"جهاز الاستثمار": نقل أصول الاستثمارات السياحية والعقارية إلى "عمران"

 

مسقط- الرُّؤية

أعلن جهاز الاستثمار العُماني عن قيامه بإعادة هيكلة استثماراته السياحية والعقارية في السلطنة عبر نقلها إلى الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عمران) التابعة له؛ حيث تمَّ تحويل ملكية مشاريع للجهاز، وحصصه في بعض الشركات إلى المجموعة؛ لتقوم بدورها الفعّال في القطاع السياحي، وتُسهِم في التنويع الاقتصادي المنشود؛ كونها الذراع التنفيذية الحكومية لتطوير هذا القطاع الحيوي والمهم.

وانتقل لمجموعة عُمران وفقًا للإجراء كلٌ من مشروع يتي الذي يقع في محافظة مسقط على مساحة أكثر من 11 مليون متر مربع، بما في ذلك المرحلة الأولى منه والمُسماة "مدينة يتي المستدامة"، وهي مجمع سياحي يقع على مساحة 1.5 مليون متر مربع من الواجهة البحرية والشواطئ النقية، وفندق أليلا حينو في ولاية مرباط بمحافظة ظفار، من فئة خمس نجوم، ويحوي 112 غرفة، ومجموعة فلل، ومرافق ترفيهية، وكذلك فندق النسيم في الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، الذي يضم شاليهات متنوعة، وحديقة للتحديات والمغامرات؛ ليكون الفندقان ضمن ذراع الضيافة في المجموعة. وحُوِّل للمجموعة حصص جهاز الاستثمار العُماني في شركة أساس وهي شركة مساهمة للتطوير والاستثمار؛ لتحقيق إيرادات اقتصادية مستدامة، ومشروع المجمع السياحي المتكامل "حي الشرق" الذي يُسمَح للأجانب بالتملك الحر فيه.

وتهدف هذه الخطوة إلى توحيد الاستثمارات العقارية السياحية تحت إدارة واحدة كفؤة، وبما يتواءم مع الرؤية المستقبلية "عُمان 2040" وأهداف خطة التنمية الخمسية العاشرة؛ حيث تُعدّ السياحة ضمن مُستهدفات الخطة لتحقيق التنويع الاقتصادي في السلطنة، والتركيز على القطاع السياحي كأحد القطاعات الحيوية والفاعلة في دعم النمو، وتعزيز حجم الإيرادات غير النفطية في الناتج المحلي واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. ويتواءم هذا الإجراء مع برنامج "روابط" الذي أطلقه جهاز الاستثمار العُماني في سبتمبر من العام الماضي بهدف ربط سياسات الشركات التابعة له وأنظمتها مع سياساته العُليا؛ من أجل توحيدها ومواءمتها، وتحقيق التكامل مع أدوار القطاع الخاص، وتمكينه من الإسهام في القطاع السياحي.

وأعرب هاشل بن عبيد المحروقي الرئيس التنفيذي لمجموعة عُمران عن تقديره لجهاز الاستثمار العُماني لهذه الخطوة، التي أكّد أنَّها تدفع عجلة النمو للمجموعة مع دخولها مرحلة جديدة من العمل، وتعزّز دورها الرائد في دعم التنويع الاقتصادي في السلطنة باعتبارها من الشركاء الاستراتيجيين في رؤية "عُمان 2040"، إلى جانب مُضاعفة إسهاماتها في تحقيق الأهداف الوطنية الطموحة جنبًا إلى جنب مع الشركاء في القطاع السياحي والقطاعات الرئيسية الأخرى. وأوضح المحروقي أنَّ المجموعة تقوم بدور محوري في تطوير المشروعات الكبرى، وتحفيز الاستثمارات وإرساء أصول الضيافة التي تستلهم التراث الثقافي والطبيعي المُتفرد للسلطنة.

ويقوم الإطار التشغيلي لمجموعة عمران على أربعة ركائز رئيسة هي: السياحة، والتطوير، والضيافة، والشراكات التطويرية، وتمتلك وتدير وتستثمر الكثير من الأصول السياحية في جميع أنحاء السلطنة، تتجاوز 24 فندقا ومنتجعا وتضم قرابة 3800 غرفة فندقية تتنوع بين الفنادق الفاخرة والمنتجعات الشاطئية واسعة النطاق إلى فنادق المؤتمرات والفنادق التجارية في وسط المدينة والسياحة المشتركة والوجهات التراثية والبيئية. وتشمل هذه الأصول منتجع ميلينيوم المصنعة، ومنتجع أليلا الجبل الأخضر، ومنتجع أتانا مسندم، وأتانا خصب، وكراون بلازا الدقم، وفندق المدينة بالدقم، وكراون بلازا مدينة العرفان، دبليو مسقط، جي دبليو ماريوت مسقط، ومنتجع شاطئ دبا وغيرها من أصول الضيافة في البلاد. إضافة إلى كهف الهوتة، وقلعة نزوى، وحارة البلاد، وكهف مجلس الجن. وتشمل المشاريع التطويرية  للمجموعة مدينة العرفان التي تُعدّ أكبر مشروع حضري في السلطنة، ومركز عمان للمؤتمرات والمعارض، ومشروع إعادة تطوير فندق إنتركونتيننتال مسقط.

يشار إلى أن مجموعة عمران شهدت منذ انتقال ملكيتها إلى جهاز الاستثمار العُماني، سلسلةً من التطورات؛ حيث تم تشكيل مجلس إدارتها الجديد الذي اتخذ قرارات تتعلق ببعض مشاريع التنمية السياحية في السلطنة، ومن أبرزها مشروع الواجهة البحرية بميناء السلطان قابوس، ومشروع "مدينة يتي المستدامة" السياحي المتكامل، وبعض المنتجعات والفنادق الأخرى.

تعليق عبر الفيس بوك