مسقط- الرؤية
أجرى فريق بحثي بقيادة الباحث الرئيس الأستاذ الدكتور علي مهدي كاظم من كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، دراسة بحثية بعنوان "التعليم الإلكتروني في المدارس الخاصة في ظل جائحة كورونا.. مدى الجاهزية ومتطلبات التطوير".
وكشفت الدراسة أن مستوى جاهزية بعض المدارس الخاصة "جيد جدًا" من وجهة نظر مديري المدارس، ويراها المعلمون أيضاً جيدة، لكنها تحتاج إلى دعم. وقال الأستاذ الدكتور علي كاظم إن الدراسة تم تمويلها عبر البرنامج البحثي الاستراتيجي لمواجهة جائحة كوفيد-19 بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ وتهدف إلى معرفة مدى جاهزية التعليم الإلكتروني في المدارس الخاصة في السلطنة، ورصد التحديات التي تحول دون تحويل التعليم من النمط الاعتيادي إلى التعليم الإلكتروني من وجهة نظر إدارة المدرسة والمعلمين والطلبة وأولياء أمورهم، وكذلك معرفة متطلبات تطوير التعليم الإلكتروني في ظل الأزمة الراهنة، إضافة إلى وضع خطط مستقبلية بناءً على الأوضاع الراهنة من قبل المؤسسات التعليمية للتحول إلى التعليم الإلكتروني. وبلغ حجم العينات 2292 فردا من 43 مدرسة خاصة من معظم المحافظات، بواقع 43 مدير مدرسة، و438 معلمًا، و963 طالبًا، و848 ولي أمر.
وحول أبرز مؤشرات الجاهزية التي تبنتها الدراسة في مجال البنية الأساسية، قال الأستاذ الدكتور علي كاظم إنها تكمن في مدى امتلاك أجهزة ذكية مناسبة تدعم التعليم الإلكتروني مثل الحاسوب الشخصي، أو الجهاز اللوحي، ومدى الحصول على الدعم الفني في حالة الحاجة إليه، وكذلك وجود خطة مدرسية واضحة لتطبيق التعليم الإلكتروني، وتوفير المدرسة لورش تدريبية لاستخدام تطبيقات التعليم الإلكتروني، والتزام المدرسة باللوائح والأنظمة المنظمة للتعليم الإلكتروني الصادرة من وزارة التربية والتعليم، وتنفيذ المدرسة برامج تدريبية للمعلمين والإدارة والطلبة لاستخدام تطبيقات التعليم الإلكتروني.
وفيما يتعلق بمؤشر الجاهزية في مجال الوعي والإدراك، أوضح كاظم أن ذلك تمثل في وجود معرفة بأخلاقيات وآليات التعامل مع تطبيقات التعليم الإلكتروني، وإدراك أهمية التعليم الإلكتروني، وسهولة توظيف التعليم الإلكتروني في التدريس، وضرورة تفعيل التعليم الإلكتروني في عملية التدريس، وضرورة تفعيل أساليب التعليم الإلكتروني في عملية التدريس.
وتمثلت أبرز مؤشرات الجاهزية في مجال مهارات التعليم الإلكتروني: في إجراء الاتصال المتزامن مع الطلبة عبر التعليم الإلكتروني، وتصميم الدروس التعليمية في التعليم الإلكتروني بطريقة جاذبة للطلبة، وتصميم وعرض المادة العلمية عبر منصات التعليم الإلكتروني، والتعامل مع تطبيقات التعليم الإلكتروني، وتلقي جميع المعلمين بالمدرسة التدريب المناسب على استخدام التعليم الإلكتروني، والقدرة على استخدام محركات البحث -جوجل مثلاً- المختلفة للوصول للمعلومات.
وحول نتائج متطلبات التطوير يقول الأستاذ الدكتور علي كاظم: "وجدنا أن مديري المدارس يرون أن مستوى المتطلبات مهم جدًا، في حين يرى المعلمون والطلبة وأولياء الأمور أن المستوى مهم، وفيما يتعلق بمتطلبات البنية الأساسية تكمن في توفر الدعم الفني لأية مشكلة قد تعترض تطبيق التعليم الإلكتروني، ووجود منصة خاصة بالمدرسة للتعليم الإلكتروني، وتوفر الحواسيب الجيدة والكافية. وأما أبرز متطلبات مهارات التعليم الإلكتروني فهي تدريب المختصين بالمدرسة على إدارة غرف المحادثة الإلكترونية في التعليم الإلكتروني، والتدريب على استخدام منصات التعليم الإلكتروني، واستخدام الحاسوب وتطبيقاته، وإدارة المحتوى التعليمي الإلكتروني، وآلية حماية الأبناء من مخاطر الإنترنت وخاصة الابتزاز الإلكتروني وأمن المعلومات.
