مقتل 42 على الأقل وإصابة مئات في زلزال قوي ضرب إندونيسيا

جاكرتا – رويترز

ضرب زلزال قوي جزيرة سولاويسي الإندونيسية وأسفر عن مقتل 42 على الأقل وإصابة المئات اليوم الجمعة، وحصار العديد تحت الأنقاض، كما وقعت عشرات الهزات التابعة في الوقت الذي حذرت فيه السلطات من مزيد من الهزات التي قد تحدث موجات مد عاتية (تسونامي).

وفر آلاف من السكان المذعورين من منازلهم ولاذوا بالمرتفعات فور وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجة على بعد ستة كيلومترات شمال شرقي بلدة ماجيني، وعلى عمق عشرة كيلومترات فقط تحت الأرض، قبل قليل من الساعة الواحدة والنصف صباحا.

وألحق الزلزال والهزات التابعة أضرارا بأكثر من 300 منزل وفندقين، وسوَّى مستشفى ومكتب حاكم إقليمي بالأرض، فيما قالت السلطات لرويترز إن العديد محاصرون تحت الأنقاض.

وقال شكري أفندي، وهو شاب من المنطقة عمره 26 عاما "الحمد لله، الوضع الآن جيد، لكننا شعرنا بهزة ارتدادية أخرى".

وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الكوارث في تقرير عن الوضع مساء الجمعة إن ما يصل إلى 42 شخصا لاقوا حتفهم معظمهم في ماموجو والباقون في منطقة ماجيني المجاورة. وأضافت أن أكثر من 820 أصيبوا.

وأدى النشاط الزلزالي العنيف إلى ثلاثة انهيارات أرضية، وانقطاع إمدادات الكهرباء، وألحق أضرارا بالجسور الرابطة بين منطقة الزلزال والمراكز الإقليمية، مثل مدينة ماكاسار. وزادت الأمطار الغزيرة أيضا من سوء أوضاع من يبحثون عن مأوى.

ولم يصدر تحذير من أمواج مد عاتية بعد الزلزال، لكن رئيسة هيئة الأرصاد الجوية دويكوريتا كرناواتي قالت في مؤتمر صحفي إن توابع قوية قد تعقب الزلزال ومن الممكن أن يفجر زلزال قوي آخر موجات مد عاتية (تسونامي).

وأضافت أن ما لا يقل عن 26 تابعا وقع، وإن زلزالا شدته 5.9 درجة ضرب المنطقة أمس. وأظهرت لقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي سكانا يفرون إلى المرتفعات على دراجات نارية وطفلة حاصرتها الأنقاض فيما يحاول الناس إزالة الحطام بأيديهم.

وقدم الرئيس جوكو ويدودو التعازي في الضحايا في بيان مصور، وحث الناس على التزام الهدوء ودعا السلطات إلى تكثيف جهود البحث.

وفر نحو 15 ألف شخص من منازلهم بعد الزلزال، حسبما ذكرت هيئة مكافحة الكوارث، ومن المحتمل أن تعقِّد جائحة كورونا جهود توزيع المساعدات.

وتقع إندونيسيا في منطقة نشاط زلزالي تسمى حزام النار للمحيط الهادي وتتعرض بانتظام لهزات أرضية.

وفي 2018، لاقى الآلاف حتفهم بعد زلزال مدمر قوته 6.2 درجة تسبب في أمواج مد عاتية بمدينة بالو في سولاويسي.

وتسبب زلزال شدته 9.1 درجة قبالة شمال جزيرة سومطرة في أمواج تسونامي في عام 2004 ضربت المناطق الساحلية في إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند وتسع دول أخرى مما أسفر عن مصرع أكثر من 230 ألفا.

تعليق عبر الفيس بوك