السيدة الجليلة في قريتنا

د. ناصر الذهلي

لم تكن سياحة أو نزهة، بل كانت مسؤولية حملتها على عاتقها كقلب حنون على هذا الوطن، يتفقد أحواله ويتلمس حاجاته، بأذنٍ صاغية تسمع لهذه وتنصت لتلك.. إنها السيدة الجليلة، حرَم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظها الله ورعاها- تحمَّلت مشقة الطريق لتجوب أزقته وأروقته، فاستبشر المواطنون خيراً وتواصلوا بالأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ملتقطين الصور والمقاطع المرئية لموكب العهد.

السيدة الجليلة في قريتنا.. قالتها نساء الحي وردَّدها الأطفال والرجال وكبار السن، نعم هو موكب أم عمان الحبيبة وقلبها النابض، فهنيئاً لكُنَّ نساء عُمان تلكم الأم الرحيمة وهنيئاً لكم أبناء عمان تلكم اللفتة الكريمة، لم تكتفِ الجليلة بتتبُّع أخباركم، بل سعت لسماعها منكم ولتكون أقرب إليكم.

اختتم بها مولانا خطابه حيث قال: "وفَّقَنَا اللهُ جميعاً لِحَمْلِ الأمانةِ، وأداءِ واجباتِها تجاهَ عُمانَ الغاليةِ، وأبنائِها الأوفياءِ المخلصين".

تلك هي العبارة التي انطلقَ منها جلالته وعائلته الكريمة، ليحمل على عاتقه مسؤولية الوطن لنكون جميعا قادرين على أداء الواجب، وهي ذات العبارة التي بدأتها السيدة الجليلة حفظها الله.

تعليق عبر الفيس بوك