مختصون: "النهضة المتجددة" تقود عمان إلى بر الأمان والتقدم والرخاء

الرؤية - مريم البادية

تطرَّقت الحلقة الاستثنائية من "استوديو الرؤية" إلى مسيرة النهضة المتجددة؛ وذلك تزامنا مع مرور العام الأول على تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم.

واستضاف البرنامج الدكتور أحمد بن علي المشيخي الأكاديمي والباحث في السياسات الاتصالية، والدكتور سيف المعمري الأستاذ المشارك في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس. وناقش البرنامج أبرز محطات المسيرة الظافرة لجلالة السُّلطان المُعظَّم في أولى سنوات النهضة المتجددة، فضلاً عن تسليط الضوء على التحديات التي واكبت الاثني عشر شهرا الماضية، بدءًا من أزمة تفشي وباء كورونا مرورا بتراجع أسعار النفط، وانتهاءً بالركود الذي ضرب الاقتصاد العالمي. واستعرض البرنامج أيضاً جهودَ إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة وخطة التوازن المالي وما ستحققه من استدامة مالية وخفض للمديونية والعجز المالي، فضلاً عن ملفات اجتماعية وسياسية شهدها العام الأول من مسيرة النهضة المتجددة.

وقال الدكتور أحمد المشيخي إنَّه وبعد 5 عقود من عمر النهضة، جاءت المرحلة الحاسمة في النظر إلى الكثير من الخطط والإستراتيجيات التي بحاجة لتجديد، ورأينا ذلك في الجهاز الإداري للدولة؛ فالنهضة المتطورة تعني الأخذ بإيجابيات الماضي والتجديد في الحاضر. وأضاف أنَّ من أبرز هذه التحديات: الوضع الاقتصادي العالمي، وكذلك الوضع الاقتصادي المحلي للسلطنة، وانخفاض أسعار النفط إلى "مستوى قياسي غير طبيعي"، مشيرا إلى أنَّ كل هذه العوامل أثرت على الوضع الاقتصادي والمالي للسلطنة، وجعلت العهد الجديد يواجه جملة من التحديات. وتابع كما أنَّ من أبرز التحديات القائمة مسألة الباحثين عن عمل وتوفير الوظائف، علاوة على الضغوط التي يواجهها القطاع الخاص وخروج الكثير من العمالة الوطنية المحلية من سوق العمل وتزايد أعداد العمالة غير العمانية، إلى جانب أزمة كورونا وما خلفته من مشاكل اقتصادية على جميع الأصعدة.

وأشار المشيخي إلى الكثير من الإجراءات والقرارات التي اتخذت خلال العام الأول من تولي جلالة السلطان سعت إلى معالجة الأوضاع ومواجهة التحديات، داعيا في الوقت نفسه إلى النظر في الخطط الإستراتيجية من الجانب الاجتماعي، وضمان عدم تأثير السياسات الجديدة على المواطن البسيط.

من جهته، قال الدكتور سيف المعمري إنَّ العام الأول من تولي جلالة السلطان -أبقاه الله- مقاليد الحكم، عام مفصلي في تاريخ عمان الحديث، مشيرا إلى حجم التحديات التي واكبت هذا العام، وعلى رأسها جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على مختلف القطاعات. وأشاد المعمري بما شهدته السلطنة من متغيرات؛ وعلى رأسها: إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، وجهود معالجة الأوضاع المالية، وخطط تحقيق التوازن الاقتصادي.

وأكد المعمري أنَّ وصف هذه النهضة بأنها متجددة أمر ضروري، حيث إنَّ عُمان تعيش في الوقت الراهن جملة من التغيرات، مشيرا إلى أنَّ قيادة أي بلد في ظل هذه التحديات لابد أن ينطلق من التجدد في كل النواحي.

وأوضح المعمري أنَّ عُمان في حاجة خلال هذه المرحلة لمزيد من الشراكة مع جميع القطاعات من خلال إشراك المواطن؛ إذ إن التنمية هدفها الأول المواطن؛ الأمر الذي يفرض تفهُّم ما يجري من حولنا من تطورات وما نواجهه من تحديات، بما يضمن الوصول إلى بر الأمان.

تعليق عبر الفيس بوك