الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في "جرائم حرب" بإثيوبيا

جنيف- رويترز

دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إثيوبيا اليوم الخميس لتسهيل دخول مراقبي الأمم المتحدة لإقليم تيجراي للتحقيق في تقارير عن أعمال قتل وعنف جنسي مستمرة قد تصل إلى مستوى جرائم حرب.

وقالت في بيان إنه تم تحديد أطراف متعددة في الصراع باعتبارها من المرتكبين المحتملين لهذه الأفعال بما في ذلك قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية وقوات أمهرا الإقليمية والميليشيات المتحالفة معها.

وحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على وقف العمليات القتالية في إقليم تيجراي الشمالي مشيرا إلى وجود "عدد متزايد من تقارير يعتد بها عن ارتكاب فظائع وانتهاكات ومخالفات لحقوق الإنسان".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان إن بلينكن حث أبي خلال اتصال هاتفي على سحب القوات التي جاءت من خارج تيجراي، بما في ذلك قوات من إقليم أمهرة الإثيوبي ومن إريتريا، وعلى وقف فوري للعنف.

وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن التي تولت مهامها قبل ستة أسابيع إلى إنهاء القتال في تيجراي وما تصفه بأزمة إنسانية متفاقمة. وكانت تلك ثاني مرة خلال أقل من أسبوع يشير فيها بلينكن إلى تقارير عن حدوث فظائع في الإقليم.

وقال برايس في البيان "الوزير حث الحكومة الإثيوبية على اتخاذ خطوات فورية وملموسة لحماية المدنيين، ومن بينهم اللاجئون، ومنع وقوع المزيد من أعمال العنف". وأضاف "نستنكر بشدة أعمال القتل والتهجير والاعتداءات الجنسية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان التي أبلغ العديد من المنظمات بارتكاب أطراف عدة لها". وطلب بلينكن أيضا من أبي السماح بإجراء تحقيقات دولية مستقلة وذات مصداقية.

وأحالت بيلين سيوم المتحدثة باسم أبي أحمد رويترز إلى بيان صدر في 28 فبراير وصفت فيه وزارة الخارجية الإثيوبية محاولات الولايات المتحدة للتدخل في شؤونها الداخلية بأنها "مؤسفة".

وقال البيان إن الحكومة الإثيوبية تتحمل مسؤوليتها عن سلامة وأمن وصالح جميع المواطنين "بجدية بالغة" و"ملتزمة تمامًا بإجراء تحقيقات شاملة" في الانتهاكات المزعومة وتقديم الجناة إلى العدالة. لكنها أضافت أن على الحكومة واجب الحفاظ على تماسك الأمة في مواجهة "قوى الخيانة والانقسام".

وطرد الجيش الإثيوبي الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وهي الحزب الحاكم المحلي السابق، من مقلي عاصمة تيجراي في نوفمبر بعد ما وصفه بأنه هجوم مفاجئ على قواته في الإقليم.

ولقي آلاف الأشخاص حتفهم وأُجبر مئات الآلاف على ترك منازلهم كما تعاني المنطقة التي يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة من نقص في الغذاء والماء والأدوية.

وقالت الحكومة إن معظم المعارك توقفت في تيجراي لكنها أقرت بوقوع حوادث إطلاق نار متفرقة. ونفت إثيوبيا وإريتريا اشتراك القوات الإريترية في الصراع إلى جانب القوات الإثيوبية رغم أن عشرات الشهود والدبلوماسيين وجنرالا إثيوبيا أفادوا بوجود قوات إريترية.

وأبدى بلينكن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تحدثت عن وقوع فظائع في تيجراي يوم السبت، عندما دعا الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين الآخرين للعمل مع الولايات المتحدة لمعالجة الأزمة.

تعليق عبر الفيس بوك