ظلمة الرستاق الليلية.. من المسؤول عنها؟!

خليفة الحسني

khalifasaif2020@gmali.com

 

هذه الولاية العريقة الرستاق تتوالى صرخاتها؛ لما لها من مُعاناة من تدنٍّ وعدم صلاحية بعض المرافق والخدمات العامة التي أصبحتْ بحاجة مُلحَّة لتحسينها وإعادة تأهيلها، والوقوف عن قرب بشأنها، ولما هى عليه من معاناة، وزادها بالأيام الأخيرة انقطاع التيار الكهربائي وظلمتها الليلية بعدة أماكن بشوارعها العامة والفرعية ومناطقها، مع الصمت بعدم إيضاح من قبل البلدية أو أي جهة معنية عن هذه الأسباب رغم كل النداءات والتساؤلات من الأهالى بالولاية.

فهل هذه استحقاقات الرستاق بأنْ تظل بظلمتها أسابيع وما زالت، بسبب أمور فنية فيما يكون أو غيرها، رغم التطلعات والآمال، خاصة بمطلع هذا العام الذي يجسِّد الكثير من التغيير والتجديد والتطوير، المتمثل فى هيكلة العديد من القطاعات الحكومية الخدمية خاصة، والتى تأتي ضمن الأهداف الإستراتيجية المستقبلية من خلال رؤية "عمان 2040" بآمالها وتطلعاتها، وحيث إنَّ الجهودَ الحثيثة التى تبذلها الحكومة الرشيدة، بتجديد وتحسين هذه المسارات، ومنها الخدمات العامة التى تلامس المواطن والمقيم بالحياة اليومية، وبأن هذا الوطن وأهله هم الركيزة الأساسية وأبعادها المستقبلية، ولأنَّ هذه الولاية العريقة تتطلع للكثير من خلال هذا التفعيل بالمزيد من الخدمات العامة، وتطوير وتحسين خدماتها السابقة؛ لما لها من حاجة ملحة لهذه الولاية وأهلها والمقيم على أرضها الطيبة، وليس بظلمة شوارعها، وهناك كذلك من الأمور الملحة وأولها "وصلة" الشارع الحزم-لوشيل؛ لما تتوالى عليها الحوادث المؤلمة والأعطال لكثير من المركبات من واقع الحفر الخطيرة اليومية بطول وعرض هذه الوصلة، بسبب انتهاء صلاحيتها ولم يعد الترقيع والتلحيم مجزيا لها، ونظرا إلى أنها واجهة ومدخلها الولاية، فإنَّ هذه الوصلة وتقاطعاتها المميتة، وآخر حوادثها بالأمس القريب، ألا تستحق هذه المعاناة إعادة النظر إليها بوجه السرعة، لما لها من أهمية بالغة، وبرغم كلِّ المُطالبات المستمرة منذ سنوات بشأنها، وكل ما يحدث وينتج لمستخدمي هذا الطريق، من أهالي الولاية وزوارها والعابرين ضمن هذا الخط إلى ولايات مجاورة، ومن ثقل وكثافة سكان الولاية، إلا يستحق هذا كله الاهتمام والمبادرة الفورية نظراً لهذه الأهمية بإعادة تأهيلها، ولقلة مسافتها وتكلفتها، مع التقدير للأوضاع الاقتصادية التى يمر بها هذا الوطن الغالي من تحديات اقتصادية، إلا أنَّ التوجُّه والحرص الكريم من لدن مولانا جلالة السلطان المعظم أعزه الله وأبقاه، ببقاء المواطن أينما يكون هو الهدف المنشود فى الراحة وتأويل المعيشه الطيبة له بكل سهولة ويسر، وبتذليل كافة الصعاب له، التى يحتاج إليها؛ لهذا أين الترجمة والتفعيل لهذه الأوامر والتوجيهات الكريمة من لدن مولانا أبقاه الله، كذلك بهذه الولاية هناك مطالب إنارة تقاطع الرستاق الخط السريع، وهذا ما كتبنا عنه العديد، وكانت الاستجابة إنارة الجزء العلوى دون المخارج