"إعلامية الشورى" تناقش مع ممثلي القطاع المصرفي تنويع مصادر التمويل للمؤسسات الإعلامية

مسقط - الرؤية

ناقشتْ لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى، صباح أمس الأربعاء، مع عدد من المختصين بالمؤسسات المصرفية، البحثَ عن البدائل التمويلية المتاحة لدعم وتعزيز المؤسسات الإعلامية.

ومثل المؤسسات المصرفية: بنك التنمية العماني، وجمعية المصارف العمانية، وبنك مسقط؛ وذلك بحضور ممثلين عن جمعية الصحفيين العمانية. يأتي ذلك في إطار دراسة اللجنة للرغبة المبداة حول "تعزيز وتنويع مصادر التمويل المستدامة لقطاع الإعلام العماني العام والخاص". وقدمت اللجنة في بداية اللقاء نبذة تعريفية حول موضوع الرغبة المبداة، والتي تعد أحد الموضوعات التي تعكف اللجنة على دراستها خلال دور الانعقاد السنوي الحالي؛ نظرًا لأهميته في إيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي عايشتها عدد من المؤسسات الإعلامية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

وعُقد اللقاء برئاسة سعادة علي بن أحمد المعشني رئيس اللجنة، وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة. وناقشت اللجنة مع المختصين الفرص المتاحة لتنويع مصادر الدخل والتمويل للمؤسسات الإعلامية بالسلطنة، والتحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية في إيجاد بدائل حقيقية للتمويل من أجل تحقيق الاستدامة من خلال الوقوف على الجهود الفعلية التي تقدمها المؤسسات المصرفية في دعم القطاع الإعلامي، ومعرفة آلية الدعم المقدمة لهذا القطاع أسوة بغيره من القطاعات الأخرى. وتحدث الرئيس التنفيذي لبنك التنمية العماني عن أهمية دور الإعلام الحكومي والخاص، مؤكداً أهمية استدامة هذا القطاع، مستعرضًا عددا من التجارب المحدودة في المجال الإعلامي التي تقدمت بطلب التمويل والآليات التي تم اتباعها في التعامل معها. وأشار إلى أن ضمان استدامة المؤسسات الإعلامية يعد عاملا مهما لتقديم بدائل تمويلية لها، لذا فلا بُد أن تعمل المؤسسات الإعلامية على مواكبة المستجدات في المشهد الإعلامي، وتقديم محتوى إعلامي وفق تقنيات رقمية بما يسهم في تحقيق أهداف إعلامية وإعلانية، ويعمل على تحقيق مصدر لتعزيز البدائل التمويلية لهذه المؤسسات.

وقدَّم المختصون ببنك التنمية العماني عرضا مرئيًا حول "دور البنك في تمويل المشاريع الصغيرة والأنشطة المتعلقة بقطاع الإعلام"؛ تضمن تفاصيل مرتبطة بالقروض المقدمة للمؤسسات الصحفية الحكومية والخاصة، والقروض الممنوحة للأنشطة المتعلقة بالإعلام خلال الفترة من (2009- 2021)؛ منها أنشطة مرتبطة بطباعة الإعلانات، والطباعة الرقمية، وأنشطة أخرى بتسجيلات سمعية وبصرية بواقع 480 مشروعاً بمبلغ تمويلي قدره 5,801,000 ريال عماني.

وتحدث رئيس جمعية المصارف العمانية وممثلو المؤسسات المصرفية، عن آلية التعامل مع قطاع الإعلام في العملية التمويلية ضمن منظومة المشاريع الأخرى، وأكدوا أن ذلك يتم وفق آلية واحدة متبعة بتك المؤسسات. وأشار إلى واقع التحديات التي تمر بها كثير من المشاريع الممولة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، وتأثيرات جائحة كورونا (كوفيد 19)، مؤكدا أن المؤسسات المصرفية -ومن خلال منح القروض والتسهيلات التمويلية- تسعى لدعم المؤسسات والمشاريع، وتعمل على دراسة الكثير من المعايير التي يمكن من خلالها الدفع بتلك المشاريع، وليس الضغط عليها بسداد القروض مستقبلاً.

وكانت جمعية الصحفيين العمانية قد قدمت في لقاء سابق عدداً من المقترحات في الشأن التمويلي لتعزيز المؤسسات الإعلامية؛ تمت مناقشتها خلال اللقاء لوضع آلية مشتركة يمكن من خلال وضع تسهيلات وبدائل تمويلية خاصة بالتنسيق مع المؤسسات المصرفية.

وتهدفُ اللجنة من دراستها للرغبة المبداة إلى وضع الآليات المناسبة لترجمة أهداف رؤية "عمان 2040" في التوجه نحو استدامة الاستثمار في القطاع الإعلامي، وكذلك التعرف على فرص الاستثمار في صناعة الإعلام بالسلطنة، وطرق استفادة المؤسسات الإعلامية منها مباشرة، وتحديد المصادر التي يمكنها المساهمة في تعزيز وتنويع التمويل المستدام لقطاع الإعلام العماني العام والخاص، وكذلك الوقوف على التحديات التي يمكن أن تعترض مجال تعزيز وتنويع مصادر التمويل المستدام لقطاع الإعلام العماني العام والخاص، وإيجاد الحلول المناسبة لمواجهتها، إلى جانب الوقوف على الأساليب والحلول التي اتبعتها بعض المؤسسات في مجال تنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستدامة، وكذلك مراجعة التشريعات ذات الصلة بالاستثمار الإعلامي ومواءمتها مع متطلبات المرحلة وظروفها.

تعليق عبر الفيس بوك