظارا لإجراء المزيد من المفاوضات بينما تضغط القاهرة أيضا على حماس وأطراف أخرى منها الولايات المتحدة في محاولة للتوصل لاتفاق مع إسرائيل.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن وزيري الخارجية المصري والأردني ناقشا يوم الجمعة جهود إنهاء المواجهة في قطاع غزة ومنع "الاستفزازات" في القدس.

وقال مسؤول فلسطيني "اتخذت المحادثات منحى جديا حقيقيا يوم الجمعة... الوسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة يكثفون اتصالاتهم بكل الأطراف في محاولة لاستعادة التهدئة لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد".

ودعت دولة الإمارات يوم الجمعة إلى وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات مع تقديمها التعازي في كل ضحايا القتال.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عبر عن قلق بلاده البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين ودعا كل الأطراف إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي.

ونقلت الوكالة عنه قوله "نعول في هذا الشأن على ما تحمله اتفاقيات إبراهيم من وعود لأجيالنا الحالية والمقبلة بالعيش مع جيرانهم في سلام وكرامة وازدهار"، في إشارة لاتفاقات أصبحت بموجبها الإمارات والبحرين أول دولتين عربيتين في ربع قرن تقيمان علاقات رسمية طبيعية مع إسرائيل.

وأضاف البيان "دولة الإمارات تضم صوتها إلى الآخرين في الدعوة إلى الوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية".

وبدأت حركة حماس عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع الذي تحكمه يوم الاثنين مستهدفة عدد من المناطق في إسرائيل ردا على اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين بالقرب من المسجد الأقصى.

وقال الجيش الاحتلال الإسرائيلي إن أكثر من ألفي صاروخ انطلقت من قطاع غزة صوب إسرائيل منذ بدء التصعيد الأخير اعترضت منظومة الدفاع الصاروخي نحو نصفها وسقط 350 داخل قطاع غزة. ووجهت الاضطرابات بين اليهود والعرب في إسرائيل نفسها ضربة قوية لجهود خصوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإطاحة به بعد سلسلة من الانتخابات غير الحاسمة مما أدى إلى زيادة التوقعات بأن الإسرائيليين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع للمرة الخامسة بشكل غير مسبوق خلال ما يزيد قليلا عن عامين.

تعليق عبر الفيس بوك