مسقط- الرُّؤية
قال سعادة مونو مهاور سفير جمهورية الهند لدى السلطنة إنَّ العلاقات بين البلدين تشهد نموا في مختلف المجالات، مؤكدًا أنَّ علاقة الصداقة بين عمان والهند ترتكز على العلاقات الوثيقة جدًا، والتي تطورت إلى شراكة إستراتيجية نابضة في السنوات الأخيرة بناءً على القيم والمصالح المشتركة وتقارب النهج.
جاء ذلك في تصريح بمناسبة يوم الجمهورية الثاني والسبعين، وقال: "أقدم أطيب تحياتي وأحر التهاني لجميع أفراد الجالية الهندية المقيمين في سلطنة عُمان وذلك بمناسبة اليوم الجمهوري الثاني والسبعين للهند، ونيابة عن الحكومة الهندية والشعب الهندي بما في ذلك الجالية الهندية في سلطنة عُمان، أتقدم بأطيب التمنيات والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق بمناسبة الذكرى الأولى لتولي جلالته مقاليد الحكم، كما انتهز هذه الفرصة لأنقل تحياتي وأطيب التمنيات لسلطنة عُمان حكومة وشعباً لاستمرار السلام والتقدم والازدهار في سلطنة عُمان".
وأشار مهاور إلى أن عام 2020 كان عامًا صعبًا على الجميع؛ حيث تأثر العالم بأكمله بجائحة كوفيد-19، وأظهرت حالة الطوارئ الصحية العالمية أهمية العمل العالمي المتضافر. وقال إن الهند تحملت مسؤولياتها العالمية وقدمت الدعم لأصدقائها وشركائها وبرزت كصيدلية العالم، ومع إطلاق لقاحات كوفيد-19 نتطلع جميعًا إلى الأمام بأمل ويبدو أن نهاية الوباء قد اقترتبت. وأضاف انه مع إطلاق الهند لأكبر حملة لقاح في العالم، نظل ملتزمين بمساعدة البلدان الأخرى، وذلك بموجب فلسفتنا التوجيهية "فاسودايفا كودومباكام" التي تعني أن "العالم بأسره أسرة واحدة".
وتابع أن أزمة فيروس كورونا (كوفيد) عمق الشراكة الاستراتيجية ومرونتها بين الهند وعمان، واستمرت المشاركة والتعاون الوثيقين بين البلدين في معالجة المسائل العاجلة المتعلقة بالوباء. وزاد قائلا: "أود أن أعرب عن امتناني لحكومة سلطنة عمان لرعايتها الجيدة للجالية الهندية المقيمة في السلطنة خلال جائحة كوفيد-19؛ حيث تمكن كلا البلدين من الحفاظ على الزخم في تعزيز العلاقة الاستراتيجية من خلال مشاركات منتظمة رفيعة المستوى حتى أثناء الجائحة.
وشدد في ختام تصريحه على أنَّ الهند تولي أولوية عالية لشراكتها الاستراتيجية مع السلطنة، وتظل ملتزمة بزيادة التعاون في المجالات القائمة وكذلك في المجالات الجديدة. وأعرب سعادة السفير عن أمله في أن يصل التعاون الثنائي بين عُمان والهند إلى آفاق جديدة خلال السنوات المقبلة.
