البريمي- سيف المعمري
رعى سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي الاحتفال بيوم المعلم العُماني، الذي نظمته المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي، عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور الدكتورة فتحية بنت خلفان بن سليمان السدّية المديرة العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي، وبمشاركة واسعة من مختلف الشرائح التربوية بتعليمية المحافظة.
وهنأ سعادته الأسرة التربوية بمناسبة يوم المعلم، قائلاً: "بمناسبة يوم المعلم العُماني يسرني أن أتقدم بأسمى عبارات الشكر والتقدير والثناء لجميع أفراد الأسرة التربوية؛ للجهود الكبيرة والفاعلة في المسيرة التعليمية". وقال البوسعيدي: "يأتي تخصيص هذا اليوم للتأكيد على الإسهامات الكبيرة والعطاءات البناءة التي يقدمها المعلم في خدمة التعليم ودوره الأساسي تجاه مجتمعه، حيث شهدت السلطنة في عهد المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- نهضة تعليمية شاملة، عمَّت أرجاء هذا الوطن، وكان للمعلم الدور الأسمى في بلوغ غاياتها المنشودة". وأضاف أن هذا المشوار يتواصل في المضي بالعملية التعليمية نحو مزيد من التطوير والابتكار تماشياً مع أهداف الرؤية المستقبلية "عُمان 2040"، بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه-، فشكرًا لكل المعلمين، وأثابكم الله على حسن صنيعكم وكل عام وأنتم بخير وفي عطاء مُتجدد.
وتضمن برنامج الاحتفال، كلمة للمديرية بهذه المناسبة، وقدم الطالب حمد بن سعيد البادي قصيدة شعرية، كما قدمت المعلمة ليلى التوبية قصيدة شعرية بذات المناسبة، أعقبها عرض مرئي قدم من خلالها مجموعة من طلبة مدارس المحافظة الحكومية والخاصة وطلاب فئة الصم تهانيهم لمعلميهم بهذه المناسبة.
وألقت السدّية كلمة قالت فيها إنَّ وزارة التربية والتعليم تعمل جاهدة، على النهوض بأداء الكفاءات، ورفع مستوى المهارات، وأصبح إثراء المعارف وتطوير المعلومات، وتعزيز الخبرات أمر حتمي لا ترفا معنويا، فأصبح الاهتمام بالمعلم وتطوير مهاراته، والاعتزاز بخبراته على سلم الأولويات، وأضحى إشراكه في تحقيق الأهداف التربوية أسمى الغايات.
وأكدت السدّية أنَّ المعلم كان- ولا يزال- الحبر الذي تكتب به الأبجدية أيامها وتسطر أحلامها وتعزف طموحها، قائلة: "هنيئاً لك أيُّها المعلم ابتداء الحياة بك وقيام المعرفة عليك واحترام المجتمع لك، وما هذه المناسبة إلى محطة نقف عبرها على عطاءات معلمينا وإخلاصهم وتفانيهم في سبيل الرسالة السامية لمهنة التعليم، متحدين في ذلك كافة الصعوبات التي تواجههم؛ خدمة لأبناء هذا الوطن العزيز، ولاشك أنه بمساندتكم سنُحقق أهدافنا، وبإصراركم سنتجاوز جميع تحدياتنا، وبعزيمتكم سنصنع غداً مشرقاً لأجيال عُمان آملين من كافة مؤسسات المجتمع الوقوف خلف الكوادر التربوية التي تسعى جاهدة للإجادة في عطائها، وهنا أرسل الحروف زهرا، والكلمات عطرا، والعبارات وردا، لننسج أجمل معاني الشكر ممزوجاً بأسمى حروف التقدير، ومطرزا بأجمل كلمات الثناء لجميع المعلمين والمعلمات الداعمين لطلابهم والداعمات، المتوكلين على الله والمتوكلات، الساعين لفعل الخير مهما امتلأ الطريق بالتحديات".