مسقط - الرؤية
احتفلتْ وزارة التنمية الاجتماعية -ممثلة في دائرة تنمية وتمكين الأسرة- أمس الثلاثاء، بتكريم 22 مشاركة تم تأهيلهن في مجالات الطبخ والضيافة والتصوير الفوتوغرافي، وكذلك تكريم الجهات الداعمة والشريكة، وذلك ضمن برنامج "تمكين" الذي تنفذه الوزراة.
ويستهدفُ البرنامج الحالات المستفيدة من معاش الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود؛ بهدف تحويلها إلى حالات معتمدة على ذاتها، واستثمار قدارتها، وتعزيز مفهوم العمل الذاتي، إلى جانب مساعدة هذه الحالات إداريًّا وفنيًّا وماليًّا لإدارة مشروع صغير أو متوسط؛ وذلك عبر تفعيل المسارات الأربعة لهذا البرنامج؛ والمتمثلة في: التشغيل المباشر، والتدريب المقرون بالتشغيل، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتوعية والتثقيف، وأيضا تحفيز الشركاء والمستفيدين من برنامج تمكين وتعزيز الجهود "تمت"، إلى جانب تفعيل المسؤولية المجتمعية مع الجهات، وتسليط الضوء إعلاميًّا على أهمية دعم برنامج "تمكين".
ورعى حفل التكريم -الذي أقيم بفندق مسقط هوليداي- سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وبحضور عدد من مسؤولي الوزارة وممثلي الجهات المساهمة في إنجاح برنامج "تمكين".
وقالت فاطمة بنت عبدالله الراشدية مدير مساعد بدائرة تنمية وتمكين الأسرة، إنه وانطلاقا من اهتمام الحكومة بحماية حقوق الإنسان؛ كونه محور التنمية وغايتها، فقد تم توجيه كافة القطاعات لإرساء مبدأ العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع من خلال استكمال منظومة الحماية الاجتماعية. وأضافت أن رؤية "عمان 2040" تؤكد الدور الكبير للموارد البشرية الوطنية وموازيا لدور الموارد الطبيعية والمالية، وأنها الرهان المهم في نقل السلطنة نحو مستقبل متميز، وتنمية متجددة.
وبيَّنت الراشدية أنَّ إستراتيجية العمل الاجتماعي (2016-2025) تولي أهمية كبيرة للأسرة العُمانية ووضعتها في قلب السياسات الاجتماعية، وفي إطار يسمح بتناسق التدخلات وتكاملها وارتباطها بصورة وثيقة بالاقتصاد الوطني، ويتطلب ذلك استثماراً في بناء قدرات الكوادر وتأسيس شراكات جديدة لتتمكن الوزارة من المساهمة في التنمية بالسلطنة خلال المرحلة المقبلة بشكل استباقي وقيادي ومتطلع للمستقبل.
وشاهد راعي الحفل والحضور عرضا مرئيا يجسد مراحل تأهيل المشاركات في برنامج التصوير الفوتوغرافي، وعرضا مرئيا آخر في مجال الطبخ والضيافة، إلى جانب عرض قدمته علياء بنت خلفان الوهيبية لإبراز تجربتها الناجحة في مجال الطبخ.