السفير البحريني: "يوم الضمير العالمي" مبادرة عالمية لتعزيز السلام ودعم التنمية

 

مسقط - الرؤية

أكَّد سَعَادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى السلطنة، أنَّ استجابة الأمم المتحدة للمبادرة الفريدة من نوعها التي أطلقتها مملكة البحرين قبل عامين، بإطلاق "يوم الضمير العالمي"، تمثل إنجازًا دوليًّا جديدًا يُضاف إلى إنجازات المملكة على الصعيد الدولي، ويعكس ما كان يحظى به مؤسس المبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة -رحمه الله- من مكانة دولية رفيعة المستوى، رسختها مبادراته وجهوده الهادفة لتعزيز السلام العالمي ودفع مسارات التنمية المستدامة.

وبمناسبة "يوم الضمير العالمي"، والذي يُحتفل به في الخامس من أبريل من كل عام، رفع سعادته خالص التهاني والتبريكات إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب القائد الأعلى ولي العهد رئيس الوزراء. ومبادرة "يوم الضمير العالمي" أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة -رحمه الله- عام 2019. وقال الكعبي إن الأمير خليفة "الغائب بروحه وجسده والحاضر بأعماله الخالدة التي رفعت اسم مملكة البحرين عاليا، وسجل باسمها بحروف من نور في سجل التاريخ، مناسبة تنطلق من قيم ومبادئ ومنطلقات ومحددات سياسة مملكة البحرين، والتي أرساها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مشروعه الإصلاحي وميثاق العمل الوطني".

واكد الكعبي أنَّ الاحتفال الذي جاء بمبادرة تحمل اسم مملكة البحرين في منظمة الأمم المتحدة تسجل شهادة تقدير عالمية لها، كوطن للسلام والتعايش والتآخي، وتأكيد دولي على ما توليه المملكة من اهتمام وحرص على القيام بدور فاعل وإسهام واضح في كل جهد دولي غايته تقدم وخير الإنسانية، وتحقيق الأمن الدائم والسلام المستقر والتنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم. ولفت سعادته إلى أنَّ المبادرة تمثل فرصة لتعزيز أهمية قيمة الضمير لجميع شعوب العالم، وقاعدة لانطلاق الجهود الجماعية الدولية التي تستهدف تحقيق عالم أكثر أمناً وسلاماً واستقرارًا.

وأشار سفير مملكة البحرين لدى السلطنة إلى أنَّ المبادرة جاءت لتوقظ نزعة السلام في النفس الإنسانية، مؤكدا أنَّ السلام البوابة الحقيقية لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، وكذلك جميع الأهداف السبعة عشر المنضوية تحتها، والتي من شأنها أنْ تسهم في تنشيط الضمير الدولي لبلوغها.

وقال الكعبي إنَّ العالم يواجه الآن أزمة ضمير؛ تتمثل في حروب ومناطق في العالم تشهد توترات واضطرابات أمنية ولاجئين وأزمات إنسانية في الغذاء والجفاف، لافتا إلى أنَّ العالم يواجه أزمة ضمير كبرى من خلال جائحة كورونا؛ حيث يشهد العالم حاليا عدم عدالة في توزيع اللقاحات بين دول الشمال والجنوب. وشدد الكعبي على أنَّ العالم أحوج ما يكون لهذه المبادرة البحرينية، في ضوء محنة جائحة كورونا، والتي تتطلب تكاتفًا دوليًّا، وصحوة ضمير عالمية، للتعامل مع آثار هذه الجائحة العالمية؛ فالضمير هو ما يجعل الإنسان مسؤولاً وملتزمًا أخلاقيًّا أمام الآخرين، وهو ميزان الوعي والإحساس الذي يُهذِّب السلوك والتصرفات، للقضاء على هذا الوباء.

تعليق عبر الفيس بوك