والمداخل، بحيث لم تكتمل هذه المطالب، رغم أنَّ التيار الكهربائي كان موجودًا وموصولا من الحزم إلى الملدة، ولكن بفعل أعمال جسر هذا التقاطع تم قطع هذه الإنارة، ولم تعد كما هى مما كتبنا عنه سابقاً بعد الجاهزية المباشرة، بضرورة إعادة هذه الإنارة، وبأن تشمل التقاطع كاملا؛ لذلك الأهالى يتطلعون لإعادة إنارة هذا التقاطع كاملًا بمخارجه ومداخله وبذات التكلفة السابقة، ونظرا للأهمية البالغة لإنارة هذا التقاطع، ولأنه مدخل لهذه الولاية، ووجود الإنارة، حتما ستقل حوادث السير خاصة بالليل، ولأنه كم من أرواح زُهِقت من خلال الكثير من الحوادث بهذا التقاطع، إذ من المفروض أن يكون لهذه الولاية مدخلا ذا تصميم فني خاص يكون أكثر انسيابية، عمَّا عليه الحال الآن؛ لهذا على الأقل بالوقت الحالي تكون له إنارة كاملة، أسوة بالكثير من مداخل الولايات الأخرى التى إنارتها لم تتقطع وساطعة، حتى الصباح كذلك الإنارة الداخلية لشوارع الولاية ومناطقها، وضرورة اكتمال الباقى منها، حيث إنَّ أغلبها تجدها مطفية لأعطال مزمنة، نضيف إلى ذلك الملاحظات التى لا تقل أهمية، وما كتبناه سابقا عنها، لما يخدم المصلحة العامة، بالقيام بما يستوجب بالتقليل والإصلاح من تشويه الأماكن العامة لأغلب المناطق بالولاية؛ وذلك من خلال أعمال الشركات التى تعمل في توصيل بعض الخدمات العامة من خطوط الماء والكهرباء والهاتف والصرف الصحى... وغيرها، وعدم إعادة هذه الأعمال بالردم المناسب وفق الاشتراطات الفنية المطلوبة، فمن خلال هذه الأعمال التى تفتقر لأدنى مستويات الجوانب الفنية من قبل هذه الشركات وكذلك عدم وجود الإشراف المستحق من قبل الجهات المعنية بالولاية، مما نتج عنه من تشويه عام وطمس جماليات هذه الأماكن وكذلك صعوبة التنقل خاصة من الشوارع الخدمات أو الدخول والخروج من وإلى الشارع العام، والجميع يلاحظ هذه الحفر ونزول مستويات الأرضية من خلال هذه الحفر والحصى وغيره، وحتى منافذ أو عبَّارات المياه بالشوارع العامة ما سلمت من عبث هذه الشركات وعدم التزامها بما يستوجب، وما زالت أمام الأعين باقية بحالها، أغلب هذه العبارات مسدودة عن مسارها لعبور مياه الأمطار منها، وكم أطلعتنا البلدية للوقوف معا عن قرب مع المسؤولين فيها بشأن هذه الملاحظات والإبلاغ عن خطورتها، ثم كتبتُ عدة مقالات بشأنها، ولكن لا تحريك لساكن، فلاي تزال هذه الحال قائمة، لهذا نناشد كافة الجهات المعنيَّة بالولاية وكافة المسؤولين المخلصين، بالوقوف عن قرب وإيجاد الحلول السريعة بإعادة هذه الخدمات كما يستوجب استجابة الجهود الحثيثة المبذولة من قبل الحكومة الرشيدة، والدعوات المتتالية من هدر الوقت والمال دون الاستفادة من الإمكانيات المتاحة التى سخرتها الحكومة لهذه الخدمات، وعلى كل مسؤول هذه المسؤولية الوطنية العظيمة.

حفظ الله عمان وأبناءها المخلصين، وحفظ الله مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -وفقه الله- وأنعم عليه بالصحة والعافية والعمر المديد... اللهم أمين.

تعليق عبر الفيس بوك