6 مشاريع في مجالات تقنية النانو والاتصالات والمعلومات تفوز بـ"منحة عمانتل"

مسقط- الرُّؤية

في إطار الاهتمام المُتواصل بين جامعة السلطان قابوس والشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" بالبحث العلمي كونه أحد مرتكزات رؤية "عُمان 2040"، عقدت اللجنة المشتركة بينهما اجتماعًا لتقييم المشاريع البحثية المتقدمة للحصول على منحة "عمانتل للمشاريع البحثية" لعام 2020؛ حيث جرى اختيار 6 بحوث؛ 3 من مركز أبحاث تقنية النانو، و3 من مركز أبحاث الاتصالات والمعلومات.

وتمثلت المقترحات البحثية التي تم اختيارها في أبحاث تقنية النانو للدكتور محمد العبري بعنوان "تصنيع واستخدام أقطاب كهربائية معدلة ذات بنية نانوية صفرية الأبعاد لنظام نزع الأيونات السعوي لتحلية المياه الجوفية"، والدكتور سانكيت جوشي بعنوان "دراسة استخدام الجسيمات النانوية لتعزيز استخراج النفط"، والدكتور محمد عثمان بعنوان "استخدام المركبات النانوية القائمة على الحديد لتطوير تقنية فعَّالة لمُعالجة التربة الملوثة". بينما جاءت مشاريع مركز أبحاث الاتصالات والمعلومات بعنوان "نظام للذكاء الاصطناعي في التعليم في جامعة السلطان قابوس: خطة للتطبيق والتحديات" للدكتور ضياء نادر، ومشروع "تقييم تغطية شبكات الاتصالات المحمولة باستخدام الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي" للدكتور ناصر الترهوني، ومشروع "تصميم وتنفيذ تطبيق محمول لرصد ومتابعة مرضى القلب والأوعية الدموية أثناء ممارسة النشاط البدني" للدكتور خالد الرصادي.

وتمثّل هذه المشاريع البحثية أهمية كبيرة للسلطنة، ومن المؤمل لها أن تخرج بنتائج إيجابية تُسهم في ترجمة جهود البحث العلمي إلى حلول واقعية للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع العماني والبيئة المحيطة به، ومن ذلك إيجاد نظام لتحلية المياه المالحة يعمل بشكل بسيط وفعّال من حيث التكلفة، ويكون موفرًا للطاقة باستخدام تقنية النانو، الأمر الذي سيحمي المياه الجوفية من الاستنزاف، بالإضافة إلى إيجاد آلية لحماية التربة من التلوث بسبب العوامل الطبيعية وغير الطبيعية، إلى جانب التوصل إلى آلية منخفضة التكاليف وصديقة للبيئة في استخراج النفط، الأمر الذي سيقلل من التكاليف المدفوعة.

وستعمل المشاريع البحثية الأخرى على تجهيز خارطة طريق توضح الخطوات الواجب اتباعها لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم بجامعة السلطان قابوس ومراحل تطبيقها وكلفتها والمعوقات أمامها، لتطبيقه بشكل أفضل للطلبة، وكذلك استخدام طائرات مسيّرة صغيرة للوصول إلى المناطق والقرى البعيدة وتقييم خدمات الاتصالات فيها، وحلحلة المعوقات التي تواجه ذلك، بالإضافة إلى استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم وتنفيذ تطبيق نقال لمرضى القلب والأوعية الدموية في مستشفى جامعة السلطان قابوس، الأمر الذي سيؤدي إلى سهولة متابعة حالتهم أولاً بأول، والحد من تدهورها.

وقال الأستاذ الدكتور يحيى بن منصور الوهيبي عميد البحث العلمي في جامعة السلطان قابوس إن البحث العلمي محورٌ أساسيٌ في الخطة الاستراتيجية للجامعة، التي تتواكب وتتواءم مع رؤية عمان المستقبلية 2040". وذكر الوهيبي أن الجامعة تؤكد دومًا أهمية المحافظة على التميز بجودة نتائج البحوث العلمية الابتكارية، وتعزيز مبادئ التحليل العلمي والتفكير الإبداعي، والمشاركة في إنتاج المعرفة وتطويرها ونشرها، والإسهام في خدمة المجتمع عبر إيجاد حلول للمشكلات التي يعانيها وفق رؤية علمية، موضحًا أن الاتفاقية مع الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" تأتي في إطار هذه الأهداف التي تسعى المؤسستان الرائدتان إلى تحقيقها على أرض الواقع.من جانبها، أكدت ليلى بنت محمد الوهيبية مديرة دائرة المسؤولة الاجتماعية لعمانتل حرص الشركة من خلال استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية على دعم التعليم والابتكار والبحوث العلمية وذلك لأهميتها البالغة في إثراء التقدم العلمي من ناحية، والمساعدة في إيجاد حلول علمية للعديد من التحديات التي يواجهها العالم اليوم بما يمكّن من بناء اقتصاد قائم على المعرفة في السلطنة، مشيرة إلى أن تقنية المعلومات والاتصالات تشكل عماد الثورة الصناعية الرابعة التي يعول عليها الكثير في إحداث نقلة نوعية في مختلف المجالات على مستوى العالم.

وأضافت الوهيبية: "فخورون بشراكتنا مع جامعة السلطان قابوس وبجودة وأهمية البحوث المقدمة للحصول على التمويل المقدم من خلال منحة عمانتل للمشاريع البحثية"، والأثر الإيجابي الذي ستسهم به مثل هذه البحوث على المجتمع بشكل عام وعلى قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بشكل خاص.

وبدأت منحة "عمانتل للمشاريع البحثية" باتفاقية بين جامعة السلطان قابوس والشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" في 2017، ومُنِح الدعم لـ17 مشروعًا بحثيًا حتى الآن.

تعليق عبر الفيس بوك