الفهدي: النظام الأساسي يراعي مقتضيات المرحلة المقبلة

الرؤية- مدرين المكتومية

شدَّد الكاتبُ الإعلاميُّ الدكتور صالح الفهدي على أنَّ المرسوم السلطاني رقم 6/ 2021 بإصدار نظام أساسي جديد للدولة يُراعي مقتضيات المرحلة المقبلة، وهي مُقتضيات مليئة بالتحديات، لكنها أيضاً مبشِّرةٌ بمستقبل أفضل لأبناء عمان إن شاء الله تعالى.

وقال الفهدي -في تصريح خاص لـ"الرؤية": نتمثَّلُ دائماً بالقول "لكلِّ زمانٍ دولةٌ ورجالُ" والمعنى من ذلك واضحٌ لا يحتاجُ إلى تبيان؛ فالدول تمرُّ بتقلُّباتٍ ومتغيِّراتٍ لابد أن يصاحبها تغيراتٍ على مستوى التشريعات والقوانين والأفكار والآليات والخطط من أجل الحفاظ على المقدَّرات والمكتسبات والهُوية التاريخية للأُمة وصيانة خصوصيتها. وأضاف: دساتيرُ الدول وإن كانت قد اتسمت بالاستقرار والثبات، إلا أنها نصوص وضعيَّة ليست مقدَّسة، وقد تحتوي على مواد قد تصلحُ لزمانٍ ولا تصلحُ لغيره، وتناسبُ حالاً ولا تناسبُ آخر، وهنا لا يجبُ أن تكون عائقاً أمام الأُمم بحجَّةٍ من الحجج.

وأشار إلى أن ما هو متعلِّق بوضع آليات لمنصب وليٍّ للعهد، فذلك أمرٌ مُسعدٌ في الحقيقة، لأنَّ وجود وليٍّ للعهدِ له أهميته السياسية والتنموية في استقرار البلادِ، وإبعاد التكهنات والتخرصات، وتبديد المخاوف والتوجسات، كما أنَّ وجود وليٍّ للعهد يُصنعُ على عينِ السلطانِ، ويصقلُ على أياديه، ويُعينهُ في تولي الكثير من الشؤون الخاصَّة بالدولة هو بلا شك أمرٌ مريحٌ للجميع، لأن من شأنِ ذلك أن ينمي خبرات وليِّ العهد، ويوطِّد من قدراته، ويُعلي من كفاءته، ويوسِّع من إدراكه، فإذا تولَّى مقاليد السلطة سهُل عليه التعاطي معها، والتعامل مع شؤونها ومقتضياتها. واختتم الفهدي حديثه قائلا: "وفَّق الله جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد المعظم لخير وصلاح وازدهار عمان، وإسعاد شعبها الوفي".

تعليق عبر الفيس بوك