عبري - ناصر العبري

حثَّ المزارع سلمان بن سالم بن علي المنظري، الشباب على العمل في الزراعة وحرث الأرض، مشيرا إلى أنَّ مهنة الآباء والأجداد ينبغي المحافظة عليها وتنميتها من خلال تشمير السواعد والتنافس على التوسع في الرقعة الزراعة بالسلطنة.

ويملك المنظري مزرعة الغمامة النموذجية الواقعة في منطقة الصافن ببلدة الدريز بولاية عبري في محافظة الظاهرة، وهي من أبرز المزارع المنتجة على مستوى المحافظة. وقال المنظري -في حديثه لـ"الرؤية"- إن "حب الأرض وزراعتها مرتبط بحبه للحياة"؛ مضيفا: "ورثت هذا الحب من والدي منذ الصغر، وقد كانت بدايتي باستخدام وسائل الزراعة التقليدية؛ ابتداءً من حراثة الأرض والري وحصاد المحصول، وبفضل الله سبحانه وتعالى ثمَّ الدعم الإرشادي والمعنوي من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، تطوَّرنا في الزراعة؛ وذلك بإدخال نُظم الري الحديثة والميكنة الزراعية، والتي أسهمت في زيادة الرقعة الزراعية وتحسين الإنتاج وزيادة غلة الفدان". وأضاف المنظري أنه قام هذا العام بزراعة 16 فدانا من القمح العماني نظرا لحاجة السوق المحلي لهذا المنتج، كما نجح خلال العام الماضي في إنشاء 24 بيتا محميا مزدوجا بنظام الصالات المغلقة على مساحة تصل إلى 10 آلاف متر مربع. وقال إنَّ المزرعةَ تحتوي على أجود أصناف التمور العمانية، والتي يصل عددها إلى أكثر من 400 نخلة منتجة والتي يتم تسويقها بالسوق المحلي، لافتا إلى أنه روعي عند غرسها استخدام الطرق الحديثة والأبعاد العلمية بين فسائل النخيل. ويعمل المنظري أيضا على زراعة المحاصيل الحقلية وعدد من أصناف الخضراوات والفاكهة على مساحة تصل إلى أكثر من 10 أفدنة.

ويأمل المنظري أنْ يتوسع في زراعته بمساحات أكبر لزيادة الإنتاجية خاصة من محاصيل القمح والشعير؛ باعتبارها من المحاصيل الاقتصادية المهمة، وكذلك الحال بالنسبة لنخيل التمور، واصفا النخلة بأنها مثل "الرجل الطيب الذي يحب الخير للجميع.. فكل ما فيها صالح للاستخدام من أكل وصناعة وظل".

وأضاف المزارع سلمان المنظري أنَّ المزارع العماني اعتاد على الدعم والمؤازرة من الحكومة الرشيدة؛ سواء الدعم المالي من خلال قروض صناديق التنمية، أو من خلال توفير الآلات والمعدات التي تُعين المزارع على جودة الإنتاج، وتحسين إنتاجه الزراعي.

وحث المنظري الشباب على العمل في الأرض والاهتمام بها، مؤكدا أن الارض تعطي بقدر ما يُبذل فيها من جهد وإخلاص.