عواصم - الوكالات
للمرة الأولى، بدأ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن زيارة إلى إيران لبحث الأزمة في اليمن؛ وذلك بعد أيام من إعلان واشنطن إنهاء دعمها للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية في الجمهورية اليمنية.
وكان تحالفٌ بقيادة السعودية تدخل في الحرب الأهلية في اليمن عام 2015 لدعم القوات الحكومية التي تقاتل الحوثيين المتحالفين مع إيران. وقال التليفزيون الإيراني: "وصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن جريفيث إلى طهران في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومسؤولين إيرانيين آخرين". وقال مكتب جريفيث إنَّ الزيارة تأتي في إطار مساعيه الدبلوماسية لدعم حل سياسي عن طريق التفاوض للصراع. وأضاف -في بيان صحفي- أنَّ أولوية جريفيث المباشرة هي دعم اتفاق بين الطرفين المتحاربين لوقف إطلاق النار، واتخاذ تدابير إنسانية عاجلة واستئناف العملية السياسية. وقالت إسميني بالا المتحدثة باسم جريفيث: إنَّ الزيارة مقررة منذ فترة، وإنها تأتي في وقت يحاول فيه المبعوث حشد مزيد من الدعم الدبلوماسي والإقليمي والدولي لمساعيه الرامية لإنهاء الحرب.
ورحَّبت إيران بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن باعتبارها "خطوة صوب تصحيح أخطاء سابقة".
وبسؤاله عمَّا إذا كان القرار الأمريكي سيقدم فرصة لإنهاء الحرب في اليمن، قال ظريف لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية: "آمل بالتأكيد أن يحدث ذلك... من الأفضل للولايات المتحدة أن تظهر بعض الحب الصارم لحلفائها وأن تطالبهم بوقف هذه الفظائع. لن ينتصروا أبدا في اليمن".
وفي الأثناء، قال التحالف بقيادة السعودية في اليمن إنه اعترض ودمر طائرتين مسيرتين ملغومتين أطلقهما الحوثيون المتحالفون مع إيران صوب جنوب المملكة. وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي -في بيان نقلته وسائل إعلام رسمية سعودية- إنه اعترض طائرة مسيرة "مفخخة" في ساعة مبكرة من صباح أمس. وذكر المالكي -في بيان ثان- أنَّ قوات التحالف المشتركة تمكنت من "اعتراض وتدمير" طائرة مسيرة "مفخخة" أخرى أطلقها الحوثيون "لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية".