مسقط - الرؤية
نظَّمتْ كلية التجارة بجامعة البريمي المؤتمر الدولي "الإستراتيجيات من أجل المستقبل.. النظام الاقتصادي لما بعد كوفيد 19"؛ وذلك على مدار يومين بالتعاون مع معهد فيفيكاناندا للدراسات وبالاشتراك مع جامعتي أراد وجامعة بوخارست في رومانيا.
وشاركَ في المؤتمر باحثون من دول مختلفة؛ مثل: الهند ورومانيا ونيجيريا وبلجيكا وبوتان والمملكة العربية السعودية وسويسرا وجنوب إفريقيا والفلبين، وتطرَّق المشاركون إلى القضايا المختلفة في عصر ما بعد كوفيد 19. واستقطب المؤتمر أكثر من 90 ورقة بحثية، ألَّفها أكثر من 150 باحثا؛ حيث تمَّ الانتهاء من 73 بحثًا تم اختيارها لعرضها في الجلسات الفنية التي ترأسها أكاديميون وخبراء من مختلف البلدان. وجرت مراجعة المساهمات البحثية في المؤتمر وإحالتها إلى المجلات التي تعاونت مع هذا الحدث، مثل مجلة التمويل الآسيوي والاقتصاد والأعمال، ومجلة سيج العالمية لاقتصاديات الأسواق الناشئة، ومجلة تسويق المعاملات، والمجلة الدولية لنقل التكنولوجيا والتسويق التجاري. وشهد المؤتمر النظر في نشر بعض الأوراق في المؤتمر على شكل كتاب بعنوان "إعادة تعريف الأعمال والاقتصاد العالمي بعد كوفيد 19" والذي نشرته "مؤسسة التنمية المبنية على الأدلة في الهند".
واستعرضَ المشاركون في المؤتمر من كلية التجارة بجامعة البريمي ومعهد فيفيكاناندا للدراسات، الآثار الناجمة عن وباء كورونا، مع توضيح النمو وأسلوب الحياة ما قبل العام 2020 وما بعده، علاوة على البحث عن آليات الانتعاش من الركود. وقد بدأ الفريق في رحلة استمرت 8 أشهر من العمل الجاد والتصميم الهائل، والتي توجت في المؤتمر بتسليط الضوء على النظام الاقتصادي العالمي الجديد واستراتيجيات الخروج من أزمة كورونا في العالم.
واستُهِل المؤتمر بكلمة افتتاحية قدمها الدكتور عبود بن حمد الصوافي رئيس جامعة البريمي؛ حيث تمنَّى للمؤتمر وأعماله كل التوفيق والنجاح في تعزيز الحلول للقضايا التي تؤثر على العالم وانتعاش اقتصاده، وأنماط الحياة بعد انتشار فيروس كورونا.
وخاطبَ الدكتور إبراهيم بن راشد الشامسي رئيس المؤتمر وعميد كلية التجارة بجامعة البريمي، الحضور برؤى ثاقبة في السيناريو الاقتصادي بعد كوفيد، وهنأ فريق العمل على الجهود التي بذلوها في إعداد وتنظيم هذا المؤتمر.
وقدَّم راجيف جوجرال المؤسس والمدير الإداري لشركة Micrographics India منظورًا عالميًّا لتاريخ الأوبئة، والطريقة التي تعامل بها العالم مع الأوبئة في الماضي، وكيف من المرجح أن يتكشف المستقبل بمجرد انتهاء الوباء. أما الدكتور فاسيلي دورو مارينينو عالم النفس السريري بوزارة الدفاع الرومانية، والأستاذ المساعد بجامعة بوخارست، فقد قدم فكرة عن دور علم النفس عن بعد في الحد من عبء الصحة العقلية من كوفيد 19، خاصة في الجيش الروماني؛ حيث شارك الحضور بمقطع فيديو يصف عمله بالتفصيل.
وتحدث البروفيسور داود سالم فاروقي المدير التنفيذي لمركز أبحاث أوكسفورد إيفيدنس آند إنترفينشنز بالمملكة المتحدة، عن الحاجة إلى تطوير البحث القائم على الأدلة وخاصة ما بعد الوباء؛ حيث إن مستويات التوتر والقلق تميل إلى تحقيق الذاتية في رسم الاستنتاجات، وشدد على الحاجة إلى إزالة الآراء من الحقائق وتحسين موثوقية البحث باستخدام منهجيات قائمة على الأدلة الموضوعية والتجريبية.
وناقش المؤتمر تحديات التعليم عبر الإنترنت بما في ذلك استهلاك الطاقة والاتصالات والتأثيرات السياسية. وتحدث الدكتور ماريو بوريس كوراتولو من سويسرا، حيث خاطب المشاركين موضحا معضلة ما بعد كوفيد19؛ سواء عند إعادة الفتح أو عدم إعادة الفتح، وقال إن الأوبئة بمثابة اختبار للصمود.
وفي نهاية المؤتمر، قام رئيس المؤتمر الدكتور إبراهيم بن راشد الشامسي بتكريم وتوزيع الشهادات على أفضل الفائزين بالبحوث العلمية وجميع مقدمي أوراق العمل على مدار اليومين، كما تم تكريم الفريق المنظم للمؤتمر والباحثين والمساهمين.
